خاص بنفحات القلم
قصيدةللشاعر والكاتب أحمد يوسف داود من أجواء ألف ليلة وليلة بناءأ على طلب الاستاذ فؤاد حسن
****************
غَبروا.. فماذا بعـد ما غَبروا؟!.
وإلامَ تَجــري هــذه الصُّـوَرُ؟!.
لاشيْءَ غيرُ صدى الحِكايةِ منْ
آثـارِهـــمْ.. لعِبــتْ بـهِ الغِيَـــرُ
فإذا قَصَصْنـا هـلْ نُعيـــدُ لهـمْ
شَبَحَ الحَياةِ؟!..ومَنْ سَيَعتَبِرُ؟!.
ماكانَ كـانَ!.فإنْ قَرأْتَ فقُـــلْ:
حلُـمٌ!. وبَعــضُ غُبــارِهِ قَـــدَرُ!.
قُلْ سلاماً على الشِّعرِ..
يفْتَحُ رمّانةَ القولِ عن بعْضِ ياقوتِها:
ـ كانَ بَيْتٌ بفِسقيّةٍ وعرائشَ..
مَرّتْ بهِ نِسوةٌ غامِضاتٌ..
لأسرارِهنّ بقايا تحومُ على الغُرَفِ الصامتاتِ
ولا تتَنفّسُ..
مرّ بهِ حالمونَ لهم سِيَرٌ يصرِفونَ بها العُمرَ
عن شُبُهاتِ الوُلاةِ..
لهم (سِندِباداتُهمْ) في ثنايا الوسائِدِ
أو في دخانِ الأراكيلِ:
ماجَمّعوا من لآلئَ يسقُطُ حولَ الكًلامِ..
وينسَوْنَهُ!..
ولهم جُزُرٌ وقوافِلُ..
(عِيرٌ) بأجْراسِها..
والمماليكُ في السوقِ..
والنِّسوَةُ الغامِضاتُ أصابِعُهنََّ حريرٌ
يروزُ الحريرْ!.
والأميراتُ ـ في رِقّةِ العاشِقاتِ ـ
يُزِحْنَ النِّقابَ قليلاً
وتُرْسِلُ أعْيُنُهُنََّ الوُعودَ قليلاً.
فتطيرُ قلوبٌ إلى حِضنِ بُستانِ ألعابِها المُخْمَليّةِ
حتى تدورَ العصافيرُ في زفّةٍ..
والجواري على أُفُقِ الرّقصِ بين الدُّفوفِ..
وبعضُ الشرابِ المُهربِ في الحُلْمِ..
ثمّ ـ على ماتَعتََّق منْ ألفِ خَوفٍ ـ
يصيرُ الذي لايَصيرْ!.
…………+ + +…………….
أوقفْ جِيادَ الحُلْمِ!..كلُّ يَـدٍ
في قَيْـدِها..والنِّطْعُ ينتَظِـرُ
هِيَ لَمْحَةٌ، وإذا الحكايَةُ لا
بَيْتٌ..ولا عِشْقٌ..ولا بَشَرُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قصيدة:(صورٌ دمشقيّة)/ 2001
ـ