خاص بتوقيت دمشق – ترجمة رشا غانم
تمّكن أوندوغو أحمد، شاب بريطاني، من شمال لندن، من مغادرة بريطانيا بعد تسريحه من السجن عام 2013 بتهمة الاعتداء الجنسي على فتاة مراهقة تبلغ من العمر 16عاماُ، والانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وفقاً لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية.
وكان أحمد قد أدين مع ثلاثة شبان آخرين بتهمة استدراج فتاة قاصر واغتصابها بشكل جماعي.
هذا وكشفت ملفات مسربة تابعة " لداعش" أن أحمد دخل الحدود إلى سورية عبر تركيا في 2 آب 2013، واتخذ أبو يوسف البريطاني اسما له.
كما وصفت وثيقة تجنيد التنظيم أنّ أحمد التحق بالتنظيم عنما كان طالباً بلندن عمره 24 عاماً.
يذكر أنّ أحمد قتل بعد شهرين فقط من انضمامه إلى "داعش" وهو يقاتل في صفوفه في مدينة حمص في العاشر من تشرين الثاني عام 2013.
من جهتها تواجه الأجهزة الأمنية تساؤلات كثيرة حول كيفية تمكّن محكوم سابق بتهمة خطيرة من مغادرة البلاد و الانضمام إلى مجموعة إرهابية.
وكانت شرطة اسلينغتون قد أرسلت طلباً عاجلاً لتقصي مكان أحمد بعد أشهر من مغادرته، حيث كانوا يعتقدون انه لا يزال في البلا بينما كان في حقيقة الأمر في سورية يقاتل لصالح "داعش".
تثير هذه القضية تساؤلات مقلقة حول مدى قدرة السلطات البريطانية على مراقبة حدودها ومنع المجرمين الخطرين من مغادرة المملكة المتحدة والعودة إليها.
من جهته، ذكر لورد كارلايل، المراجع السابق المستقل في قانون مكافحة الإرهاب، "إنه لمن دواعي القلق الشديد كيفية تمكن شخص مثل أحمد كان قد أدين بجريمة جنسية خطيرة من مغادرة البلاد دون أن يكتشف ذلك أحد بالإضافة إلى خرقه شروط إطلاق سراحه."
هذا وحاولت السلطات معرفة من يقف وراء تطرف أحمد وعما إذا كان ذلك قد تم أثناء فترة بقائه في السجن.