شاعر حمل هموم الناس والوطن
( زيوس ) أسم أطلقه على نفسه هذا الشاعر المهاجر دوماً في حياته وشعره ، ولم يلتزم به طويلاً ، فنسي الناس اللقب وترسخ الأسم ، بعد أن جد الشاعر في مسيرته الشعرية التي خطها لنفسه ، وتعرض بسبب جرأته وبعض ألفاظ نشاز أصر على استخدامها في مقاطعه النثرية ـ الشعرية إلى انتقادات لاذعة لم تصرفه عن اسلوب تميز به في كتابة قصيدة النثر .
شغلته في سنوات عمره الأخيرة ، وقبل أن يقعده المرض ، أعمال الصحافة والتحرير إدارة وكتابة ، لكنه لم ينس الشعر ، رغم أنه لم يصدر أي عمل شعري بعد مجموعته ( سقوط كومونة العصافير ) الصادرة عام 1996 ، إلا أنه أطلعني في خلال زيارتي الأولى والأخيرة له ، قبل وفاته بأشهر قليلة ، على مخطوطات قال أنه سيدفع بها إلى النشر قريباً ، لكن القدر لم يمهله طويلاً ، فغادر الدنيا في 16 آذار 2006 ، وصدرت بعد ذلك بعدة سنوات وتحديداً في عام 2010 أعماله الكاملة بعنوان ( صدر الدين الماغوط شاعر الفتوة والتمرد ) وقد ضمت مجموعاته ( أقبية الدم – أسميك زمن الخوارج وأنتمي – سقوط كومونة العصافير – كلنا في الأرض مشروع خيانة إضافة لبعض آرائه وما كتب عنه ) .
* مقدمة الفصل الخاص بالشاعر في الجزء الثاني من كتابي ( شعراء سلمية ) قيد الإعداد والطبع .
محمد عزوز