(2) روسيا صديقة العرب ولاتزال .jpg)
……………….أمريكا عدوة العرب ولا تزال
………روسيا سلحت وعمرت ، أمريكا هدمت ودمرت
ـــــــــالاستاذ المحامي محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل من يعتقد أن التدخل العسكري الروسي الكبير وبالزخم الذي نزل فيه ، والأسلحة النوعية التي استخدمها من طيران استراتيجي ومدمرات وفرقاطات وطرادات بحريه وصواريخ مجنحة موجهه أطلقت من على ظهر سفن حربية من البحر الأسود ، وبعض هذه الآسلحة يستخدم لأول مرة ، كل من يعتقد أن هذا التدخل السريع والقوي كان مجرد تظاهرة للقوة وعرض للعضلات أو نزوة جامحه مؤقتة ، هومعارض حالم حاقد ، أو" رمادي" واهم ، أو مثقف مرتد ، أو سياسي فقد حلمه ، أو شيخ جاهل مشتبه .
……………….التدخل الروسي جاء ليربح ……..
لا جازمة وقاطعة ، إن التدخل العسكري الروسي جاء استجابة لقرار استراتيجي مستند على فهم تاريخي معمق لموقع سورية الجغرافي والتاريخي والذي أكدت عليه " كاترين الثانية " قيصرة روسيا عندما قالت : ـــ سوريا بوابة روسيا ـــ ، قالت هذا قبل الرئيس "بوتن" بقرنين من الزمان تقريباً والذي قال بدوره : " ندافع عن سورية كأننا ندافع عن الساحة الحمراء"
هذا الموقف الشجاع سيترتب عليه نتائج مستقبلية ستشكل علامة تاريخية فارقه وتحولاً مفصلياً سيغير وجه المنطقة بل والعالم ، أهم هذه النتائج إعلان ميلاد قطب عالمي جديد ، بزعامة روسيا ودول البريكس ، وشكل صمود الشعب السوري الأسطوري الباعث والمبرر والأرضية الصلبة الصالحة لاشهاره وكانت مؤشراته الأولى " الفيتو" المزدوج الروسي الصيني لأول مرة في التاريخ لأول مرة ولأكثر من مرة منذ ولادة منظمة الأمم المتحدة .
هذه الولادة أزنت ايضاً بانتهاء تفرد وتحكم القطب الواحد الأوحد الغربي البربري بمصير شعوب العالم بزعامة الولايات المتحدة ، التي لوت عنق التاريخ وتحكمت بصيرورته وسيرورته وسخرته ووظفته لصالح شركاتها ومصارفها ، وقهر وتاديب الدول المتململة أو المعترضة بعد توصيفها بالدول "المارقة "، وما المصير الذي وصلت إليه ليبيا والعراق واليمن وسورية ــ الدول غير الديموقراطية ـــ إلا تنفيذاً لهذا المبدأ القمعي القسري وفاقاً للقول الشعبي :ــ ربك وحاكمك ــ
قوة وضعف وتمدد واستمرارومصير هذا القطب العالمي الجديد مرهون بمصير هذه الحرب النوعية القذرة التي تشن على سورية ، فالانتصار يعني أن الحلف قد بات له موقع الصداره على الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط ولسفنه حق التجوال والمرابطة والتموين والتدريب والاستراحة من خلال قاعدة بحرية صديقة وحليفة ، ويصبح للحلف مجالاً جغرافياً حيوياً ، يمتد من الصين والهند مروراً بايران والعراق وسورية ، وهذا المجال الحيوي يحقق عدة أغراض ، منها انهاء الاحتكار التاريخي للقطب الاستعماري الغربي لمياه البحر الأبيض المتوسط ، الذي كان عبارة عن بحيرة غربية خالصه لامنافس ولا مزاحم ، بعد أن كان في غابر الأزمان " بحيرة عربية " ويجعل الحلف الجديد قادراً على اقتسام البحر الأبيض المتوسط مع القطب الآخر المتجبر والمتكبر الذي يأخذ دور الشرطي العالمي ، بل والتحكم بأهم أجزائه سورية ــ الشاطىء الشرقي للبحر المتوسط ــ ، كما ويسهل هذا مرور أنابيب النفط ، من ايران والعراق إلى شواطىء المتوسط ، ومرور البضائع عن طريق البر ويعيد لطريق الحريرالتاريخي ألقه ونشا طه .
وما أن يقوى هذا الحلف الجديد ويشتد عوده ويرسخ صواريه في البحر الأبيض المتوسط ، حتى تعود مصر من حالة التيه والارتهان إلى الالتحاق والاندماج في بنية الحلف الأساسية عندها فقط يعود التاريخ ليجلس على قاعدته وتتحقق نبوءة " نابليون " عندما قال : الاتحاد بين مصر وسورية أهم منطقة استراتيجية في العالم ، لذلك كان نابليون أول من سعى لولادة اسرائيل لتشكل إسفيناً بين البلدين .
إلى جانب هذا السبب الاستراتيجي التاريخي الذي دفع روسيا الاتحادية إلى التدخل العسكري المباشر في سوريا ، تتفرع عنه عدة دوافع وأسباب منها أن روسيا تكون بذلك قد قامت بحرب استباقية ضد الارهابيين القادمين من الجمهوريات الاسلامية أو الذين سيأتون تساهم في قتالهم على الأرض السورية قبل أن ينتقلوا ويعششوا في أراضيها ، ــ الشيشان مثال صارخ ـــ وهذا ما فعله " حزب الله "
هناك أسباب كثيرة منها أيضاً استعادة روسيا نفوذها الجغرافي والسياسي في الشرق الاوسط ، أمنت من خلاله دوراً محورياً لها وفرضت نفسها كقوة عالمية لها الدور المهم في اتخاذ قرارات الحرب والسلم بندية مع الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ، كل هذا حدث في عهد القائد التاريخي الشجاع " بوتن" الذي أعاد مجد روسيا وفرض نفسه في جورجيا وأوكرانيا وأهم قراراته استعادة جزيرة القرم ، وهو الآن يأخذ قصب السبق في سورية ، بعد أن اثبت بالمفهوم المقابل ضعف وعدم فاعلية حلف " الناتو " كل هذا الفعل التاريخي لم يكن ليتم لولا صمود الجيش العربي السوري .
ولاستكمال الصورة سنفترض ــ مجرد فرض مستحيل التحقق حتى في الحلم ــ احتمال انهيار سورية ماهي العقابيل والرزايا على روسيا أيضاً
………………وماذا كان سيحدث في العالم ؟؟؟
نعم عمل الغرب وسعى منذ عقود ايصال الحركات الاسلامية إلى سدة الحكم في أكثر البلدان العربية ، ولهم في ذلك غايتان إبقاء المنطقة في حالة اقتتال مذهبي وديني وهذا لايبقي على التخلف فقط بل يمزق الممزق ، ويسهل الوصاية والسيطرة واستمرارعملية النهب للطاقات المادية والبشرية ، وللموضوعية لم يكونوا يعتقدون أن عملية التحريض الطائفي ستصل إلى ما وصلت إليه ، من تجييش مئآت الآلاف من الارهابيين الوحوش القادمين من دول العدوان ذاتها ، ومن كل بلدان العالم حتى باتوا لايشكلون خطراً على " الدول المارقة " فقط بل على دول العدوان ذاتها وعلى تابعيهم وبخاصه مملكة النفط السعودية ، وعلى البشرية جمعاء ، لذلك سيشكل الانتصار السوري بمساعدة الحلفاء الروس والايرانيين علامة فارقة في التاريخ ، وسيكون انتصاراً بثلاثة أهداف مترابطة جدلياً ، كل منها يقود للآخر ويشكل توطئة ومهاداً لانتصار الآخر
…. ..تراجع وانكفاء السيطرة الغربية عن المنطقة ، وهذا سيؤدي إلى انكشاف وتعرية دول محميات الخليج بعد رفع الغطاء عنها وتحميلها وزر ما فات .
……هزيمة الارهاب عسكرياً سيؤدي حتماً إلى هزيمة حامله الفكري بكل مؤسساته .
……..إعلان انتصار القطب العالمي الجديد بقيادة روسيا الاتحادية المتحالف مع ايران والعراق وسورية وحزب الله ، هذا الحلف سيعيد التوازن إلى شعوب المنطقة الذي افتقدته منذ أن تحكم وتفرد القطب الأمريكي وجثم على صدر العالم .
…….مما تقدم تكون روسيا صديقة وأمريكا عدوة ..
.jpg)
……………….أمريكا عدوة العرب ولا تزال
………روسيا سلحت وعمرت ، أمريكا هدمت ودمرت
ـــــــــالاستاذ المحامي محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل من يعتقد أن التدخل العسكري الروسي الكبير وبالزخم الذي نزل فيه ، والأسلحة النوعية التي استخدمها من طيران استراتيجي ومدمرات وفرقاطات وطرادات بحريه وصواريخ مجنحة موجهه أطلقت من على ظهر سفن حربية من البحر الأسود ، وبعض هذه الآسلحة يستخدم لأول مرة ، كل من يعتقد أن هذا التدخل السريع والقوي كان مجرد تظاهرة للقوة وعرض للعضلات أو نزوة جامحه مؤقتة ، هومعارض حالم حاقد ، أو" رمادي" واهم ، أو مثقف مرتد ، أو سياسي فقد حلمه ، أو شيخ جاهل مشتبه .
……………….التدخل الروسي جاء ليربح ……..
لا جازمة وقاطعة ، إن التدخل العسكري الروسي جاء استجابة لقرار استراتيجي مستند على فهم تاريخي معمق لموقع سورية الجغرافي والتاريخي والذي أكدت عليه " كاترين الثانية " قيصرة روسيا عندما قالت : ـــ سوريا بوابة روسيا ـــ ، قالت هذا قبل الرئيس "بوتن" بقرنين من الزمان تقريباً والذي قال بدوره : " ندافع عن سورية كأننا ندافع عن الساحة الحمراء"
هذا الموقف الشجاع سيترتب عليه نتائج مستقبلية ستشكل علامة تاريخية فارقه وتحولاً مفصلياً سيغير وجه المنطقة بل والعالم ، أهم هذه النتائج إعلان ميلاد قطب عالمي جديد ، بزعامة روسيا ودول البريكس ، وشكل صمود الشعب السوري الأسطوري الباعث والمبرر والأرضية الصلبة الصالحة لاشهاره وكانت مؤشراته الأولى " الفيتو" المزدوج الروسي الصيني لأول مرة في التاريخ لأول مرة ولأكثر من مرة منذ ولادة منظمة الأمم المتحدة .
هذه الولادة أزنت ايضاً بانتهاء تفرد وتحكم القطب الواحد الأوحد الغربي البربري بمصير شعوب العالم بزعامة الولايات المتحدة ، التي لوت عنق التاريخ وتحكمت بصيرورته وسيرورته وسخرته ووظفته لصالح شركاتها ومصارفها ، وقهر وتاديب الدول المتململة أو المعترضة بعد توصيفها بالدول "المارقة "، وما المصير الذي وصلت إليه ليبيا والعراق واليمن وسورية ــ الدول غير الديموقراطية ـــ إلا تنفيذاً لهذا المبدأ القمعي القسري وفاقاً للقول الشعبي :ــ ربك وحاكمك ــ
قوة وضعف وتمدد واستمرارومصير هذا القطب العالمي الجديد مرهون بمصير هذه الحرب النوعية القذرة التي تشن على سورية ، فالانتصار يعني أن الحلف قد بات له موقع الصداره على الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط ولسفنه حق التجوال والمرابطة والتموين والتدريب والاستراحة من خلال قاعدة بحرية صديقة وحليفة ، ويصبح للحلف مجالاً جغرافياً حيوياً ، يمتد من الصين والهند مروراً بايران والعراق وسورية ، وهذا المجال الحيوي يحقق عدة أغراض ، منها انهاء الاحتكار التاريخي للقطب الاستعماري الغربي لمياه البحر الأبيض المتوسط ، الذي كان عبارة عن بحيرة غربية خالصه لامنافس ولا مزاحم ، بعد أن كان في غابر الأزمان " بحيرة عربية " ويجعل الحلف الجديد قادراً على اقتسام البحر الأبيض المتوسط مع القطب الآخر المتجبر والمتكبر الذي يأخذ دور الشرطي العالمي ، بل والتحكم بأهم أجزائه سورية ــ الشاطىء الشرقي للبحر المتوسط ــ ، كما ويسهل هذا مرور أنابيب النفط ، من ايران والعراق إلى شواطىء المتوسط ، ومرور البضائع عن طريق البر ويعيد لطريق الحريرالتاريخي ألقه ونشا طه .
وما أن يقوى هذا الحلف الجديد ويشتد عوده ويرسخ صواريه في البحر الأبيض المتوسط ، حتى تعود مصر من حالة التيه والارتهان إلى الالتحاق والاندماج في بنية الحلف الأساسية عندها فقط يعود التاريخ ليجلس على قاعدته وتتحقق نبوءة " نابليون " عندما قال : الاتحاد بين مصر وسورية أهم منطقة استراتيجية في العالم ، لذلك كان نابليون أول من سعى لولادة اسرائيل لتشكل إسفيناً بين البلدين .
إلى جانب هذا السبب الاستراتيجي التاريخي الذي دفع روسيا الاتحادية إلى التدخل العسكري المباشر في سوريا ، تتفرع عنه عدة دوافع وأسباب منها أن روسيا تكون بذلك قد قامت بحرب استباقية ضد الارهابيين القادمين من الجمهوريات الاسلامية أو الذين سيأتون تساهم في قتالهم على الأرض السورية قبل أن ينتقلوا ويعششوا في أراضيها ، ــ الشيشان مثال صارخ ـــ وهذا ما فعله " حزب الله "
هناك أسباب كثيرة منها أيضاً استعادة روسيا نفوذها الجغرافي والسياسي في الشرق الاوسط ، أمنت من خلاله دوراً محورياً لها وفرضت نفسها كقوة عالمية لها الدور المهم في اتخاذ قرارات الحرب والسلم بندية مع الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ، كل هذا حدث في عهد القائد التاريخي الشجاع " بوتن" الذي أعاد مجد روسيا وفرض نفسه في جورجيا وأوكرانيا وأهم قراراته استعادة جزيرة القرم ، وهو الآن يأخذ قصب السبق في سورية ، بعد أن اثبت بالمفهوم المقابل ضعف وعدم فاعلية حلف " الناتو " كل هذا الفعل التاريخي لم يكن ليتم لولا صمود الجيش العربي السوري .
ولاستكمال الصورة سنفترض ــ مجرد فرض مستحيل التحقق حتى في الحلم ــ احتمال انهيار سورية ماهي العقابيل والرزايا على روسيا أيضاً
………………وماذا كان سيحدث في العالم ؟؟؟
نعم عمل الغرب وسعى منذ عقود ايصال الحركات الاسلامية إلى سدة الحكم في أكثر البلدان العربية ، ولهم في ذلك غايتان إبقاء المنطقة في حالة اقتتال مذهبي وديني وهذا لايبقي على التخلف فقط بل يمزق الممزق ، ويسهل الوصاية والسيطرة واستمرارعملية النهب للطاقات المادية والبشرية ، وللموضوعية لم يكونوا يعتقدون أن عملية التحريض الطائفي ستصل إلى ما وصلت إليه ، من تجييش مئآت الآلاف من الارهابيين الوحوش القادمين من دول العدوان ذاتها ، ومن كل بلدان العالم حتى باتوا لايشكلون خطراً على " الدول المارقة " فقط بل على دول العدوان ذاتها وعلى تابعيهم وبخاصه مملكة النفط السعودية ، وعلى البشرية جمعاء ، لذلك سيشكل الانتصار السوري بمساعدة الحلفاء الروس والايرانيين علامة فارقة في التاريخ ، وسيكون انتصاراً بثلاثة أهداف مترابطة جدلياً ، كل منها يقود للآخر ويشكل توطئة ومهاداً لانتصار الآخر
…. ..تراجع وانكفاء السيطرة الغربية عن المنطقة ، وهذا سيؤدي إلى انكشاف وتعرية دول محميات الخليج بعد رفع الغطاء عنها وتحميلها وزر ما فات .
……هزيمة الارهاب عسكرياً سيؤدي حتماً إلى هزيمة حامله الفكري بكل مؤسساته .
……..إعلان انتصار القطب العالمي الجديد بقيادة روسيا الاتحادية المتحالف مع ايران والعراق وسورية وحزب الله ، هذا الحلف سيعيد التوازن إلى شعوب المنطقة الذي افتقدته منذ أن تحكم وتفرد القطب الأمريكي وجثم على صدر العالم .
…….مما تقدم تكون روسيا صديقة وأمريكا عدوة ..