قال مركز حقوقي فلسطيني أمس، أن "المجلس القُطري الإسرائيلي للتنظيم والبناء" (حكومي)، صادق مساء الأربعاء، على مخطط استيطاني منوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان، مقابل المسجد الأقصى في القدس. جاء ذلك في بيان صادر عن مركز معلومات وادي حلوة (غير حكومي، مختص برصد التجاوزات الإسرائيلية في القدس).
وأوضح المركز، أن المجلس صادق على مخطط جمعية "إلعاد" الاستيطانية، المعروف باسم "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، المنوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة .
وأضاف المركز أن "مصادقة المجلس القطري على المخطط الاستيطاني، جاءت بعد جلسة مصغرة ومستعجلة عقدت في مقرّه الثلاثاء الماضي، وانسحب منها سكان حي وادي حلوة، احتجاجاً على التعامل العنصري معهم، والذي تمثل بعدم سماعهم من قبل أعضاء اللجنة القُطرية ومقاطعتهم خلال حديثهم عن أضرار إنشاء مجمع استيطاني على أراضيهم، دون الاهتمام باحتياجاتهم، ولعدم توفير مترجم للغة العربية خلال الجلسة".
وبحسب البيان، أوضح سامي أرشيد المحامي في المركز، أن "المجلس القطري رفض كافة الاستئنافات المُقدمة على مشروع مجمع كيدم، وألغى قرار لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى التي ألغت المشروع، وأعاد قرار اللجنة اللوائية التي صادقت على المشروع عام 2014".
وأشار أرشيد إلى أن "قرار المجلس القُطري كان مختصراً بصفحتين، حيث ألغى قرار لجنة الاستئنافات، الذي صدر في شهر حزيران (يونيو) عام 2015، والذي جاء قرارها بـ140 صفحة، ولم يوضح المجلس القطري بقراره الأسباب القانونية والتنظيمية والتخطيطية لاعتماد هذا المشروع".
ولفت إلى أن "جلسة المجلس القطري طلبت سماع الاستئنافات المقدمة على المشروع خلال 4 ساعات فقط، حيث خصصت 15 دقيقة لكل مداخلة، وهذه المدة اعتبرت من مقدمي الاستئناف غير كافية، علماً أن المداخلات التي عقدت في الجلسة السابقة كانت لمدة يومين ولمدة 8 ساعات".
وذكر المحامي أنه سيقدم التماساً للمحاكم الإسرائيلية، للمطالبة بإلغاء قرار المجلس القطري واعتماد قرار لجنة الاستئنافات. وبيّن أن المشروع يهدف لإقامة مبنى ضخم من 6 طوابق (12 ألف متر مربع)، تحتوي على قاعات مؤتمرات، وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، ولاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية "إلعاد".
وحذر المركز من إقامة مثل هذا المشروع الضخم مقابل السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، منوهاً إلى أنه يهدد مساحة كبيرة من أراضي حي وادي حلوة، كانت تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967. وحتى الساعة، لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية أي بيان رسمي بهذا الخصوص.