..الغرب سرق التاريخ وسخره لصالح رأسماله .jpg)
……….خلق وزرع كل التناقضات في العالم وهو الأن يبكي
………….إنه عالم مجنون هدفه الاحتراب لا إنسانية الانسان
ـــــــالاستاذ المحامي محمد محسن ــــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي فقر وأي خواء يشهده هذا العالم ، إنه عالم مجنون يتحكم بحركته مجموعة من الحكام ــ غير الحكماء ــ بعضهم يحركه الحقد ، والآخر تحركه مصالحه الآنية بطفولية وبكثير من الرعونه ، إنه عصر استبداد غير مسبوق …
…هل يمكن هنا تطبيق مقولة ـــ كما أنتم يولى عليكم ـــ
نعم إنها مقولة تملك من الصحة حجماً مقبولاً ، ولكن السؤال الجوهري : من أوصل مجتمعات الأرض كلها إلى هذا الواقع المذري وغير المستقر والقلق والمحترب ؟؟ أليس النظام الاقتصادي الرأسمالي العالمي الغربي المتوحش ؟!! أليس هو من حول مجرى التاريخ من حركته التطورية الصاعده السائره نحو ايصال الانسان إلى مستواه الانساني ، وذلك بتسخير كل معطيات العلم والمعرفة "والتكنولوجيا " لخدمة وعي الانسان وصحة الانسان ورفاه الانسان ، واحترام الطبيعة حد القداسة وعدم نهبها وذلك باقتسام خيراتها وفق حاجات الانسان الضرورية ، أليس للطبيعة قوانيناً ــ ونواميساً ــ تقود حركتها فإذا اختل أحد المناحي اختلت المناحي الأخرى حد الغضب ، وغضب الطبيعة قد يكون مزلزلاً ومدمراً ، وهذا ما لا تأبه به الراسمالية العالمية فلقد نهبت الطبيعة بكل منتجاتها وموادها الأولية كما نهبت معرفة الانسان .
.
أليس العلم حيادياً ؟ أليس منتجاً حضارياً عاماً ساهمت فيه كل شعوب الأرض كل بمقدار؟ ومن لم يساهم به لم يساهم لسبب ذاتي بل منع قسراً من المساهمة من قبل الشعوب الطاغية الباغية ، وحرف معطيات هذا العلم الانساني وتوظيفه لغير صالح البشرية ؟؟ .
تخيلوا يمكن أن نجد بعض التبرير للمذابح الهمجية الوحشية المليونية ــ بالرغم من فداحتها ــ التي راح ضحيتها بحسب بعض المصادر /57/ مليوناً من السكان الأصليين في القارة الأمريكية من قبل البرابرة الفاتحين الأوروبيين ، وسرقة وصيد عشرات الملايين من العبيد من أفريقيا ، للعمل في المناجم والحقول واستخراج الذهب والفضة على حساب حياة أولئك العبيد ، وتكديس تلك الثروات الهائلة التي استخدمها الأوروبيون مجدداً في استعمار باقي العالم ، وسخرت كل طاقات الشعوب المستعمرة المادية والبشرية لتكديس الثروة لدى المستعمر الغاشم .
كل هذا القتل والاستعباد وبالرغم من فداحته كان هيناً وبسيطاً ، امام استعمار العالم بكامله ، والاستمرار في اغتيال حركة تاريخ شعوب العالم التطورية الطبيعية والحيلولة بينها وبين تطورها الذاتي وفق قيم تلك الشعوب ومفاهيمها وسبل عيشها التي اختارتها وراكمتها طوعاً ، والتي كانت ستأخذ طريقها الحضاري الخاص والمتميز ، القادرعلى رفد المعطيات الحضارية التي أنتجتها الشعوب الأخرى فتؤثر وتتاثر ،
ولكن الطامة الكبرى أن دول الاستعمارــ لوت بل" قرفت " ــ عنق تاريخ جميع الشعوب ، وصنعته على مقاسها ومقاس مصالحها بالشكل الذي لم يعد تاريخاً تطورياً ذاتياً بهوياته الوطنية ، بل تاريخاً يسير قسرياً وفق إرادة المستعمر الغاشم ، أي تمت مصادرة تاريخ الشعوب وتوظيفه وحرفه في مسار جديد ليس له علاقة بقيم ومفاهيم الشعوب الأصلية ومسارها الحضاري التاريخي الخاص الذي يشبهها والتي نسجته ذاتياً ، بل بات تاريخاً بدمغة استعمارية خاصة وبملامح وخصائص وصفات وقيم الغرب الاستعماري البغيض .
.
ألا يسير كل هذا الغضب حد الشرر !! بالرغم من التقدم العلمي المتسارع الهائل والمذهل في آن ، والذي كان يجب أن يوظف لراحة البشرية وانهاء الاحتراب والمساعدة على حل جميع الصراعات بين المجتمعات بالطرق السلمية ، ومساعدة الشعوب ذات الامكانات الاقتصادية الضعيفه أو المصابه بكوارث أو الفقيرة ، لايزال الغرب المستعبد الغاشم يمارس سياسته القائمة على تمزيق الشعوب واركاعها ومن ثم سرقة خيراتها ، هذه السياسة الاستعمارية لايمكن للغرب الاستعماري أن يتخلى عنها بعد أن اصبحت هي السبيل الوحيد لتكديس ثروته فنظامه الراسمالي يقوم على احتكار أسواق العالم الثالث لصالح شركاته العملاقة ، لذلك كان تحرر الشعوب سياسياً وبالتالي اقتصادياً ، يعني وبالضرورة افلاس الشركات الغربية وانهيارها وافلاس المصارف والبنوك الغربية ، وهي علامات انهيار النظام الرأسمالي البربري العالمي ، لذلك كانت سياسة العدوان هي نتيجة حتمية بل ومتلازمة مع النظام الراسمالي العالمي ولا خيار أمامه ، فتكديس الثروة عند دول الشمال لابد وأن يكون على حساب دول الجنوب غناً هناك يقابله فقر هنا معادلة متوازنة .
…….تخيلوا أن ثروة /257/ شركة راسمالية غربية عابره للقارات تفوق ثروة مليارين ونصف من سكان العالم ..إنه عالم مجنون …..
.
إذا ما أدركنا أن اسباب الحرب العالمية على سورية ، هي سبباً ونتيجة للنظام الراسمالي العالمي ، فحروب السيطرة وفرض الوصاية هي سبباً تستدعيه مصالح الرأسمالية العالمية ، وهي نتيجة فكما أنها أداتها هي في نفس الوقت سبيلها للإبقاء على ثروتها ، وهذا يعني بالمفهوم المقابل انتهاء السيطرة وعملية النهب الممنهجة لخيرات العالم يعني بالضرورة انتهاء النظام الراسمالي العالمي برمته ، ولما كانت السيطرة وفرض الوصاية تتطلب دولاً تابعة ـــ اسرائيل والسعودية نموذجاً ـــ تسهر وترعى وتعمل على حماية مصالح الدول الحامية المسيطرة ، كان خسران الحروب الاستعمارية ليس بداية تقلص وانكماش النظام الراسمالي العالمي ، بل هووفي نفس الوقت تهديد بنوي وجودي على الدول التابعة لأن العلاقة بين الاستعمار وبينها علاقة جدلية .
.
نعود فنأكد على أن عالم اليوم عالم مجنون تتحكم بمصيره قيادات لاتمثل مصالح دولها الاستراتيجية ، بل هي قيادات منفعلة تحركها مصالح آنية ، والتي كانت شعوب العالم الثالث مبهورة بتلك القيادات على أنها تخطط لعشرات السنين ، فإذا بها لاتعرف ابعد من أنوفها ، فالقيادة البريطانية والفرنسية وباقي القيادات الغربية ، هي المسؤولة عن تدمير ليبيا وتمزيقها ، وعن تدمير اليمن وتخريبه ، وعن تفتيت العراق وشرذمته ، وهي الآن تخوض حربها المجنونة في سورية وعلى أرضها ، استكمالاً لرؤيتها القاصرة المدمرة ، طبعاً خاضت حربها بالوكالة عن طريق الدول النفطية التابعة والنظام الاخواني الأردوغاني .
.
فما هي النتا ئج ؟ ساهمت بخلق الوحش الارهابي ، ورعته ونمته ومولته وكبرته ونصرته ووفرت له كل اسباب التمدد ، فخرب ودمر واشاع الموت والدمار في كل زاوية دخلها ، وهو الآن يمتد بأزرعه إليها وراح يعضها ،
… بماذا نفسر هذه السياسة وتحت اية خانة يتم تصنيفها ، إنها سياسة أقل ما يقال عنها أنها سياسة غبية قاصرة من مراهقين ، حركهم الحقد والبغضاء وروح الثأر وبعض المصالح الآنية ، ألا يمكن تشبيه هذه السياسة الغبية ، بسياسة ــ الملك الخرف السعودي سليمان ، أو أمير قطر زوج موزه المطرود من عرشه ، أو سياسة أردوغان المتمذهبه الحالم بالسلطنة العثمانية ـــ ، ألا يمكن وضع هؤلاء وقادة أوروبا على مقاس واحد ؟ أليس هؤلاء القادة هم المسؤولون عن كل فعل ارهابي ، وعن كل جريمة ارهابية حدثت و ستحدث هنا أو هناك ؟ يبكون على عشرات من القتلى الأوروبيين ، أما مئآت الآلاف من الشهداء فلم يرف لهم جفن ،، بل كانت تدغدغ أحلامهم وتعتبرهم ثمناً للديموقراطية التي ستجلب على يد "الكوبوي"
…… فهل ستحاسب الشعوب الأوربية زعماءها ؟ أم أنها استقالت من دورها …….. ؟ أم " كما أنتم يولى عليكم "
سؤال مصيري نهائي استفساري : هل سيؤدي انتصار سورية وحلفائها إلى خلخلة النظام الراسمالي العالمي على الأقل ؟ إن كان الجواب بالايجاب وأنا أرجحه ، هذا وحده يؤذن باعادة التوازن إلى المسار التاريخي لشعوب العالم ، لأول مرة منذعام /1492/م يوم استعمرت القاره الأمريكية وبدأنهبها .
.jpg)
……….خلق وزرع كل التناقضات في العالم وهو الأن يبكي
………….إنه عالم مجنون هدفه الاحتراب لا إنسانية الانسان
ـــــــالاستاذ المحامي محمد محسن ــــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي فقر وأي خواء يشهده هذا العالم ، إنه عالم مجنون يتحكم بحركته مجموعة من الحكام ــ غير الحكماء ــ بعضهم يحركه الحقد ، والآخر تحركه مصالحه الآنية بطفولية وبكثير من الرعونه ، إنه عصر استبداد غير مسبوق …
…هل يمكن هنا تطبيق مقولة ـــ كما أنتم يولى عليكم ـــ
نعم إنها مقولة تملك من الصحة حجماً مقبولاً ، ولكن السؤال الجوهري : من أوصل مجتمعات الأرض كلها إلى هذا الواقع المذري وغير المستقر والقلق والمحترب ؟؟ أليس النظام الاقتصادي الرأسمالي العالمي الغربي المتوحش ؟!! أليس هو من حول مجرى التاريخ من حركته التطورية الصاعده السائره نحو ايصال الانسان إلى مستواه الانساني ، وذلك بتسخير كل معطيات العلم والمعرفة "والتكنولوجيا " لخدمة وعي الانسان وصحة الانسان ورفاه الانسان ، واحترام الطبيعة حد القداسة وعدم نهبها وذلك باقتسام خيراتها وفق حاجات الانسان الضرورية ، أليس للطبيعة قوانيناً ــ ونواميساً ــ تقود حركتها فإذا اختل أحد المناحي اختلت المناحي الأخرى حد الغضب ، وغضب الطبيعة قد يكون مزلزلاً ومدمراً ، وهذا ما لا تأبه به الراسمالية العالمية فلقد نهبت الطبيعة بكل منتجاتها وموادها الأولية كما نهبت معرفة الانسان .
.
أليس العلم حيادياً ؟ أليس منتجاً حضارياً عاماً ساهمت فيه كل شعوب الأرض كل بمقدار؟ ومن لم يساهم به لم يساهم لسبب ذاتي بل منع قسراً من المساهمة من قبل الشعوب الطاغية الباغية ، وحرف معطيات هذا العلم الانساني وتوظيفه لغير صالح البشرية ؟؟ .
تخيلوا يمكن أن نجد بعض التبرير للمذابح الهمجية الوحشية المليونية ــ بالرغم من فداحتها ــ التي راح ضحيتها بحسب بعض المصادر /57/ مليوناً من السكان الأصليين في القارة الأمريكية من قبل البرابرة الفاتحين الأوروبيين ، وسرقة وصيد عشرات الملايين من العبيد من أفريقيا ، للعمل في المناجم والحقول واستخراج الذهب والفضة على حساب حياة أولئك العبيد ، وتكديس تلك الثروات الهائلة التي استخدمها الأوروبيون مجدداً في استعمار باقي العالم ، وسخرت كل طاقات الشعوب المستعمرة المادية والبشرية لتكديس الثروة لدى المستعمر الغاشم .
كل هذا القتل والاستعباد وبالرغم من فداحته كان هيناً وبسيطاً ، امام استعمار العالم بكامله ، والاستمرار في اغتيال حركة تاريخ شعوب العالم التطورية الطبيعية والحيلولة بينها وبين تطورها الذاتي وفق قيم تلك الشعوب ومفاهيمها وسبل عيشها التي اختارتها وراكمتها طوعاً ، والتي كانت ستأخذ طريقها الحضاري الخاص والمتميز ، القادرعلى رفد المعطيات الحضارية التي أنتجتها الشعوب الأخرى فتؤثر وتتاثر ،
ولكن الطامة الكبرى أن دول الاستعمارــ لوت بل" قرفت " ــ عنق تاريخ جميع الشعوب ، وصنعته على مقاسها ومقاس مصالحها بالشكل الذي لم يعد تاريخاً تطورياً ذاتياً بهوياته الوطنية ، بل تاريخاً يسير قسرياً وفق إرادة المستعمر الغاشم ، أي تمت مصادرة تاريخ الشعوب وتوظيفه وحرفه في مسار جديد ليس له علاقة بقيم ومفاهيم الشعوب الأصلية ومسارها الحضاري التاريخي الخاص الذي يشبهها والتي نسجته ذاتياً ، بل بات تاريخاً بدمغة استعمارية خاصة وبملامح وخصائص وصفات وقيم الغرب الاستعماري البغيض .
.
ألا يسير كل هذا الغضب حد الشرر !! بالرغم من التقدم العلمي المتسارع الهائل والمذهل في آن ، والذي كان يجب أن يوظف لراحة البشرية وانهاء الاحتراب والمساعدة على حل جميع الصراعات بين المجتمعات بالطرق السلمية ، ومساعدة الشعوب ذات الامكانات الاقتصادية الضعيفه أو المصابه بكوارث أو الفقيرة ، لايزال الغرب المستعبد الغاشم يمارس سياسته القائمة على تمزيق الشعوب واركاعها ومن ثم سرقة خيراتها ، هذه السياسة الاستعمارية لايمكن للغرب الاستعماري أن يتخلى عنها بعد أن اصبحت هي السبيل الوحيد لتكديس ثروته فنظامه الراسمالي يقوم على احتكار أسواق العالم الثالث لصالح شركاته العملاقة ، لذلك كان تحرر الشعوب سياسياً وبالتالي اقتصادياً ، يعني وبالضرورة افلاس الشركات الغربية وانهيارها وافلاس المصارف والبنوك الغربية ، وهي علامات انهيار النظام الرأسمالي البربري العالمي ، لذلك كانت سياسة العدوان هي نتيجة حتمية بل ومتلازمة مع النظام الراسمالي العالمي ولا خيار أمامه ، فتكديس الثروة عند دول الشمال لابد وأن يكون على حساب دول الجنوب غناً هناك يقابله فقر هنا معادلة متوازنة .
…….تخيلوا أن ثروة /257/ شركة راسمالية غربية عابره للقارات تفوق ثروة مليارين ونصف من سكان العالم ..إنه عالم مجنون …..
.
إذا ما أدركنا أن اسباب الحرب العالمية على سورية ، هي سبباً ونتيجة للنظام الراسمالي العالمي ، فحروب السيطرة وفرض الوصاية هي سبباً تستدعيه مصالح الرأسمالية العالمية ، وهي نتيجة فكما أنها أداتها هي في نفس الوقت سبيلها للإبقاء على ثروتها ، وهذا يعني بالمفهوم المقابل انتهاء السيطرة وعملية النهب الممنهجة لخيرات العالم يعني بالضرورة انتهاء النظام الراسمالي العالمي برمته ، ولما كانت السيطرة وفرض الوصاية تتطلب دولاً تابعة ـــ اسرائيل والسعودية نموذجاً ـــ تسهر وترعى وتعمل على حماية مصالح الدول الحامية المسيطرة ، كان خسران الحروب الاستعمارية ليس بداية تقلص وانكماش النظام الراسمالي العالمي ، بل هووفي نفس الوقت تهديد بنوي وجودي على الدول التابعة لأن العلاقة بين الاستعمار وبينها علاقة جدلية .
.
نعود فنأكد على أن عالم اليوم عالم مجنون تتحكم بمصيره قيادات لاتمثل مصالح دولها الاستراتيجية ، بل هي قيادات منفعلة تحركها مصالح آنية ، والتي كانت شعوب العالم الثالث مبهورة بتلك القيادات على أنها تخطط لعشرات السنين ، فإذا بها لاتعرف ابعد من أنوفها ، فالقيادة البريطانية والفرنسية وباقي القيادات الغربية ، هي المسؤولة عن تدمير ليبيا وتمزيقها ، وعن تدمير اليمن وتخريبه ، وعن تفتيت العراق وشرذمته ، وهي الآن تخوض حربها المجنونة في سورية وعلى أرضها ، استكمالاً لرؤيتها القاصرة المدمرة ، طبعاً خاضت حربها بالوكالة عن طريق الدول النفطية التابعة والنظام الاخواني الأردوغاني .
.
فما هي النتا ئج ؟ ساهمت بخلق الوحش الارهابي ، ورعته ونمته ومولته وكبرته ونصرته ووفرت له كل اسباب التمدد ، فخرب ودمر واشاع الموت والدمار في كل زاوية دخلها ، وهو الآن يمتد بأزرعه إليها وراح يعضها ،
… بماذا نفسر هذه السياسة وتحت اية خانة يتم تصنيفها ، إنها سياسة أقل ما يقال عنها أنها سياسة غبية قاصرة من مراهقين ، حركهم الحقد والبغضاء وروح الثأر وبعض المصالح الآنية ، ألا يمكن تشبيه هذه السياسة الغبية ، بسياسة ــ الملك الخرف السعودي سليمان ، أو أمير قطر زوج موزه المطرود من عرشه ، أو سياسة أردوغان المتمذهبه الحالم بالسلطنة العثمانية ـــ ، ألا يمكن وضع هؤلاء وقادة أوروبا على مقاس واحد ؟ أليس هؤلاء القادة هم المسؤولون عن كل فعل ارهابي ، وعن كل جريمة ارهابية حدثت و ستحدث هنا أو هناك ؟ يبكون على عشرات من القتلى الأوروبيين ، أما مئآت الآلاف من الشهداء فلم يرف لهم جفن ،، بل كانت تدغدغ أحلامهم وتعتبرهم ثمناً للديموقراطية التي ستجلب على يد "الكوبوي"
…… فهل ستحاسب الشعوب الأوربية زعماءها ؟ أم أنها استقالت من دورها …….. ؟ أم " كما أنتم يولى عليكم "
سؤال مصيري نهائي استفساري : هل سيؤدي انتصار سورية وحلفائها إلى خلخلة النظام الراسمالي العالمي على الأقل ؟ إن كان الجواب بالايجاب وأنا أرجحه ، هذا وحده يؤذن باعادة التوازن إلى المسار التاريخي لشعوب العالم ، لأول مرة منذعام /1492/م يوم استعمرت القاره الأمريكية وبدأنهبها .