.تدمر تاريـــخ مختزل في صرح .jpg)
………………….تدمر من أهم أوابد العالم ظلمها المؤرخون
………………….ولم ننصفها نحن بل اعتبرها الفقهاء أصناماً
ـــــــــــــــالمحامي الاستاذ محمد محسن – سورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعتماداً على مقولات " الهموم " تستدعي ولادة " الهمه " ، والمعاناة تخلق المواجهة ، والظلم يدفع للتحدي ، فإننا مطالبون أن نخلق من الموت حياة ومن الدمار عمراناً ومن الشهداء قدوة ، ولتحقيق ذلك لابد أن نهزم كل العتيق تاريخاً مزوراً ، وفقهاً دينياً تحريفياً ، وفكراً سياسياً ، وسلوكاً اجتماعياً ، وعلاقات إنسانية ، وان ننهض من الرماد ، عندها فقط نكون أوفياء لدماء الشهداء ولصبر أمهاتهم ولعذابات أيتامهم ، وأن نكون على مستوى التضحيات التي فاقت الخيال ، هذا يستدعي أن نعيد كتابة تاريخنا حتى نرسم طريق مستقبلنا ، وذلك بأن نخرجه من غيبوبته لأنه كتب من هيأتين محرفتين .
.
……الأولى : فقهاء الدين المتمذهبين الذين كان أغلبهم يباع ويشرى من قبل الخليفة أو السلطان بما يملأ فمه من الليرات الذهبية ، فيصدر الفتاوى ويلفق الأحاديث النبوية إنتصاراً لمصلحة خليفة أورأي فقهي ، حتى بات تاريخنا من أوله إلى آخره مجرد صراعات فقهية مذهبية تمجد المسيطر، وتحارب في آن اية حالة نزوع عقلاني ، فعممت واعتمدت الخرافة والجبرية التي تبرر بطش الخليفة أو الأمير ، والتضييق على العلم والعلماء ، وانتفت السببية وألغي دور العقل في المعرفة ، والأمر والأدهى أنهم أحاطوا هذا التاريخ بهالة قدسية حد تكفير من يخضعه للمناقشة حتى بات " تابوه " يملك الحقيقة الكلية ، بما فيه تاريخ الخلفاء حتى باتوا جميعاً خلفاء وسلاطين حتى العاهر منهم والقاتل والزنديق كلهم يشفعون عند ذكر أسمائهم "بعبارة رضي الله عنهم وأرضاهم "، وحولوه من تاريخ للتطور المعرفي والاختيار العقلي وأن لكل نتيجة سببا إلى أن " الانسان مسير وليس بمخير " وإلى اعتبارالأوابد الآثارية التي عمرها الأجداد من آلاف او عشرات الآلاف من السنين بأنها أصناماً ويجب تدميرها ، وما سلوك داعش في تدمير الأوابد التي قل نظيرها في تدمر وتخريب وتدمير جميع الصروح التي بناها أجدادنا ، إلا تنفيذاً لهذا الفقه الذي يعتبرها من عمل الشيطان . لذلك كان وهماً تحقيق أي خلاص فكري وتقدم عقلاني بدون هزيمة الفكر الديني التحريفي الذي يقبض على خناق تاريخنا .
.
…. الثانيه : أما تاريخ حضارتنا القديمة فلقد عهدت كتابته إلى المستشرقين الآثاريين ــ علماء الآثار ـــ المنقبين الباحثين عن الأثار ، وإلى " المؤرخين " المستشرقين الذين جاؤوا ضمن ارساليات ممولة من جهات دولية إستخبارية ومراكز أبحاث متخصصة لغايات محددة ـــ قليل منهم جاء لغايات علمية ـــ بل جاؤوامبعوثين لأهداف استعمارية ، وظفت جميع مخطوطاتهم ومعلوماتهم لتحقيق أهدافهم الاستعمارية .
.
فمنذ الثورة الصناعية الأولى سيطرت على الغرب ومن خلال الدراسات التي قدمتها بعثاتهم الاستشراقية ، الرغبة في تدمير تاريخه لأن هذا الشرق الذي وجدت فيه أولى حضارات العالم التي تمتد إلى / 12000 / عام قبل الميلاد والتي شعت على العالم علماً ومعرفة ، لايمكن السيطرة عليه بدون تشكيكه بتاريخه وذلك بفكفكة تلك الحضارات اثنياً ، وإقناعه بانها تنتنمي إلى اثنيات أخرى جاءت من خارج المنطقة ولا تمت له بصلة ، وبالتالي يتساوى وحداثة الغرب الحضارية ، بل زادوا على ذلك بأن نسبوا كل الفلسفة والمنطق إلى الاغريق ، الذين كانوا قد تتلمذوا على يد الكنعانيين ـ الفينيقيين ــ .
.
بداية التزوير الفضيحه انطلقت من تأكيد الآثاريين الغربيين على أن الحضارة السومرية بالرغم من أنها وجدت وعاشت على ارضنا ومكتبتها المسمارية وجدت على ارض بلاد الرافدين ، فلقد نسبوها إلى شعوب من خارج المنطقة وأنكروا نسبها للمنطقة ـــ لعلها نزلت من المريخ ـــ ؟ حتى أن بعض المؤرخين الصهاينه نسبوا " العبرانيين إلى السومريين تخيللوا !!!واستنكروا ذلك النسب على الشعوب العربية ، وسحبوا هذه المقولة الزائفة أيضاً على جميع الحضارات التي تتالت ( البابلية والآشورية والكلدانية والآرامية والسريانية )وغيرها المتعاقبه ، بالرغم من أن هذه الحضارات تتا بعت في نفس الجغرافيا وكل منها شكلت حالة استمرار للحضارة التي سبقتها واضافة للتي تلتها ، فلقد " منحوا " لكل حضارة هوية مستقلة وقطعوا أي رابط بينها ، وكأن كل منها منها جاء من كوكب ، هذه الحضارات المتتابعة تاريخياً وجغرافياً بالرغم من أنها ولدت على أرض واحدة وبنت حضارتها بما فيها عمرانها في جغرافيتنا ، ومع ذلك قام المؤرخون المستشرقون غير المنصفين إلى الجزم بانها حضارات مستقلة ولا تشكل أرضية تاريخية وحالة استمرار تاريخي للحضارة العربية ، وكأن تلك الحضارات قد نشأت في مجرات آخرى ، ألا تتنافى هذه التأرخة مع العقل والمنطق والتتابع التسلسلي التاريخي للشعوب المتعاقبه في جغرافيا واحدة ؟؟ نعم لم تعد نظرية الانتماء العرقي مقبولة في هذا العصر ، ولكن هذا لايلغي الانتماء الحضاري الواحد الجغرافي والتاريخي والثقافي الواحد ، ونحن نؤكد مدعومين بالواقع أن العرب ورثة كل هذه الحضارات التي سبقتهم من السومريين حتى السريان وينتمون لها وهم منها وإليها .
.
وأُضيف إلى هذه المأساة والفرية التاريخية التي رسخها الغرب المستعمر وتبناها مع الأسف غالبية المؤرخين العرب السوريين بشكل خاص ، ما" قصم " ظهر تاريخنا حيث لم يكتفوا ببناء سور بين حضارتنا العربية الراهنة وبين ما ورثناه من حضاراتنا القديمة ، ولكنهم زادوا في الطين " بلات " فزوروا هويات أوابدنا الآثارية ومنها مدينة زنوبيا تدمر وبصرى الشام والقلاع والحصون التي تتوزع على جميع الأراضي السورية ، ولم يقولوا بأنها أوابد عربية بنيت في عصور متباعدة بل نسبوها إلى " الحضاره الرومانية " فيقولون بهتاناً وزوراً أنها آثار رومانية ، ــ والتي قد يكون بعضها قد بني بعهد السيطره الرومانية ــ ، في الوقت الذي ينكرون فيه نسبة تلك الأوابد الموغلة في القدم الى الشعوب التي بنتها ، على اتساع الجغرافيا العربية والتي تمتد لعشرات الآلاف من السنين ، وحاولوا تفتيت هوياتها إلى هويات متعدده وكل هوية ثانوية لاعلاقة لها بالهوية التي سبقتها ، والتي تعتبر وفق كل المعايير التوثيقية استمراراً تاريخياً وجغرافياً وحضارياً للشعب العربي الذي ورث الأرض والتاريخ والثقافة حتى والأساطير .
نعم تدمرآبدة زنوبيا العربية تعرضت لعشرات الغزوات والزلازل وعاديات الزمان التي هدمت الكثير من بنيانها ، ولكن كانت الهجمة التترية الوهابية التي ابتليت بها قبل عشرة أشهر ، أشد هولاً وتدميراً من كل ما فات لأنهم دنسوا ترابها وعلقوا ابنها البار الذي أحبها وأبى أن ينام إلا في حضنها المؤرخ الآثاري الكبير ابن تدمر :
……….الدكتور خالد الأسعد الذي علق على واحد من أعمدتها …
ولكن الجيش العربي السوري البطل ثأر لابن تدمر وتلميذها وسيخلد التاريخ اسم هذا البطل كما خلد وسيخلد تدمر العربية .
.jpg)
………………….تدمر من أهم أوابد العالم ظلمها المؤرخون
………………….ولم ننصفها نحن بل اعتبرها الفقهاء أصناماً
ـــــــــــــــالمحامي الاستاذ محمد محسن – سورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعتماداً على مقولات " الهموم " تستدعي ولادة " الهمه " ، والمعاناة تخلق المواجهة ، والظلم يدفع للتحدي ، فإننا مطالبون أن نخلق من الموت حياة ومن الدمار عمراناً ومن الشهداء قدوة ، ولتحقيق ذلك لابد أن نهزم كل العتيق تاريخاً مزوراً ، وفقهاً دينياً تحريفياً ، وفكراً سياسياً ، وسلوكاً اجتماعياً ، وعلاقات إنسانية ، وان ننهض من الرماد ، عندها فقط نكون أوفياء لدماء الشهداء ولصبر أمهاتهم ولعذابات أيتامهم ، وأن نكون على مستوى التضحيات التي فاقت الخيال ، هذا يستدعي أن نعيد كتابة تاريخنا حتى نرسم طريق مستقبلنا ، وذلك بأن نخرجه من غيبوبته لأنه كتب من هيأتين محرفتين .
.
……الأولى : فقهاء الدين المتمذهبين الذين كان أغلبهم يباع ويشرى من قبل الخليفة أو السلطان بما يملأ فمه من الليرات الذهبية ، فيصدر الفتاوى ويلفق الأحاديث النبوية إنتصاراً لمصلحة خليفة أورأي فقهي ، حتى بات تاريخنا من أوله إلى آخره مجرد صراعات فقهية مذهبية تمجد المسيطر، وتحارب في آن اية حالة نزوع عقلاني ، فعممت واعتمدت الخرافة والجبرية التي تبرر بطش الخليفة أو الأمير ، والتضييق على العلم والعلماء ، وانتفت السببية وألغي دور العقل في المعرفة ، والأمر والأدهى أنهم أحاطوا هذا التاريخ بهالة قدسية حد تكفير من يخضعه للمناقشة حتى بات " تابوه " يملك الحقيقة الكلية ، بما فيه تاريخ الخلفاء حتى باتوا جميعاً خلفاء وسلاطين حتى العاهر منهم والقاتل والزنديق كلهم يشفعون عند ذكر أسمائهم "بعبارة رضي الله عنهم وأرضاهم "، وحولوه من تاريخ للتطور المعرفي والاختيار العقلي وأن لكل نتيجة سببا إلى أن " الانسان مسير وليس بمخير " وإلى اعتبارالأوابد الآثارية التي عمرها الأجداد من آلاف او عشرات الآلاف من السنين بأنها أصناماً ويجب تدميرها ، وما سلوك داعش في تدمير الأوابد التي قل نظيرها في تدمر وتخريب وتدمير جميع الصروح التي بناها أجدادنا ، إلا تنفيذاً لهذا الفقه الذي يعتبرها من عمل الشيطان . لذلك كان وهماً تحقيق أي خلاص فكري وتقدم عقلاني بدون هزيمة الفكر الديني التحريفي الذي يقبض على خناق تاريخنا .
.
…. الثانيه : أما تاريخ حضارتنا القديمة فلقد عهدت كتابته إلى المستشرقين الآثاريين ــ علماء الآثار ـــ المنقبين الباحثين عن الأثار ، وإلى " المؤرخين " المستشرقين الذين جاؤوا ضمن ارساليات ممولة من جهات دولية إستخبارية ومراكز أبحاث متخصصة لغايات محددة ـــ قليل منهم جاء لغايات علمية ـــ بل جاؤوامبعوثين لأهداف استعمارية ، وظفت جميع مخطوطاتهم ومعلوماتهم لتحقيق أهدافهم الاستعمارية .
.
فمنذ الثورة الصناعية الأولى سيطرت على الغرب ومن خلال الدراسات التي قدمتها بعثاتهم الاستشراقية ، الرغبة في تدمير تاريخه لأن هذا الشرق الذي وجدت فيه أولى حضارات العالم التي تمتد إلى / 12000 / عام قبل الميلاد والتي شعت على العالم علماً ومعرفة ، لايمكن السيطرة عليه بدون تشكيكه بتاريخه وذلك بفكفكة تلك الحضارات اثنياً ، وإقناعه بانها تنتنمي إلى اثنيات أخرى جاءت من خارج المنطقة ولا تمت له بصلة ، وبالتالي يتساوى وحداثة الغرب الحضارية ، بل زادوا على ذلك بأن نسبوا كل الفلسفة والمنطق إلى الاغريق ، الذين كانوا قد تتلمذوا على يد الكنعانيين ـ الفينيقيين ــ .
.
بداية التزوير الفضيحه انطلقت من تأكيد الآثاريين الغربيين على أن الحضارة السومرية بالرغم من أنها وجدت وعاشت على ارضنا ومكتبتها المسمارية وجدت على ارض بلاد الرافدين ، فلقد نسبوها إلى شعوب من خارج المنطقة وأنكروا نسبها للمنطقة ـــ لعلها نزلت من المريخ ـــ ؟ حتى أن بعض المؤرخين الصهاينه نسبوا " العبرانيين إلى السومريين تخيللوا !!!واستنكروا ذلك النسب على الشعوب العربية ، وسحبوا هذه المقولة الزائفة أيضاً على جميع الحضارات التي تتالت ( البابلية والآشورية والكلدانية والآرامية والسريانية )وغيرها المتعاقبه ، بالرغم من أن هذه الحضارات تتا بعت في نفس الجغرافيا وكل منها شكلت حالة استمرار للحضارة التي سبقتها واضافة للتي تلتها ، فلقد " منحوا " لكل حضارة هوية مستقلة وقطعوا أي رابط بينها ، وكأن كل منها منها جاء من كوكب ، هذه الحضارات المتتابعة تاريخياً وجغرافياً بالرغم من أنها ولدت على أرض واحدة وبنت حضارتها بما فيها عمرانها في جغرافيتنا ، ومع ذلك قام المؤرخون المستشرقون غير المنصفين إلى الجزم بانها حضارات مستقلة ولا تشكل أرضية تاريخية وحالة استمرار تاريخي للحضارة العربية ، وكأن تلك الحضارات قد نشأت في مجرات آخرى ، ألا تتنافى هذه التأرخة مع العقل والمنطق والتتابع التسلسلي التاريخي للشعوب المتعاقبه في جغرافيا واحدة ؟؟ نعم لم تعد نظرية الانتماء العرقي مقبولة في هذا العصر ، ولكن هذا لايلغي الانتماء الحضاري الواحد الجغرافي والتاريخي والثقافي الواحد ، ونحن نؤكد مدعومين بالواقع أن العرب ورثة كل هذه الحضارات التي سبقتهم من السومريين حتى السريان وينتمون لها وهم منها وإليها .
.
وأُضيف إلى هذه المأساة والفرية التاريخية التي رسخها الغرب المستعمر وتبناها مع الأسف غالبية المؤرخين العرب السوريين بشكل خاص ، ما" قصم " ظهر تاريخنا حيث لم يكتفوا ببناء سور بين حضارتنا العربية الراهنة وبين ما ورثناه من حضاراتنا القديمة ، ولكنهم زادوا في الطين " بلات " فزوروا هويات أوابدنا الآثارية ومنها مدينة زنوبيا تدمر وبصرى الشام والقلاع والحصون التي تتوزع على جميع الأراضي السورية ، ولم يقولوا بأنها أوابد عربية بنيت في عصور متباعدة بل نسبوها إلى " الحضاره الرومانية " فيقولون بهتاناً وزوراً أنها آثار رومانية ، ــ والتي قد يكون بعضها قد بني بعهد السيطره الرومانية ــ ، في الوقت الذي ينكرون فيه نسبة تلك الأوابد الموغلة في القدم الى الشعوب التي بنتها ، على اتساع الجغرافيا العربية والتي تمتد لعشرات الآلاف من السنين ، وحاولوا تفتيت هوياتها إلى هويات متعدده وكل هوية ثانوية لاعلاقة لها بالهوية التي سبقتها ، والتي تعتبر وفق كل المعايير التوثيقية استمراراً تاريخياً وجغرافياً وحضارياً للشعب العربي الذي ورث الأرض والتاريخ والثقافة حتى والأساطير .
نعم تدمرآبدة زنوبيا العربية تعرضت لعشرات الغزوات والزلازل وعاديات الزمان التي هدمت الكثير من بنيانها ، ولكن كانت الهجمة التترية الوهابية التي ابتليت بها قبل عشرة أشهر ، أشد هولاً وتدميراً من كل ما فات لأنهم دنسوا ترابها وعلقوا ابنها البار الذي أحبها وأبى أن ينام إلا في حضنها المؤرخ الآثاري الكبير ابن تدمر :
……….الدكتور خالد الأسعد الذي علق على واحد من أعمدتها …
ولكن الجيش العربي السوري البطل ثأر لابن تدمر وتلميذها وسيخلد التاريخ اسم هذا البطل كما خلد وسيخلد تدمر العربية .