الشاعر كمال سحيم
لم أقل: طارت أبابيلٌ
وحطّت فوق ظهر النملةِ السوداءِ أغنيةٌ
وقابلني مناخٌ طيّب الأفراح
في مسعى لخلق رتابة النجمات
وفي انتظار مباهج العيد المجيد..
شرقيةٌ، غربيةٌ
صوّر الوجوه، وغاية الروح منازل ما
نحبّ من النداء
يا أيّها المطر المكلّل بالغناء
هذي عصافير الربيع، تطير من فرحٍ
وتلقي وجدها فوق الغصون..
اِجعل لها قلباً نبيّاً، واِرسل لها
ما فاتنا من شوق بيدرنا، ما كان
قالته مع الغيمات، أوتار القلوب..
اليوم عيد
وأنا انتظرت الروح، غابت، ليتها
عادت وزاحت غُمّة الصبر، وحدّثني مساءٌ
جاءني بالنازلات..
كلّ الشآبيب مساكن قمحةٍ في الحقل تسجد
مثلها إنّي أصلي، مثلها تعبي يغيب..
كلّما أطلقتها نحو النداء، صاح ديكٌ في الفلاة
وجاءنا رهطٌ عنيد البارقات..
مطرٌ قديمٌ ليس تغمده سواقٍ راعفات
وهو البنفسج، وحده يلد الحياة..
……… ……….. ……….. ………
ابن سحيم الدمشقي / على خصر ناي
نفحات القلم