د. رامز محمود محمد.jpg)
سأبقى أحبّكِ على طريقتي
يا معشوقتي .. ومحجّتي
يا تُحفةَ الأوطانْ
يا ربّةَ البلدانْ
وواحةَ الإنسانْ
يا سوريّتي ..
وليتقوّلَ فيكِ الغيرُ
ما يتقوّلونْ ،
ولِيظنَّ بكِ الظّنونَ
الجاهلونْ ؛
وليروادكِ عنْ نفسكِ الطّاهرةِ
أباطرةُ الغربِ
وأبالسةُ الشّرقِ
وشياطينُ الإنسِ والجانْ ،
فسيحصدون رِجسَهم وتعفّينْ
ويبوؤونَ بالخُذلانِ وتُنصرينْ ..
أفلستِ أنتِ مَنْ روّضتِ
البهيمةَ في عالَمِ الإنسانْ
وعلّمتِه كيفَ يرتّلُ قمحَهُ
وكيفَ يأكلُ خبزَه
ويشربُ خمرَهُ
ويسترُ عُريَهُ
وكيفَ ينطقُ حرفَهُ ..!
أفلستِ أوّلَ مَنْ علّمتِهِ
كيفَ يسطّرُ عشقَهُ ..!
وكيفَ يضفّرُ ضفائرَ الشّموسِ
والأقمارْ ..
بجدائلِ الخمائلِ والأشجارْ ..!
ويسألونني مع كلِّ ذاكَ العِطرِ
عطركِ ؛
لماذا تجلّيتِ أنتِ لوحدكِ شِعرٌ
وجاءتْ باقي بلادِ الله نثرٌ ..
على هامشِ الإبداعِ في القصيدهْ ..!؟
يا سوريّتي التي هبطتْ
فجرَ شِعرٍ على الأرضِ
ونبضَ حُبٍّ وإلهاما .
ديوان (نجوم وأقمار) د. رامز