خطة الاصلاح الطموحة الادارية النورية الوطنية
من وجهة نظرنا تمر عبر الادارة المهنية الاحترافية
وعبر تطبيق كل برامج الخطة الوطنية الادارية النورية
عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوري / من فريق الوزير النوري / عضو مجلس خبراء الوزارة
لايمكن تحقيق برنامج التحديث والتطوير الاداري وغيره دون ادارة فاعلة تشاركية مهنية مؤهلة ومدربة تعمل من اجل الوطن والناس لانه لا يوجد في العالم انظمة ناجحة واخرى فاشلة بل توجد ادارة ناجحة تصنع الانجازات وادارة فاشلة تصنع الفشل والادارة اليوم لم تعد استعراض لبطولات وانجازات شخصية بل هي علم وتأهيل وتخصص وفن وموهبة وتقنية لذا يجب الاهتمام بالعناصر التي لديها تأهيل اداري وتقني والاستفادة منها لتحقيق خطة الاصلاح الطموحة التي برأينا لا يمكن تحقيقها اذا لم يتم وضع معايير اداء موضوعية في الترفيع والمكافآت وشغل الوظائف حيث تكون المعايير مرتبطة بكمية الجهد الذي يبذله الموظف ونشاطه في العمل ومبادرته المفيدة الي جانب نظام الترفيع حسب الاقدمية لا ان نرفع جميع الموظفين 9% دون تمييز بين نشيط وكسول وهذا جبهة عمل لوزارة التنمية الادارية و الدكتور النوري
وكذلك اقول لا نستطيع بجهازنا الاداري الحالي تحقيق برامج الاصلاح والتحديث والتطوير خاصة ان 75% من العاملين بالدولة يحملون شهادات ثانوية وما دون وهؤلاء لا يستطيعون بحكم تأهيلهم المنخفض المستوى ان يكونوا عدة تطوير في عصر المعلوماتية والانترنت وتفاعل الامم والشعوب والاقتصادات لان من لا يمتلك اقتصاديات المعلوماتية لن يستطيع امتلاك ناصية القرن الحادي والعشرين ولا ينتمي الي المشروع التطويري والتحديثي للرئيس الشاب بشار الاسد
التحديث والتطوير والعصرنة خيار قيادي دخل مع تسلم سيادتكم مقاليد السلطة بعد رحيل القائد الخالد مبكيا عليه علما ان الخطوات العملية الاولى للتطوير والتحديث بدات مع الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اطلق مشروعه في تفعيل الرقابة والمحاسبة وملاحقة المقصرين والهادرين للمال العام والمختلسين ثم عاد واشاع واطلق واقر الرئيس الشاب بشار الاسد مشروع التطوير والتحديث لانه كان يدرك تماما ما كان يجري في البنية السورية الداخلية لا سيما الاقتصادية والادارية وكانت مؤسسة الرئاسة وبشكل خاص السيد الرئيس تراقب وتعرف كل الاتجاهات والتحولات والاحتقانات وتزين الامور بميزان ادق من ميزان الذهب
وحالما نضجت الظروف والمقدمات اطلقت الورشة بكل الاتجاهات وبشكل خاص رعايتكم رعاية الرئيس المباشرة للجمعية المعلوماتية وندوة الثلاثاء الاقتصادية واحداث المعهد الوطني للادارة كمشروع اصلاحي لكم لتطوير الادارة العامة
ان برنامج التطوير والتحديث والعصرنة ليس مشروع لقيطا ولم يأت لاسباب طارئة او ضرورية وليس مفروض من الخارج بل له اب هوسيادتكم الرئيس بشار الاسد الذي يعرف ما يريد والذي يتسم بمنهجية علمية واتساع وعمق ومعرفة وامتلاك رؤية واضحة وقد كشفت كل المقابلات التي اجريت معه قبل الرئاسة وخلال الرئاسة ولا سيما خطاب القسم وكلمته الاولى والاخيرة في المؤتمر القطري العاشر للحزب ان الرئيس يهدف الي تحقيق تغيير شامل في سورية تغيير في العقلية والمنهجية في التعليم والمدرسة والمصنع والمجتمع والحزب والمؤسسة واجهزة الامن وكل مؤسسة سورية صغرت او كبرت
التفاعل الاجتماعي مع الرئيس بشار الاسد
ان البيئة الاجتماعية مهيئة ومتفاعلة جدا مع مشروعكم مشروع الرئيس التطويري على نحو مهم جدا ولقد توحدت جميع الفئات الاجتماعية والكتل حول برنامج وخيار الرئيس وتحولت سورية الى ورشة حوار وعمل خلال السنوات العشر من عصر التطوير والتحديث – قبل بدء الحرب الفاجرة على السوريين – وارتقى المشروع وصاحبه الى مرتبة الحلم الجامع لكل السوريين
سيدي الرئيس لنطور ونصلح الحزب كما نفعل مع الادارة والاعلام.
اما فيما يتعلق باعضاء البعث من شباب مؤمن بافكاره السياسية، فقد شعروا-و خاصة" بعد الازمة الحالية، بابتعاد بعض القيادات االبعثية عنهم وعن همومهم كشباب سوري مؤدلج يطمح للنهضة بوطنه وبمستقبله لذا لا بد من خلال اعادة تاهيل هذه المؤسسة الحزبية العريقة لتدخل في اجواء القرن 21.
وحيث ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة نشوء احزاب سياسية حقيقية وكبيرة قد تؤدي لتداول السلطة او المشاركة بها، فاني ادعو البعثيين الشباب المؤهلين المخلصين المؤمنين بمستقبل سورية والذين يمثلون شريحة لا بأس بها من ابناء الوطن بان ينقلبوا على من تبقى من قيادتهم البعثية الكسولة وان يفرزوا قيادات شابة مؤهلة وجريئة تتولى مهمة اعداد الحزب لدخول ميدان المنافسة لاول مرة منذ حوالي نصف قرن من الزمن، والالتفاف حول امينهم القطري و دعم برنامجه الاصلاحي الذي اعلن عن ملامحه في خطابه الثالث وذلك انطلاقا" من مبدأالديمقراطية و تداول السلطة و ليس من مبدأ الانقلابية والثورية ، ولا مانع من عقد مؤتمر طارىء للحزب كل سنة لتعديل دستوره و ميثاقه و حتى اهدافه لتتناسب مع المرحلة المقبلة.
ربما يتسائل البعض عن سبب اهتمامي بخصوصيات حزبنا العلماني العريق – حزب البعث وهو يشارف على اعلان اعتزاله لقيادته للدولة والمجتمع بالدستور ليقود الناس بخدمتهم وحل مشاكلهم واقناعهم في وقت يذهب تفكير النخب السورية لتأسيس كيانات سياسية جديدة تنافس البعث على السلطة ، ولكن السبب في ذلك هو ايماني الى ان انتشار هذا الحزب في كافة المحافظات و تعدد شعبه وفرقه وضمه مئآت الاف النخب الراقية – سيمكنه من لعب دور ايجابي في المرحلة المقبلة في حال اتخاذه لقرار تاريخي بقبول مبدأ الاحتكام لصناديق الاقتراع المبني على البرامج الواضحة المكتوبة العميقة الشاملة و التخلي عن النهج الثوري الانقلابي، فقد يؤدي هذا الفعل الى ولادة حزب جديد بقيادة جديدة (لا تضم امثال امين الفرقة الكسول وامين الشعبة الخمول وعضو قيادة الفرع صاحب الوجاهة) تستطيع ان تساهم في نقل سورية سلميا" من مرحلة البعث الحاكم بسلطة الدستور الى مرحلة ديمقراطية لن يمانع احد فيها حكم البعث الجديد ديمقراطيا وان يكون البعث حقيقيا وخادما للناس لاسيما اسر الشهداء الذين حفظوا كيان الدولة بما فيها البعث الوليد الجديد".