…..لاتفرطوا بدماء الشهداء ولا تغتالوها.jpg)
…..إما أن نكون قادرين على حمل الأمانه أو نستقيل
…..الشهداء بدمائهم فتحوا لنا التاريخ فتعالوا نكتب سطوره
ـــــــالاستاذ المحامي محمد محسن ــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن أكتب بكائيه على الدماء الزكية التي أريقت انهاراً ، لالأنها لاتسدعي سيولاً من الدموع حزناً على أرواح الشهداء الأبرار، بل لأنها دُفعت مهراً مقدماً ومعجلاً لعروسة الانسانيه سورية مركز الأرض ، التي كلفها التاريخ سابقاً بتقديم أولى نسائم الحضارة فقدمت الحرف للدنيا ، وهو الآن يلقي على عاتقها مجدداً مهمة انقاذ البشرية من غول بثلاثة رؤوس يهم بافتراس الحضارة ، رأس الغرب البربري المتوحش ورأس الرجعية والتخلف العربية ورأس الفقه التحريفي التكفيري ، بعد أن عهد لهذا الوحش من قبل أعداء الحضارة بافتراس سورية ، لكن وكما كانت سورية عصية على كل الغزاة ، وكما هزمت جحافل الطاغية هولاكو ستهزم العصابات الظلامية الوهابية ، فسورية تسجل كل يوم نصراً يسجله التاريخ باسمها .
وبالرغم من أن عشرات الدول في العالم ناصبت سورية العداء وعملت على تدميرها ــ عدى بعض الأصدقاء الذين يقرؤون التاريخ ــ بالرغم من كل ذلك ، ستهدي سورية انتصارها الذي سيكون مؤزراً إلى شعوب العالم لتكون رسالة فاضحة تبين هزال حكوماتها التي لم تُحكم العقل حتى ولم تراع مصالح شعوبها الاستراتيجية ، بل تصرفت بحقد وقصر نظر معتمدة الطرائق والأدوات والأساليب العتيقة التي كانت تستخدمها في مرحلة الاستعمار وذلك بايقاظ الصراعات المذهبية ، متكئة هذه المرة أكثر على عملائها من الرجعيات العربية ، وعلى " المثقفين السوريين المرتدين" الذين باتوا بمرتبة عملاء .
.
دم الشهداء ومعاناة السوريين وصبرهم وثباتهم وتحملهم خمس سنوات عجاف ، وهم يردون الهجمة الظلامية المتوحشه ليس عن سوريا بل عن الحضارة الانسانية ، تلك الدماء الزكية وهذه المعاناة التي قل نظيرها ، قد يصح بها القول هنا إلى حد ما " لكل ضارة نافعة " وهذه الضارة التي كانت بحجم الكارثة بكل المقاييس والتي ارادها الخصوم تطويعاً وتطييعاً ــ من المستسلم الطيع ــ وتفتيتاً لسورية مركز الأرض ، فحولها شعبنا بكل مؤسساته وبخاصه جيشنا البطل إلى " نافعة نافعة " وفتحوا لنا التاريخ لأول مرة من قرون بأوسع أبوابه ، وحملنا أمانتين أمانة أن نضع دماء الشهداء كايقونة حتى لاننسى ، وأن نعيد كتابة التاريخ لأنه البوابة التي لابد من ولوجها لنبني المستقبل .
……….فماذا نحن فاعلون وهل نحن بمستوى الأمانة ؟؟!!
نعم المهمة صعبة وشاقة لأن تعقيداتها تراكمية وتعود إلى قرون ، ولكن مجرد معرفتها وتحديد أبعادها ننجز نصف الحل ، وبمستوى عظمة الأمانة وجلالها ، يجب أن نضع النقاط على الحروف بكل صدق وبكل شجاعة وبدون وجل بما يتوازى مع عظمة وجلال أرواح الشهداء الذين قضوا .
أقول جازماً أنه لايمكن الامساك بعجلة المستقبل المتسارعه قبل أن نقوم ببناء " قاعدة معرفية جديدة " تسمح بل تتيح لنا مراجعة جادة لتراثنا التاريخي ، وبخاصه الخروج من التوزع القطيعي الديني المتخلف ، ورفع القداسه عن أية مرحلة تاريخية ، أو عن أي رأي فقهي سابق ومن اي فقيه صدر لأنه مرهون بتاريخيتة ، وهذا يجعله وبالضرورة وبعد مرور عشرات القرون أقل أو أكثر، مستوجباً التعديل أو التغيير أو النقض لأنه جاء جواباً على قضية محددة في زمن محدد ، ومن الممكن أن يكون صحيحاً أو قريباً من الصحه في حينه .
لكن حركة التطور الزمني لابد وأن تكون قد طرحت قضايا جديدة مختلفة ومتمايزه عن السابق ، وهذا يتطلب اجتهاداً جديداً يجيب على ما تطرحه حركة التطورالعلمي والمعرفي المتسارع وقد يكون مغايراً لذاك الراي ، فضلاً عن غالبية الآراء الفقهية هي أراء متمذهبة ، والراي المتذهب ينطلق من موقف وفهم ديني محدد يتباين أو يتناقض كلياً أو جزئياً مع آراء مذهبية أخرى وقد تتعارض معها .
وبرفع القداسة عن كل ما قيل سابقاً من الخلفاء أو الفقهاء وحتى من المؤرخين وبخاصه الغربيين ، هو المدخل الرئيسي والوحيد الذي يسمح لنا بولوج عالم الحضارة والانطلاق نحو أفاق معرفية جديد ، تزيل عن ثقافتنا التاريخية أغلال الماضي العتيق . التي كانت ولا تزال تكاد تخنق أنفاسنا حد الموت .
.
ولن نجد مبرراً ساطعاً لانجاز هذه المهمة التاريخية الجلى أكثر من الآن ، لأن الهجمة الظلامية الارهابية البربرية التي باتت تشكل وبالاً ليس على المنطقة فحسب بل وعلى الحضارة الانسانية ، هذه الطفرة الملعونة والمدمرة ليست إلا الابن الشرعي للفتاوى الفقهية التحريفية القديمة ، والتي استولدتها الحقب الزمانية الموغلة في القدم التي تدعوا الى قتل المختلف مذهبياً أو دينياً ، ومن يتابع فتاوى " فقهاء " آل سعود حتى الآن التي تتبنى فقه الوهابية التي تستند بدورها على فقه ابن تيمية ، الذي اعتبر مجدفاً ومات في سجن القلعة بدمشق ، حتى ومع بالغ الأسف إن بعض الكتب الفقهية التي صدرت راهناً كفقه الأزمه لاتزال تتكىءعلى تلك الأراء الفقهية التحريفية .
.
…………وهذا الشرط أو هذا المطلب هو شرط لازم ولازب للانطلاق نحو المستقبل ، لأنه يشكل حجر الأساس لبناء الدولة العقلانية العلمانية دولة المستقبل .
وبدون انجاز هذه المهمة التاريخية الجلى وذلك بفرز الغث من الثمين من تاريخنا الديني ، ليتاح لنا اعادة كتابة التاريخ وفق وقائعه وتسلسل أحداثه بمنهج علمي ، وهذا الجهد المفصلي يقع على عاتق النخب الواعية التي تمتلك الشجاعة وتقول لا.. لا… كفى .
وإلا نكون قد فرطنا بفرصة تاريخية قد لاتتكرر فتحت أبوابها بكل شرف دماء شهدائنا الأبرار ، وصمود شعبنا الذي أذهل العالم الذي لم يستيقظ بعد من غيبوبته ،
…..عندها فقط نبدأ كتابة الأسطر الأولى في تاريخنا الحديث
…..ونؤكد وفاءنا للأمانه التي حملناها من أرواح شهدائنا الأبرار
.jpg)
…..إما أن نكون قادرين على حمل الأمانه أو نستقيل
…..الشهداء بدمائهم فتحوا لنا التاريخ فتعالوا نكتب سطوره
ـــــــالاستاذ المحامي محمد محسن ــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن أكتب بكائيه على الدماء الزكية التي أريقت انهاراً ، لالأنها لاتسدعي سيولاً من الدموع حزناً على أرواح الشهداء الأبرار، بل لأنها دُفعت مهراً مقدماً ومعجلاً لعروسة الانسانيه سورية مركز الأرض ، التي كلفها التاريخ سابقاً بتقديم أولى نسائم الحضارة فقدمت الحرف للدنيا ، وهو الآن يلقي على عاتقها مجدداً مهمة انقاذ البشرية من غول بثلاثة رؤوس يهم بافتراس الحضارة ، رأس الغرب البربري المتوحش ورأس الرجعية والتخلف العربية ورأس الفقه التحريفي التكفيري ، بعد أن عهد لهذا الوحش من قبل أعداء الحضارة بافتراس سورية ، لكن وكما كانت سورية عصية على كل الغزاة ، وكما هزمت جحافل الطاغية هولاكو ستهزم العصابات الظلامية الوهابية ، فسورية تسجل كل يوم نصراً يسجله التاريخ باسمها .
وبالرغم من أن عشرات الدول في العالم ناصبت سورية العداء وعملت على تدميرها ــ عدى بعض الأصدقاء الذين يقرؤون التاريخ ــ بالرغم من كل ذلك ، ستهدي سورية انتصارها الذي سيكون مؤزراً إلى شعوب العالم لتكون رسالة فاضحة تبين هزال حكوماتها التي لم تُحكم العقل حتى ولم تراع مصالح شعوبها الاستراتيجية ، بل تصرفت بحقد وقصر نظر معتمدة الطرائق والأدوات والأساليب العتيقة التي كانت تستخدمها في مرحلة الاستعمار وذلك بايقاظ الصراعات المذهبية ، متكئة هذه المرة أكثر على عملائها من الرجعيات العربية ، وعلى " المثقفين السوريين المرتدين" الذين باتوا بمرتبة عملاء .
.
دم الشهداء ومعاناة السوريين وصبرهم وثباتهم وتحملهم خمس سنوات عجاف ، وهم يردون الهجمة الظلامية المتوحشه ليس عن سوريا بل عن الحضارة الانسانية ، تلك الدماء الزكية وهذه المعاناة التي قل نظيرها ، قد يصح بها القول هنا إلى حد ما " لكل ضارة نافعة " وهذه الضارة التي كانت بحجم الكارثة بكل المقاييس والتي ارادها الخصوم تطويعاً وتطييعاً ــ من المستسلم الطيع ــ وتفتيتاً لسورية مركز الأرض ، فحولها شعبنا بكل مؤسساته وبخاصه جيشنا البطل إلى " نافعة نافعة " وفتحوا لنا التاريخ لأول مرة من قرون بأوسع أبوابه ، وحملنا أمانتين أمانة أن نضع دماء الشهداء كايقونة حتى لاننسى ، وأن نعيد كتابة التاريخ لأنه البوابة التي لابد من ولوجها لنبني المستقبل .
……….فماذا نحن فاعلون وهل نحن بمستوى الأمانة ؟؟!!
نعم المهمة صعبة وشاقة لأن تعقيداتها تراكمية وتعود إلى قرون ، ولكن مجرد معرفتها وتحديد أبعادها ننجز نصف الحل ، وبمستوى عظمة الأمانة وجلالها ، يجب أن نضع النقاط على الحروف بكل صدق وبكل شجاعة وبدون وجل بما يتوازى مع عظمة وجلال أرواح الشهداء الذين قضوا .
أقول جازماً أنه لايمكن الامساك بعجلة المستقبل المتسارعه قبل أن نقوم ببناء " قاعدة معرفية جديدة " تسمح بل تتيح لنا مراجعة جادة لتراثنا التاريخي ، وبخاصه الخروج من التوزع القطيعي الديني المتخلف ، ورفع القداسه عن أية مرحلة تاريخية ، أو عن أي رأي فقهي سابق ومن اي فقيه صدر لأنه مرهون بتاريخيتة ، وهذا يجعله وبالضرورة وبعد مرور عشرات القرون أقل أو أكثر، مستوجباً التعديل أو التغيير أو النقض لأنه جاء جواباً على قضية محددة في زمن محدد ، ومن الممكن أن يكون صحيحاً أو قريباً من الصحه في حينه .
لكن حركة التطور الزمني لابد وأن تكون قد طرحت قضايا جديدة مختلفة ومتمايزه عن السابق ، وهذا يتطلب اجتهاداً جديداً يجيب على ما تطرحه حركة التطورالعلمي والمعرفي المتسارع وقد يكون مغايراً لذاك الراي ، فضلاً عن غالبية الآراء الفقهية هي أراء متمذهبة ، والراي المتذهب ينطلق من موقف وفهم ديني محدد يتباين أو يتناقض كلياً أو جزئياً مع آراء مذهبية أخرى وقد تتعارض معها .
وبرفع القداسة عن كل ما قيل سابقاً من الخلفاء أو الفقهاء وحتى من المؤرخين وبخاصه الغربيين ، هو المدخل الرئيسي والوحيد الذي يسمح لنا بولوج عالم الحضارة والانطلاق نحو أفاق معرفية جديد ، تزيل عن ثقافتنا التاريخية أغلال الماضي العتيق . التي كانت ولا تزال تكاد تخنق أنفاسنا حد الموت .
.
ولن نجد مبرراً ساطعاً لانجاز هذه المهمة التاريخية الجلى أكثر من الآن ، لأن الهجمة الظلامية الارهابية البربرية التي باتت تشكل وبالاً ليس على المنطقة فحسب بل وعلى الحضارة الانسانية ، هذه الطفرة الملعونة والمدمرة ليست إلا الابن الشرعي للفتاوى الفقهية التحريفية القديمة ، والتي استولدتها الحقب الزمانية الموغلة في القدم التي تدعوا الى قتل المختلف مذهبياً أو دينياً ، ومن يتابع فتاوى " فقهاء " آل سعود حتى الآن التي تتبنى فقه الوهابية التي تستند بدورها على فقه ابن تيمية ، الذي اعتبر مجدفاً ومات في سجن القلعة بدمشق ، حتى ومع بالغ الأسف إن بعض الكتب الفقهية التي صدرت راهناً كفقه الأزمه لاتزال تتكىءعلى تلك الأراء الفقهية التحريفية .
.
…………وهذا الشرط أو هذا المطلب هو شرط لازم ولازب للانطلاق نحو المستقبل ، لأنه يشكل حجر الأساس لبناء الدولة العقلانية العلمانية دولة المستقبل .
وبدون انجاز هذه المهمة التاريخية الجلى وذلك بفرز الغث من الثمين من تاريخنا الديني ، ليتاح لنا اعادة كتابة التاريخ وفق وقائعه وتسلسل أحداثه بمنهج علمي ، وهذا الجهد المفصلي يقع على عاتق النخب الواعية التي تمتلك الشجاعة وتقول لا.. لا… كفى .
وإلا نكون قد فرطنا بفرصة تاريخية قد لاتتكرر فتحت أبوابها بكل شرف دماء شهدائنا الأبرار ، وصمود شعبنا الذي أذهل العالم الذي لم يستيقظ بعد من غيبوبته ،
…..عندها فقط نبدأ كتابة الأسطر الأولى في تاريخنا الحديث
…..ونؤكد وفاءنا للأمانه التي حملناها من أرواح شهدائنا الأبرار