التجار والدولار
في زمن بات فيه الجلوس على طاولة الأسرة الواحدة والطبخة الدسمة حلم كل عائلة والتنزه في يوم العطلة من الأمور العليلة، فقد شهدت سورية في الأيام السابقة ارتفاعاً ملحوظاً جداً في سعر صرف الدولار والذي ترتب عليه ارتفاع في قيمة كل السلع الغذائية والحاجات اليومية للأسرة الواحدة، ناهيك عن ارتفاع أسعار استئجار البيوت الذي أنهك كاهل المواطن وزاد همومه همّاً، إلّا أنّ قيمة الإنسان التي ترتبط ارتباطاً عكسياً ب "الدولار"، حيث أصبح الأخير الأخضر "الدولار"، وعلاقته الطردية مع الأسعار وكيفية إكمال الشهر العظيم ما يشغل بال الناس.
فظللنا نقول " الله لا يحكِّم حدا فينا" حتى استلم الدولار وشركائه التجار رقابنا.
و السؤال الأقوى الموجه للمعنين "إلى متى سيظل الدولار وشركائه التجار كابوسنا الذي لم نشفى منه لا برُقيَةٍ ولا بالاستعاذة من الشيطان!؟.
بتول القبرصلي