الشاعرة نعمى سليمان – سورية
في البلادِ العابقةِ برائحةِ النساءِ
والبارودِ والحياة
يرمي الشاعرُ أحزانه
يتأبطُ قصيدتَه
و على الطرقاتِ كان يمارسُ
خطايا الشعرِ
يلّوحُ للعصافيرِ المشتاقةِ لأزرقِ الرغبة
يمسحُ الندى عن جيدِ الوردِ
ويعطرُ به الصباح
يمّر بحديقةٍ ثكلى
تخجلُ عيناهُ من الدمعِ المنهمر
من الأرصفةِ والمقاعدِ
ويمتدُ بحر الشجنِ
تتئدُ خطاه
كي لا يعلق صدى أقدامه في المكان
حين فرحٍ كتبَ رغبته
قصيدةً على بابِ الوقت ِ
وتركها للريح
ثمةَ ضوءٌ لاحَ في عيني طفلةٍ
تمارسُ الأمل في زمن العدم
تقول الحبّ كلماتٍ
فيطأطىء الشعر في حضرةِ الوطن
noma
6-4-2016