….صبراً أيها السوريون لكم الريادة في التحدي .jpg)
………..هناك إنتقالات حتمية من البيئة الحاضنة إلى الوطن
………………..الظواهر القطيعية مسروقة من انسان الكهوف
ـــــــــــــــالاستاذ المحامي – محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــــــــــ سورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
…………………(الأصدقاء الأعزاء نحن نجهد من أجلكم فأرجو ممن ……………………..لايقرأ المقال كاملاً أن لايضع " لايك " )
الموضوعية تلزمنا قول الحقيقة مهما كانت جارحة ، لأننا من خلال ذلك نضع الاصبع على الجرح ، ومعرفة أعماق الجرح وأبعاده تفيد حتماً في رتقه . فمنذ أن تحركت آلة الحرب العالمية بكل جحافلها واسلحتها العسكرية والاعلامية والاستخباراتيه ، والتي تزامن التحضير لها مع حرب العراق التدميرية ولكن لم يكن قد حان أوانها بعد ، حتى جاء " الربيع العربي عابساً " ، منذ إذن اتخذ ت الولايات المتحدة الأمريكية قرار الحرب في وقت كانت فيه الحاكم المطلق المستبد في العالم ، تؤدب من تشاء وترفع من تشاء وتشد اذن من تشاء بدون حسيب أو رقيب ـــ إنها شرطي العالم ـــ أثناء هذه الحالة التفردية الغاشمة إتخذ القرار ووضعت الخطة ووزعت الأدوار على الحلفاء والتابعين وأعطي الأمر وتحركت الجحافل .
.
فاق عديد الدول الحليفة والتابعة المنخرطة في القتال ضد سورية عشرات الدول ، والعشرات الأخرى في مواقع الاحتياط ، إلى الحد الذي شكل هذا التحالف سابقة تاريخية غير مسبوقة بعديد الدول المشاركة فيه . هذا الزخم وذاك الصراخ الاعلامي الذي أغلق الهواء الكوني وحجب شمس النهار ، أوقف العالم على قدم واحدة مذهولاً يتابع وينتظر ، ووضع المواطن العربي السوري في حصاربين الموت والموت مع خوف ورعب وترقب لحظي ، وتثمرالكافة أمام الشاشات فأينما أداروا ابرة التوجيه شاهدوا الموت الزؤام .
.
فأين المجتمع السوري من كل هذا الضجيج وقعقعة السلاح فوق رأسه وبين ظهرانيه !!؟ تذرر المجتمع وتحول أفراداً كل يسعى إلى خلاصه ، البعض توقف عقله عن التفكير وترك زمام أمره لغرائزه فدخل في فقه القطيع ، وغالبية هذا البعض من المجرمين والمنحرفين والمرتكبين وجلهم من الأغبياء الذين يسهل سرقة عقولهم وتفريغها من كل ما بقي فيها من أبعاد إنسانية ، فأصبحوا حطباً ووقوداً للحرب وحُولوا إلى وحوش بسلوكهم وتفكيرهم ، ثم أُطلقوا وطلب منهم أكل لحوم أهليهم نيئاً ، هذا القطيع أوصله إلى ما هو عليه من وحشية قوتان : السلطة التي أهملته ونسيته سنيناً وتركته هملاً ولقمة سائغه للتبشيرالوهابي ، ثم جاء المال النفطي الأسود والفكر الوهابي القادمين من ربوع نجد والحجاز ، فباتوا فئة بشرية مسروقه من عصر الكهوف لاتشبه انسان اليوم لاشكلاً ولا ممارسة ، هذا القطيع المتوحش وتحت كل الاعتبارات فقد هويته الوطنية وخرج من أي تعداد انساني ، وأصبح مجرد اداة قتل وتدمير يوجهها مشغلوها إلى حيث يريدون .
.
. أما النمط الثاني من المواطنين فلقد فعل الاعلام المغرض فعله في نفوسهم بادء ذي بدء فحرك فيهم بعد أن ايقظ كل الأمراض الاجتماعية الطائفية والمذهبية والقبلية التي كانت هاجعة مشفوعة بحقد غير واع ، فحولهم من مواطنين آمنين عاديين إلى مجموعات قلقة غيرمستقرة مشوشة الرؤى ، مما سهل تجييشهم وتحويلهم إلى بيئة حاضنة منهم من سهل دخول المسلحين ومنهم من حماهم ومنهم من أطعمهم ومنهم من ساندهم ومنهم من قام بدور المراسل ، فاذا ما أضفنا إلى ذلك المال النفطي الذي راح يتدفق كالمزاريب ملايين عشرات الملايين مليارات ، فاهتزت نفوسهم واستوطنها الانفعال والانجراف وراء حالة من الغضب والهيجان ، كل هذا تم في الشهور أوالسنتين الأوليتين .
.
ولكن وبعد أن استوطن وحوش داعش وأخواتها في ظهرانيهم ، وطبقوا " الشريعة الاسلامية " وجلدوا وسبوا وقتلوا حتى الأمهات ، واستلم زمام الامورالادارية والشرعية شيوخ غلاظ عتاة ، شكلهم سبق سلوكهم يرطنون باكثر من لغة ويحتاجون إلى تراجم ، بدأت الصورة تتكشف وبدأ القرف والتململ يسري بين سكان القرية أو الحي ، بعد أن فقدوا نعمة الاحساس بالمواطنة والاستقرار والعيش الهادىء ، ولكن الموت المسلط فوق رقابهم جعلهم غير قادرين على الجهر بمواقفهم فالموت أقرب من حبل الوريد ، ولكن حالة اليقظة هذه "المبرر تأخرها " ليست عامة ولا شاملة ، يستثنى منها البعض الذي ارتبط عضوياً ومصلحياً وتنظيمياً بالهيكلية الجديدة حتى بات جزءاً منها . هذا البعض خرج ايضا من اطاره الوطني وبات رهينة بل وارتبط عضوياً بالحركات الارهابية ولا فكاك فخرج ايضاً من حساب المواطنة .
.
أما الجموع الواسعة العائدة إلى كنف المواطنة ــ أجزم ــ والتي ضللت بادء ذي بدء وهاجت وماجت أضاعت سمتها وبعضاً من هدوئها وقدرتها على التفكير لبعض الوقت ، مما أتاح للرعاع مصادرة قرارها الوطني وحرفوها عن مسارها ، هذه المجموعات الواسعة هي الآن في موقع آخر ولولم تتمكن من الافصاح عن موقفها لأن الموت كما قلنا على الأبواب ، ولكن منطق الأمور يقودنا وبدون عناء إلى هذا الاستنتاج ، فسيعود الرشد وتتنامى الاستفاقة وتتحول من استفاقة فردية إلى حالة عامة واسعة كالنار تحت الرماد ، اي نسمة من نسائم الصبا القادمة والتي تحمل غبار جحافل الجيش العربي السوري البطل ، ستهب كالمارد الخارج من قمقمه الذي كان رهينة فيه لسنوات ، ولن تكون تلك الجموع عونا للجيش فحسب بل ستكون عوناً وظهيراً ومرشداً ودالاً على بقايا الطاعون "ولو اختبأت وراء شجر القيقب ".
.
ليس مبرراً ابداً نفض اليد من كل من رفع الصوت أو شتم أو تظاهر ، في ذلك الليل البهيم المظلم الذي خلخل عقول الكافة ، منا من شغل محركات عقله وعرف موقعه الوطني رغم حالة العماء ، ولكن ليس الكل بقادر على ذلك بنفس السرعة ، أنا اثق كل الثقة ان فطرة مواطنينا النقية التي فطروا عليها من الآباء والأجداد الذين رفضوا في العشرينات من القرن الماضي تمزيق وطنهم ستسعفهم تلك الفطرة والفطنة وستدلهم على الصراط المستقيم .
أنا اقرأ الواقع كأنني أراه بأم العين وهذا الذي حبرته كأنه يحدث الآن ، أيها السوريون صبرتم وتحملتم ما تنوء تحته الجبال ، ولكن وبعد أن تتكشف هذه الغيمة المحملة بالشرور ، سيسهل كنس كل الهوام والأوهام الدينية التكفيرية التي أغلقت عقولنا وقلوبنا قروناً ولو طفا الكثير منها على سطح المرحلة ، حتى العالم كل العالم سيؤوب إلى رشده وسيحمل وزر ما يحدث إلى حاملي ومروجي فقه الفتنة ، الذي استولد الارهاب وستحشر الآحزاب الدينية في مقابر الشيطان .
……… ليس كل ما يُرى سواداً فبعد الأكمة ضوء………..
.jpg)
………..هناك إنتقالات حتمية من البيئة الحاضنة إلى الوطن
………………..الظواهر القطيعية مسروقة من انسان الكهوف
ـــــــــــــــالاستاذ المحامي – محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــــــــــ سورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
…………………(الأصدقاء الأعزاء نحن نجهد من أجلكم فأرجو ممن ……………………..لايقرأ المقال كاملاً أن لايضع " لايك " )
الموضوعية تلزمنا قول الحقيقة مهما كانت جارحة ، لأننا من خلال ذلك نضع الاصبع على الجرح ، ومعرفة أعماق الجرح وأبعاده تفيد حتماً في رتقه . فمنذ أن تحركت آلة الحرب العالمية بكل جحافلها واسلحتها العسكرية والاعلامية والاستخباراتيه ، والتي تزامن التحضير لها مع حرب العراق التدميرية ولكن لم يكن قد حان أوانها بعد ، حتى جاء " الربيع العربي عابساً " ، منذ إذن اتخذ ت الولايات المتحدة الأمريكية قرار الحرب في وقت كانت فيه الحاكم المطلق المستبد في العالم ، تؤدب من تشاء وترفع من تشاء وتشد اذن من تشاء بدون حسيب أو رقيب ـــ إنها شرطي العالم ـــ أثناء هذه الحالة التفردية الغاشمة إتخذ القرار ووضعت الخطة ووزعت الأدوار على الحلفاء والتابعين وأعطي الأمر وتحركت الجحافل .
.
فاق عديد الدول الحليفة والتابعة المنخرطة في القتال ضد سورية عشرات الدول ، والعشرات الأخرى في مواقع الاحتياط ، إلى الحد الذي شكل هذا التحالف سابقة تاريخية غير مسبوقة بعديد الدول المشاركة فيه . هذا الزخم وذاك الصراخ الاعلامي الذي أغلق الهواء الكوني وحجب شمس النهار ، أوقف العالم على قدم واحدة مذهولاً يتابع وينتظر ، ووضع المواطن العربي السوري في حصاربين الموت والموت مع خوف ورعب وترقب لحظي ، وتثمرالكافة أمام الشاشات فأينما أداروا ابرة التوجيه شاهدوا الموت الزؤام .
.
فأين المجتمع السوري من كل هذا الضجيج وقعقعة السلاح فوق رأسه وبين ظهرانيه !!؟ تذرر المجتمع وتحول أفراداً كل يسعى إلى خلاصه ، البعض توقف عقله عن التفكير وترك زمام أمره لغرائزه فدخل في فقه القطيع ، وغالبية هذا البعض من المجرمين والمنحرفين والمرتكبين وجلهم من الأغبياء الذين يسهل سرقة عقولهم وتفريغها من كل ما بقي فيها من أبعاد إنسانية ، فأصبحوا حطباً ووقوداً للحرب وحُولوا إلى وحوش بسلوكهم وتفكيرهم ، ثم أُطلقوا وطلب منهم أكل لحوم أهليهم نيئاً ، هذا القطيع أوصله إلى ما هو عليه من وحشية قوتان : السلطة التي أهملته ونسيته سنيناً وتركته هملاً ولقمة سائغه للتبشيرالوهابي ، ثم جاء المال النفطي الأسود والفكر الوهابي القادمين من ربوع نجد والحجاز ، فباتوا فئة بشرية مسروقه من عصر الكهوف لاتشبه انسان اليوم لاشكلاً ولا ممارسة ، هذا القطيع المتوحش وتحت كل الاعتبارات فقد هويته الوطنية وخرج من أي تعداد انساني ، وأصبح مجرد اداة قتل وتدمير يوجهها مشغلوها إلى حيث يريدون .
.
. أما النمط الثاني من المواطنين فلقد فعل الاعلام المغرض فعله في نفوسهم بادء ذي بدء فحرك فيهم بعد أن ايقظ كل الأمراض الاجتماعية الطائفية والمذهبية والقبلية التي كانت هاجعة مشفوعة بحقد غير واع ، فحولهم من مواطنين آمنين عاديين إلى مجموعات قلقة غيرمستقرة مشوشة الرؤى ، مما سهل تجييشهم وتحويلهم إلى بيئة حاضنة منهم من سهل دخول المسلحين ومنهم من حماهم ومنهم من أطعمهم ومنهم من ساندهم ومنهم من قام بدور المراسل ، فاذا ما أضفنا إلى ذلك المال النفطي الذي راح يتدفق كالمزاريب ملايين عشرات الملايين مليارات ، فاهتزت نفوسهم واستوطنها الانفعال والانجراف وراء حالة من الغضب والهيجان ، كل هذا تم في الشهور أوالسنتين الأوليتين .
.
ولكن وبعد أن استوطن وحوش داعش وأخواتها في ظهرانيهم ، وطبقوا " الشريعة الاسلامية " وجلدوا وسبوا وقتلوا حتى الأمهات ، واستلم زمام الامورالادارية والشرعية شيوخ غلاظ عتاة ، شكلهم سبق سلوكهم يرطنون باكثر من لغة ويحتاجون إلى تراجم ، بدأت الصورة تتكشف وبدأ القرف والتململ يسري بين سكان القرية أو الحي ، بعد أن فقدوا نعمة الاحساس بالمواطنة والاستقرار والعيش الهادىء ، ولكن الموت المسلط فوق رقابهم جعلهم غير قادرين على الجهر بمواقفهم فالموت أقرب من حبل الوريد ، ولكن حالة اليقظة هذه "المبرر تأخرها " ليست عامة ولا شاملة ، يستثنى منها البعض الذي ارتبط عضوياً ومصلحياً وتنظيمياً بالهيكلية الجديدة حتى بات جزءاً منها . هذا البعض خرج ايضا من اطاره الوطني وبات رهينة بل وارتبط عضوياً بالحركات الارهابية ولا فكاك فخرج ايضاً من حساب المواطنة .
.
أما الجموع الواسعة العائدة إلى كنف المواطنة ــ أجزم ــ والتي ضللت بادء ذي بدء وهاجت وماجت أضاعت سمتها وبعضاً من هدوئها وقدرتها على التفكير لبعض الوقت ، مما أتاح للرعاع مصادرة قرارها الوطني وحرفوها عن مسارها ، هذه المجموعات الواسعة هي الآن في موقع آخر ولولم تتمكن من الافصاح عن موقفها لأن الموت كما قلنا على الأبواب ، ولكن منطق الأمور يقودنا وبدون عناء إلى هذا الاستنتاج ، فسيعود الرشد وتتنامى الاستفاقة وتتحول من استفاقة فردية إلى حالة عامة واسعة كالنار تحت الرماد ، اي نسمة من نسائم الصبا القادمة والتي تحمل غبار جحافل الجيش العربي السوري البطل ، ستهب كالمارد الخارج من قمقمه الذي كان رهينة فيه لسنوات ، ولن تكون تلك الجموع عونا للجيش فحسب بل ستكون عوناً وظهيراً ومرشداً ودالاً على بقايا الطاعون "ولو اختبأت وراء شجر القيقب ".
.
ليس مبرراً ابداً نفض اليد من كل من رفع الصوت أو شتم أو تظاهر ، في ذلك الليل البهيم المظلم الذي خلخل عقول الكافة ، منا من شغل محركات عقله وعرف موقعه الوطني رغم حالة العماء ، ولكن ليس الكل بقادر على ذلك بنفس السرعة ، أنا اثق كل الثقة ان فطرة مواطنينا النقية التي فطروا عليها من الآباء والأجداد الذين رفضوا في العشرينات من القرن الماضي تمزيق وطنهم ستسعفهم تلك الفطرة والفطنة وستدلهم على الصراط المستقيم .
أنا اقرأ الواقع كأنني أراه بأم العين وهذا الذي حبرته كأنه يحدث الآن ، أيها السوريون صبرتم وتحملتم ما تنوء تحته الجبال ، ولكن وبعد أن تتكشف هذه الغيمة المحملة بالشرور ، سيسهل كنس كل الهوام والأوهام الدينية التكفيرية التي أغلقت عقولنا وقلوبنا قروناً ولو طفا الكثير منها على سطح المرحلة ، حتى العالم كل العالم سيؤوب إلى رشده وسيحمل وزر ما يحدث إلى حاملي ومروجي فقه الفتنة ، الذي استولد الارهاب وستحشر الآحزاب الدينية في مقابر الشيطان .
……… ليس كل ما يُرى سواداً فبعد الأكمة ضوء………..