في المترو
أنا في البيتِ
أتأتيني
لتطفئي ناري
وتشجيني
أتأتينَ إليَّ بالمترو
لتعانقي روحي
وتحييني
أنا في البيتِ أنتظر
أن تأتي إليَّ
تغريني
برضاب ثغرك
ترويني
فعتمة ليلي
تضنيني
أنا في البيتِ أنتظرُ
غيابكِ نار تشعلني
والشوقُ عنكِ يسألني
هل ضيعتِ عناويني
وذَبُلَتْ في قلبكِ رياحيني
سكناكِ كانت في قلبي
وفي أعماقِ شراييني
أرجلٌ
شَغلكِ في الدربِ
غنّى سَحَركِ وأطربكِ
حضنَ نهديك وقبلكِ
رسمَ على جيدك أقمارآ
وكتبَ في حسنك أشعارا
تقولينَ انك في المترو
ونسيتِ أني في البيتِ
أعوامٌ تمضي ولم تأتِ
النافذةُ ملّتْ مني
والبابُ قد جُنَّ عني
جسدي يشتعل نارآ
وقلبي ينبضُ أمطارآ
وعقاربُ ساعتي تسألني
مابالكَ تقتربُ مني
تلمسني تحركني تحيرني
أُبطيءُ .. أُسرعُ لا أدري
وكأن المترو يخدعني
بالهجرِ المرِ يفجعني
لا يابهُ عمّا في قلبي
ويتوهُ اليومَ عن دربي
أنا في البيتِ أنتحرُ
أطلتِ غيابكِ في المترو
هل تهتِ عن موقفِ بيتي
ونسيتِ اني أنتظر
وقلبي يكادُ ينفطر
ونزلتِ بحضنٍ يستعرُ
لترقصي .. تفرحي وتغني
وشفتاكِ ذابت حلاوتها
بالاحمرِ
على شفةِ غيري
الغيرةُ بدأت تأكلني
والوحشةُ بدأت تسكنني
انوارُ البيتِ سأطفئها
ومحطة بيتي سأغلقها
بالشمع الأحمر أختمها
فبعد اليوم ياقمري
لن يحتاجها المترو
ولن تحتاجينها أنتِ
د . جهاد صباهي