أمَّ الشَّهيدِ إذا ألمَّ مُصابُ
صَبَرتْ وفي القلبِ الحزينِ عذابُ
والله يمنحُها التَّصبُّر رَحمةً
إنَّ التَّصبّرَ نِعمةٌ وثوابُ
جادتْ بفلذتِها تُوَّكلُ ربَّها
وإلى الإلهِ فأوبةٌ ومآبُ
ومِثالُها الخنساءُ صَبراً واثقاً
فقدَتْ ثلاثاً في الحُروبِ أنابوا
اللّهُ قدْ خصَّ الأمومةَ عطفَهُ
فالأمُّ مدرسةٌ أجلْ وكتابُ
تاللّهِ ماغاب الشَّهيدُ وإنَّهُ
حيٌّ بجنَّتهِ وسوفَ يثابُ
الأمُّ علَّمت الشَّهيدَ رسالةً
فيها الفداءُ حقيقةٌ وصوابُ
من كانت الأمُّ الَّرؤومُ وراءَهُ
فإلى سبيلِ المكرماتِ يجابُ
من تحتِ رجليها الجنانُ منارةٌ
ودموعُها يومَ الرَّحيلِ سحابُ
أرضعتهِ حُبَّ البلادِ وتُربها
فزكا الرضيعُ وهاهو الوثَّابُ
وغدا بساحاتِ الوغى مُستبسلاً
أدى رسالة أمِّهِ الغلَّابُ
فتاة عيد