عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوري
شهادة عليا بالادارة
شهادة عليا بالاقتصاد
تميز المجتمع السوري على الدوام بنسيج اجتماعي متماسك ذي تنوع ثقافي وقد اكسبه هذا التنوع العديد من المزايا وانفتاحا على الاخر وتعايشا تنظمه الهوية الوطنية السورية فابتعد عن ظواهر العنف والتطرف ورسخ قيم الحوار والتسامح واثمر مناخا امنا يعيش فيه الجميع وحدة وطنية متينة وحافظ على ذلك الى ان ضخ بني سعود بامر مشغليهم الامريكي والصهيوني مليارات الدولارات لتخريب الوحدة الوطنية السورية بالرغم من بعض المشكلات التي يعانيها والناتجة في الدرجة الاولى عن الوضع المعيشي الصعب لنسبة لابأس بها من السوريين نتيجة فشل خطط الحكومة وعجزها عن تحقيق التوازن بين الاجور والاسعار وتكاليف المعيشة
ومنذ المؤتمر القطري التاسع والعاشرللحزب وخطاب القسم الشهير للسيد الرئيس الشاب بشار الاسد شهد المجتمع السوري حراكا واسعا مع بدء عملية التطوير والتحديث التي صبت في اتجاه تحسين المستوى المعيشي والاقتصادي للمواطنين وتطوير وتحديث الدولة واجهزتها عبر الاهتمام بقضايا الناس جميعا وتوفير الارضية الاقتصادية والادارية والقانونية السليمة عبر مجموعة كبيرة من المراسيم والقوانين وزيادات متدرجة في الرواتب وعدد من المنح هدفت الي حل الاشكاليات العامة في المجتمع واحداث تغييرات ايجابية طالت السياسيات التعليمية والعمل الاهلي والتنمية الاجتماعية وجذب السوريين في بلدان الاغتراب
وتعزيز دور المراة في مختلف ميادين الحياة العامة في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بالاضافة الي زيادة حضورها في القيادات الحزبية ومواقع القرار على قاعدة المساواة مع الرجل وتكافؤ الفرص والكفاءة والخبرة
ولم تكن المتابعة المباشرة والميدانية التي يقوم بها السيد الرئيس الشاب بشار الاسد الا تاكيدا لهذا التوجه وترجمة لاولويات العمل باتجاه المجتمع وحياة المواطنين وهمومهم
كما اتخذت في السنوات الاخيرة / قبل الازمة والحرب الكونية في سورية / اجراءات كثيرة لتجسيد مفاهيم الحريات العامة على كافة المستويات وعاش المجتمع حالة انفراج في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية تمثلت في مايلي:
· الترخيص للجمعيات الخيرية والاهلية بالعمل
· الافراج عن غالبية المعتقلين السياسين
· الغاء بلاغات التوقيف ومنع المغادرة
· اعطاء جوازات سفر للفارين
· صدور قانون الاحزاب
· قانون اعلام ومجلس وطني للاعلام
· الغاء محاكم الامن الاقتصادي
· الغاء الموافقة الامنية المسبقة لكثير من الامور
· منع التوقيف لقضايا لاتتعلق بامن الدولة
الواقع مازال دون الطموح والسوريون يعانون الكثير مع اخذ ظروف البلد والحرب والحصار بالاعتبار
رغم كل الذي حصل لازال الواقع السوري الاداري والاقتصادي والخدمي دون مستوى الطموح ولاتزال بعض الامور سلبية جدا ويجب العمل بسرعة لتغييرها وتبديلها وتطويرها وتحديثها لتواكب ذهنية الرئيس الشاب بشار الاسد ومنها
· البطالة المتنامية عام بعد عام
· ارتفاع الاسعار الكبير
· انخفاض الاجور
· انهيار القوة الشرائية لليرة السورية
· عدم استثمار خريجي المعهد الوطني للادارة
· الخطاب الاعلامي المقصر الذي لايواكب العصر والذي يفتقد الرؤية الواضحة والحرفية المطلوبة والموضوعية واللغة الواقعية حيث لم يعد من المقبول ان نذيع خبر عن اجتماع للحكومة ونقول انها درست القضايا المعروضة واتخذت بشانها القرارات المناسبة
· تفريغ القرارات والمراسيم من مضامينها
· عدم المساواة امام القانون والسمعة الغير حسنة للنظام القضائي السوري وعدم السرعة في حسم القضايا
· وصول عناصر غير مؤهلة الي المواقع الحزبية والحكومية والعلمية
· ضعف المحاسبة
· افتقاد اليات محددة لمكافحة الفساد
· وجود قوانين ومراسيم غير متناسبة مع الواقع ومع التطوير
· تنامي المعارضة السورية الداخلية والخارجية بسب عدم وجود تعددية سياسية حقيقية