ولد محمد الفيتوري في الجنينة عاصمة دار مساليت في غرب السودان عام 1936، لأب من شيوخ الطريقة العروسية، الشاذلية. درس بكلية دار العلوم وعمل محرراً بالعديد من الصحف السودانية والمصرية وعين خبيراً إعلامياً بالجامعة العربية، عاش فترة طويلة في ليبيا، التي حمل جنسيتها، حيث عمل مستشارا ثقافيا بسفارة ليبيا في إيطاليا ومستشارا وسفيرا بسفارة ليبيا في بيروت، كما عمل مستشارا سياسيا وإعلاميا بسفارة ليبيا بالمغرب
حصل محمد الفيتورى على وسام الفاتح الليبى، والوسام الذهبى للعلوم والفنون والآداب بالسودان.
ويعد الفيتوري أحد الشعراء، الذين حملوا الهم الإفريقي وهو ما جعله ملتزما للقارة السمراء..
حيث يظهر جليا البعد الإفريقي في شخصيته وشعره فكتب ديوانه «أغاني إفريقيا»، 1956 و«عاشق من إفريقيا»، 1964 وكذلك «اذكريني يا إفريقيا»، 1965 كما كتب مسرحية «أحزان إفريقيا». ويعد الفيتوري من الشعراء المجيدين في طليعة الحركة التجديدية الشعرية العربية أمثال السياب والبياتي وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل، ما جعل قامة زنجية فارعة تغنت بالضاد وبلسانها تغنت بحب إفريقيا التي توقف عندها في شعره طويلاً وعبر به عن محنة الإنسان الافريقي المستعبد وتمرده ونضاله، ما جعل منه مثقفاً شغوفاً بالحرية والديمقراطية .
توفي 24 نيسان – أبريل 2015 في العاصمة المغربية الرباط عن عمر ناهز 85 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض..
اعداد : محمد عزوز