…لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء
………………هل يتحكم بالغرب حكام جهلة حاقدون ؟
…….الظلامية الدينية التحريفية يحميها الغرب ويستثمرها
ــــــــــــــــــــالمحامي الاستاذ محمد محسن -ــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم آلاف المحطات الفضائية وأكثر ، وآلاف الصحف الورقية وأكثر ، وآلاف المواقع الألكترونية وأكثر ، وآلاف الأجهزة الاستخبارية الدوليه وأكثر ، ــ المبالغة للتأكيد ـــ كلها مجندة للحرب للقتل للحقد للتزييف للتشفي للتضليل لزرع الوهم وفبركة الأحداث كلها وظفت لتدمير سورية التاريخ والحضارة والموقف ، ولكنهم جهلوا أن الشعب السوري عصي على الكسر شعب ليس كمثله شعب يخوض حرباً ليس كمثلها حرب ، كل هذه الحرب الشاسعة الواسعة بكل مكوناتها يديرها مايسترو واحد ــ أمريكا ــ مع تحالف طويل عريض لكل دولة فيه غاياتها وأهدافها حد التناقض أحياناً ولكنها متفقة على تدمير سورية ، لم يتركوا سلاحاً إلا واستخدموه محرم أوغير محرم ، حتى الوحوش المستولدة في مخابرهم جندوها .
.
هذا الغرب الغبي ــ مجازاً ــ الذي يعيش وكأنه لايزال في زمن الحروب الصليبية ، ألغت الرغبة بتكديس الثروة عقل حكامه وقادته واستراتيجييه ، واعتقدوا أن ذلك لن يتحقق إلا بالابقاء على شعوب المنطقة متخلفة ، فعملوا على تمزيقها وزرع التناقضات بين جميع وحداتها الاجتماعية القومية والمذهبية حتى والقبلية ، ورعاية وحماية وتشجيع كل اسباب الاقتتال ، لم يتركوا سلاحاً غير انساني أو غير مشروع لتحقيق ذلك إلا واستخدموه فأوصلوا المنطقة إلى ما هي عليه .
تخلفنا اقتتالنا فقرنا عدم تقدمنا في العلم والمعرفة أمراضنا عدم السماح لنا بالعيش الهادء الكريم ، تفتيتنا إلى قوميات ومذاهب متناحرة متقاتلة ، وتمزيق وطننا إلى أوطان ورسم الحدود بين دوله بالمسطرة وهم جالسون في مكاتبهم وكل مسلبة وكل رزية ، كل ما يخطر على البال من أسباب التخلف في أوطاننا ناتج عن سلوك هذا الغرب البربري المتوحش الظالم .
.
تخيلوا حجم كل هذه الرزايا وتعدادها وآثارها ومفاعيلها ، كلها كانت نتيجة لسبب واحد أوحد ، منه وعليه وبواسطته تمكنوا من اغتيال تاريخنا وتحقيق جميع ما كانوا يصبون إليه ـــ اعتقال واستعمار الفكر ــ، لذلك كان هدفهم خلق ومساندة ونصرة الحركات الاسلامية التحريفية الظلامية المتشددة ، وبذلك يكونوا قد زرعوا الاقتتال بين مذاهبه إلى الأبد ، لأن أخطر استعمار على وجه الأرض هو استعمار العقل ، فاستعمار العقل هو المدخل الرئيسي لتنفيذ كل أشكال الاستعمارات ــ الاستخرابات ــ الأخرى ، فأي شعب استعمر فكره وعقله يصبح مطية واداة طيعة ، ويستقيل من دوره في بناء وطنه ، فيصبح كما بشرياً مهملاً متناقضاً يقتات على فكر غيره ويعتاش على ما يقدمه له غيره ، مقلداً لامبتكراً وهذا ما كان لشعبنا وامتنا .
.
يدرك كل العاملين بالحقلين السياسي والثقافي والاستشراقي الغربي أن الشعوب العربية بغالبيتها تدين بالاسلام ، لذلك سخروا كل امكاناتهم المادية والبحثية والاستخباراتية ، لاستيلاد حركات تحريفية همها زرع التناقضات بين جميع الفرق الاسلامية ، وصولاً إلى تشويه فكرالاسلام ونقله من دين متسامح إلى دين تنز من تفسيراته التحريفية كل أشكال القتل والتوحش ، فاستولدواالمذهب الوهابي التحريفي الظلامي ونشروه عن طريق آل سعود بمساعدة البريطانين ، الذين مكنوهم من هزيمة " آل الرشيد " الحكام الفعليين لنجد " والقواسمة " القبيلة العربية التي كانت تسيطر على الخليج ، كل ذلك تم بمساندة ورعاية ونصرةالاستعمار البريطاني ، حتى وصل الأمرإلى طرد الشريف حسين وأولاده ـــ سدنة الكعبة ـــ من مكة والمدينة ـــ بدلاً من الوفاء بوعدهم له بتنصيبه ملكاً على العرب ـــ وسلموا مفاتيح الأماكن المقدسة في مكة والمدينة لآل سعود الذين أرسوا قواعد المذهب الوهابي التحريفي على حساب المذاهب الاسلامية الاخرى .
.
أليس هم البريطانيون ذاتهم من استولدوا أيضاً حركة الاخوان المسلمين في مصر عام 1928؟ للوقوف أمام أي نزوع عقلاني تنويري توحيدي ، أليس حسن البنا المرشدالأعلى للاخوان المسلمين أول من كون فصيلا مسلحاً ارهابياً مقاتلاً على أسس دينية في العالم العربي ؟
أين يعيش غالبية رجال الدين التحريفيين التكفيريين الظلاميين المنبوذين من أوطانهم ؟ أليست أوروبا بكل دولها ملاذاً آمناً لهم ؟ يسرحون ويمرحون وينظمون تحت سمع وبصر ورعاية ودعم الأنظمة الأوروبية ؟ حتى وصل الأمر بأمريكا إلى نصرة حكم مرسي الاخواني . ضد إرادة الشعب المصري .
هل هناك عاقل في العالم لايعلم أن السعودية تحكم بفكر ديني متزمت يعود بفقهه إلى القرن السابع الميلادي ؟، وهل هناك متابع في العالم لايعلم أن السعودية بنت وسيطرت على أكثرمن ألف وخمسماءة مسجد في العالم يعلم الفكر الوهابي الظلامي ويعمل على نشره ؟ هل هناك سياسي في العالم لايعلم أن داعش والقاعدة وجميع الحركات الاسلامية الارهابية تعتاش على الفكر الوهابي الاخواني ؟
بعد كل هذا المستنقع الفكري الذي بات يشكل خطراً على الحضارة ، يتحالف الغرب مع أم وأب وباني الظلامية الدينية "السعودية " ويحميها ،
لايوجد تبرير في العالم يقبل هذا!!!، إذن إن الغرب يكذب ليس همه الدفاع عن الديموقراطية ، ولا عن العقلانية ، وليس هو بديموقراطي ولاعقلاني إنه عبارة عن أنظمة استعمارية همها الاثراء على حساب دماء وفقر وجوع المليارات من البشر ، أي أن الغرب مستعد للتحالف مع الشيطان ــ الارهاب بشتى صوره ــ لتحقيق مصالحه .
.
ولكن كما يمكن أن يرى هذا التحالف مع دول الارهاب مفيداً اقتصادياً ، يراه المختصون الانسانيون أنه غباء تاريخي مفرط ليس من الناحية الأخلاقية الانسانية فقط ، بل حتى من الناحية الاقتصادية ، لأن تطور الشعوب يدفعها إلى زيادة حجم استهلاكها وزيادة الاستهلاك يحرك الاسواق العالمية وينشط الاقتصاد ، بينما حمايتهم ورعايتهم للارهاب تهدد الحضارة .
أليس تحالف دول الغرب مع دول الظلام التي حرفت الدين الاسلامي وتعمل على نشره ، هو من أوصل العالم إلى حافة الهاوية فالارهاب بات يشكل خطراًعلى جميع شعوب العالم بل يهدد الحضارة العالمية ، ومع ذلك يستمر الحكام البرابرة الغربيون يتحالفون ويساعدون الارهابيين ، انطلاقاً من موقف غير استراتيجي ينطلق من حقد على شعب أو موقف أو رئيس .كأن رؤساء الغرب باتوا يجترون حقداً كجمال آل سعود .
……..نعم بتنا في عالم الرؤساء الأقزام الذين يحركهم الحقد