.jpg)
..هناك استخدمت الذرة وهنا القنبلة "القذرة "الارهاب
…….في الثالثة تحالف الشر الرأسمالي مع الشر الديني
ـــــــ المحامي الاستاذ محمد محسن ـــــــــــــ سورية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
……………………"رأي أرجو من جميع المتابعين قراءة المقال …………………………بكامله وتحديد موقف منه ولو بكلمة "
فجرت ألمانيا النازية الحرب العالمية الثانية بتحالف محدود من دول المحور، ضد تحالف عدد محدود من دول الحلفاء ، وطبعاً خسرت ألمانيا وحليفتها اليابان الحرب بعد أن قُصفت اليابان بالقنبلة الذرية .
أما في الحرب العالمية الثالثة المشتعل أوارها الآن ، فلم تقف الحرب رغم قصفها بالقنبلة القذره ــ الوباء الارهابي ــ
، في الحرب الثالثة هذه فاق عديد الدول المتحالفة ضد سوريا عشرات اضعاف الدول التي تحالفت ضد ألمانيا ، في الحرب الثالثة هذه ضم التحالف جميع دول الرأسمالية البربرية الغربية ، ــ دول الاتحاد الأوروبي ، دول أمريكا الشمالية مع كندا , وجميع الدول الدائرة في فلك الرأسمالية العالمية ـــ بالاضافة إلى جميع دول الرجعيات العربية من السعودية حتى طنجه ، ودول العالم الاسلامي الممولة خليجياً ، ولن ننسى تركيا الأردوغانية الاخوانية الباحثة عن إحياء" مجد " السلطنة العثمانية ، يضاف إلى هذه الكتلة الدولية الهائلة وغيرالمسبوقة ، جميع الحركات الاسلاموية المبثوثة في ارجاء الأرض والمحمولة على ظهر مؤسسات خيرية أو مساجد وهابية أو حركات اسلاموية ممولة بالريال النفطي ، وبعض الحركات اللقيطة ــ كالحريرية السياسية ، والجنبلاطية الاقطاعية ، والجعجعية الانعزالية ــ وغيرها.
.
….يمكن للقارء جدولة دول العدوان هذه بحسب دورها ليقف على عدتها وعديدها ، وعندها فقط يستشعر القارء بحجم الخطر، وحجم الصمود السوري الاسطوري الذي فاق الخيال !!.
بهذا تكون قد تحالفت دول الشر الرأسمالي العالمي البربري كلها ، مع دول الشر الديني الاسلاموي التحريفي كلها ، مع كل الحواشي والملحقات ، هذه الشراكة وهذا الشر كله يواجهه الشعب العربي في سورية مع بعض الأصدقاء الأوفياء ، فهل قول الرسول محمد ينطبق هنا ؟!! عندما نزل الامام علي الشاب ليبارز أفرس فرسان العرب " عمر بن ود العامري " حينها قال الرسول عبارته الشهيرة " لقد نزل الايمان كله إلى الشر كله " نعم وبكل موضوعية إن الشعب العربي في سورية وجيشه البطل ، يواجهان أقذر وأشرس شرين في العالم الغول الرأسمالي والطاعون الوهابي الارهابي ذاك الغول سرق خيرات الدنيا وأفقر الشعوب وحرف حركة التاريخ ، وهذا الطاعون سرق عقول الأغبياء وحولهم إلى وحوش يأكلون الأكباد ، هذان الحليفان اختصرا شرور العالم وجسداها ،
….فلا حرية ولا عدالة ولا عقلانية ولا علمانية ولادولة مدنية ولا سلم ولا تقدم حضاري انساني يُغلب مصلحة الانسان على مصلحة الشركات الرأسمالية ، بدون هزيمة ـــ الوحش برأسين الرأسمالية البربرية والاسلاموية الوهابية الاخوانية الارهابية ــ .
.
أليست حرب عالمية بكل المعايير ؟، بعدد الدول المنخرطة فيها ، وأوار لهيبها الذي امتد لخمس سنوات وأكثر ونأمل أن نكون في هزيعها الأخير ؟ ألم تُقصف المنطقة بالقنبلة الوهابية القذره التي لوثت العالم ؟ وهتكت سترالتحالف الغربي الذي كان يزعم أنه جاء لارساء الديموقراطية ، فاذا به متحالفاً مع الشيطان من أجل سفك الدم السوري ومصادرة قراره السياسي وإعادته إلى بيت الطاعة ، ولو على جماجم الملايين من الشعب السوري ؟ .
واهم أو حالم أومجنون من يعتقد مجرد اعتقاد أن هناك أي إمكانية لحل سياسي ، لصلح ، لحل وسط ، لبوس اللحى ، بين المعسكرين المتقاتلين ـــ التحالف المنافح عن الحرية والوحش برأسين ــ ، لأن الخلاف ليس بين برنامجين إقتصاديين أو سياسيين أو رؤيتين اجتماعيتين ، أو بين قبيلتين ، الخلاف بين برنامج يسعى نحو الانعتاق من الكابوس الديني الظلامي الرجعي النكوصي والاستعمار الغربي البربري ، بين العقلانية وبين الغيبية ، بين السير نحوالمستقبل وبين التشبث بتلابيب الماضي ، بين استقلال قرارنا السياسي وبين التبعية الاقتصادية والثقافية والسياسية ، بين ممالك و محميات نفطية يتقاطع دورها ووظيفتها مع " اسرائيل "التي خلقت للحؤول دون تقدم المنطقة ولاستنزاف طاقاتها المادية والبشرية ، وبين دولة رهنت كل طاقاتها لتحرير فلسطين وللوقوف ضد العولمة الاقتصادية والثقافية .
.
إذن لاصلح ولا تسوية ولا تعايش ولا حلول وسط ، إنها حرب مستمرة حتى ينهزم أحد المعسكرين المتصارعين ــ أنا لاأريد ذلك ولايريد ذلك عاقل ــ لأن كل نقطة دم تراق أو طفل يغيب عن مدرسته ، أو خوف يعشش في عقول الأمهات والاباء ليل نهارعلى أولادهم حماة الديار المنتشرين فوق كل أرض ، يجعلنا في حزن مقيم ويصفعنا في وجوهنا في كل زاوية ومفرق ، ولكن ــ مع الأسف ــ هذه هي قراءتي للواقع وهذه القراءة بالرغم من سوداويتها ، فهي تجعلنا ندرك حقيقة الموقف بلازيف أو مداهنة ، لنستعد للمواجهة المفروضة علينا ولا مناص ، ـــ ومن تابع مقالاتي يجد أن هذه كانت قناعتي منذ أن بدأت أكتب المقال السياسي التحليلي ـــ ،
.
لكن وبكل ثقة وأمل أقول : لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ، وأن معسكر العدوان بدأ يتآكل من الداخل ، فالحكومات الغربية ومهما كان حقدها " بعيرياً " كجمال نجد ، لابد وأن تتحسس مشاعر مواطنيها الذين استفاقوا بعد أن أكل عقولهم الاعلام المضلل ، استفاقوا على رائحة قنابل التوحش الارهابي الذي ضرب أوروبا ، ويعلمون أنه سيضربها مستقبلاً ، لأنه وباء" ملفوف بفكر ديني " ينتقل من رأس فقيه ظلامي همه الحوريات وجهاد النكاح ، إلى رأس متأسلم غبي يجوف عقله ويحوله فجأة من شخص عادي الى رجل بذقن طويل مشعث عفن ونظرة وحشية في جيبه مدية وفي عقله ساطور ، وهذا الوباء مادام ملفوفاً بفكر ديني ينتشر بسرعة كالنار في الهشيم بين المتأسلمين الجهلة الأغبياء .
.
مجنون أيضاً من يعتقد أن النظام الملكي السعودي المسروق من قاع التاريخ ، هذا النظام الوحيد في العالم الذي يقطع رؤوس المعارضين في الساحات العامة ، والذي بات واضحاً أمام كل عين فاحصه أن الفقه الديني الوهابي الظلامي هو المؤونة الفقهية النظرية الوحيدة لجميع الحركات الارهابية ، هذا النظام لن يرفضه المستقبل لأنه ضد الحياة فقط ، بل لأنه لايملك شروط البقاء والاستمرار وسيتآكل داخلياً كما يتآكل خارجياً وسيؤكل كما أكل الثورالأسود ،
….. الحرب تعني الدمار والموت ولكن سنرد غائلة الوحش ……………………….وسنقطع رأسيه .