خاص بتوقيت دمشق _ ميسم صالح
أكد الناشط البلجيكي روبن روزيرس أن "ما يحدث في سورية كان منظما ومخططا له فلا شيء بالسياسة يأتي بالصدفة"، مضيفاُ: "عندما يكون هناك مقاتلين من جنسيات مختلفة يقاتلون معا وهم غير قادرين أن يتكلموا نفس اللغة فهذا دليل واضح على التنظيم، وهذا ليس تحليلا سياسيا وإنما تفكير منطقي لشخص عادي".
وحول موقف الحكومة البلجيكية ازاء ما يجري في سورية قال روزيرس: "كان موقفهم رهيب!! فبلجيكا كانت من أول الدول الأروبية التي أغلقت السفارة السورية إلى هذا اليوم، وانا كمدني أعلم بأن المجاهدين البلجيكيين يأتون إلى سورية بصفة مسلحين، والحكومة تعلم بذلك ولا مشكلة لديها بهذا الخصوص لان بلجيكا ليس لها سياسة خاصة فهي تأخذ قراراتها من الناتو والاتحاد الأوروبي و ليس لها سياسة مستقلة".
ولفت إلى "استغلال الحكومة البلجيكية ما يحصل حاليا في سورية كذريعة حتى تصبح قادرة على التدخل في كل خصوصيات الشعب ومراقبته وخاصة بعد اعتداءات بروكسل".
وقال الناشط البلجيكي: "إن مافيات أوروبا تحصل على مبالغ كبيرة من المال بسبب اللاجئين الذين يهربون بطرق غير شرعية عن طريق البلقان وبالتالي هم يسرقون الشباب الذين تحتاجهم سورية لإعادة إعمارها, بالإضافة إلى أنهم يستغلون اللاجئين بطريقة حرب الفقراء لان الحكومة تستغل اللاجئين بأسعار زهيدة و يأثرون على الشعب الاوروبي، وذلك عدا عن سرقة العقول" .
ولفت روزيرس إلى الإجراءات التي اتخذوها كناشطين لدعم الشعب السوري حيث قال: "نحن نعمل على مستويات مختلفة كتنظيم فعاليات والمؤتمرات مثل المؤتمر الذي حدث منذ 15 يوم في بلجيكا بمناسبة عيد الاستقلال. وكان المؤتمر كبيرا تحدث فيه اشخاص مختلفين من وجهات نظر سياسية دينية عن التآخي والأديان الموجودة في سورية وليست موجودة بأي دولة أخرى، ومن منظور سياسي وإنساني أيضاً ونحن نخاطب الشعب البلجيكي ونريهم ما تفعله حكومتهم وكيف تدمر كل هذا الجمال في سورية".
مضيفا: "كما اننا نكتب مقالات ونرسلها للصحفيين ولجهات إعلامية وننظم مسيرات واعتصامات وهذا جزء لإيصال المعلومات للآخرين، ونقدم مساعدات على المستوى الإنساني لأسر الشهداء، وهذا المجهود شخصي، وسنحاول العمل بطريقة بناءة".
وحول سؤالنا عن حقيقة معرفة الشعب البلجيكي عما يحصل في سورية ودور الإعلام في ذلك أوضح روزيرس، أن "الشعب البلجيكي لا يعلم ما يحدث في سورية إلا من خلال الانترنت ومواقع التواصل وليس عبر محطات رسمية من الدولة البلجيكية فكله محظور والتلفزيون الرسمي ممنوع أن يعرض أي خبر للحقيقة الموجودة في سورية".
وأوضح روزيرس، أن "تأثير الناشطين في بلجيكا بدأ يكبر حيث تغيرت آراءه ومواقف بعض السياسيين نتيجة الضغط عليهم، كما يتم تواصل الناشطين مع الناشطين الانسانيين وطلاب الجامعة الذين يستوعبون اكثر ما يحدث في سورية فهم القادرين أن يؤثروا وينشروا جزءا من حقيقة ما يحدث. واشار إلى زيادة الأشخاص الذين انضموا للعمل كناشطين ويطالبون بالقدوم الى سورية فقط للمساعدة دون اي مقابل" .
وختم روزيرس قائلاً: "أحب أن أقول لكل العالم كيف لدولة وشعب أن يتحملوا خمس سنوات من الحرب بهذه الشجاعة وهم مازالوا قادرين على التحمل، إذا هم صامدون ويريدون رئيسهم وهذه حقيقة لا أحد يستطيع أن ينكرها أبدا" .