ردا على موقع سورية المتردي جدا في تقرير حرية الرأي والتعبير والصحافة / 177 /
عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوري
عضو مجلس خبراء وزارة التنمية الادارية
هنا ساضع توصيات وادوات عامة يمكن للمواطنين والحكومة تكييفها وفق الظروف والبلد لانشاء المؤسسات القابلة للمساءلة وتنفيذ برنامج الاصلاح:
• زيادة الشفافية عبر اتاحة المعلومات للجميع وخاصة معلومات حديثة دقيقة لها علاقة بالموازنة والانفاق وتقييم الموظفين العموميين واطلاع الجمهور على كل شيء / كل قرار في فرنسا لاي وزير تذهب نسخة للجمهور /publique /
• تأسيس وحماية حرية الاعلام وفق ضوابط وقوانين وسياسات حماية حرية الاعلام وتشجيع التغطية المحايدة للاخبار في وسائل اعلام الدولة عبر تكوين لجان مراقبة مستقلة وترك الاعلام يكتب بالسياسة والقضاء والامن والدين وكل شيء
• زيادة المشاركة العامة في صنع القرار عبر الاستماع الى الناس ومشاركتهم في كل شيء ونشر مسودات جميع القوانين واعطاء الناس حق الاعتراض على القوانين واللوائح وان يكون الاستفتاء بسيط وسهل ونزيه وشفاف وسهل التنفيذ
• الحد من هيمنة المسؤول الحكومي عبر اجراءات محددة اهمها عدم تركيز قرارات التراخيص لاي امر وعبر اصدار قوانين واضحة غير معقدة وغير متضاربة ووضع ارشادات للافصاح عن كل شيء
• تقليل الاعباء القانونية والرسوم المفروضة على كثير من الامور وكثرة التوقيعات والاجراءات حيث اثبتت دراسة للبنك الدولي عن اداء الاعمال وجود علاقة كبيرة بين عدد وطول الاجراءات واللوائح والفساد / كل الاجراءات السورية معقدة وطويلة وورقية وبيروقراطية /
• اصلاح الهئيات والاجهزة الحكومية عبر تنفيذ مواثيق الشرف والسلوك وتقييم اداء الاجهزة والافراد طبقا لمعايير واضحة ومحددة
• توفير فرص التعبير عن الرأي الجريءلجميع الموظفين
• ضم المواطنيين الى هيئات المراقبة الحكومية / ما يسمى المواطن الرقيب والمواطن المسؤول /
• تقوية قدرات الاجهزة الحكومية الادارية والتنفيذية عبر تطوير قاعدة الموظفين وفق مستويات مهنية مؤكدة وتقديم التدريب المهني على احدث التكنولوجيات ودفع رواتب كافية لجذب الكفاءات المؤهلة جدا وجعل الترقية على اساس الاداء بدلا من تكون حسب الاقدمية
– الاقرار العاجل والفوري لقانون المراتب الوظيفية وكذلك تعديلات قانون العاملين الاساسي
• اصلاح السلطة القضائية بحيث يكون القضاء عادل قريب غير مكلف حيادي / رفع وصاية وزير العدل عن القضاء وابتعاد القضاة عن التحزب ورفع اقلام رجال الامن عن تعيين القضاة /
• توفير اليات بديلة لفض المنازعات كالتحكيم وغير ذلك
• اقامة نظام للمحققين في الشكاوى المقامة ضد الدولة حيث يتولى التحقيق موظف عمومي يعرف عادة بالقانون والادارة والاقتصاد خريج معهد ادارة عامة يتولى التحقيق مع الهيئات الحكومية التي تنتهك حقوق الافراد وانشاء مكاتب المحققين في الشكاوى المرفوعة ضد الدولة في كل مكان
• محاربة الفساد عبر سياسات خاصة مستقلة شرحناها في مقالات سابقة اهمها قيام نظام لامركزي لوظائف الحكومة عبر التركيز على المحليات
• تعزيزمبادئ حوكمة الشركات داخل شركات ومؤسسات القطاع العام كما فعلت الهند في تطبيق المبادئ الاولى لحوكمة الشركات العامة
• تشجيع تأسيس منظمات المجتمع المدني وازالة الحواجز القانونية والامنية التي تحول دون تأسيس هذه المنظمات
حقائق ونتائج في العالم
• ان وجود الموظفيين المحفزين والذين لديهم المعرفة هو مفتاح رئيسي في صنع الادارة الرشيدة
• ان شحن الناس والموظفين السوريين للعمل ضد بعضهم وعدم المساواة بينهم وتجميع القوة والسلطة في يد المدراء والوزراء والمحافظين وحدهم يخرب الاصلاحات
• عند غياب مؤسسات المساءلة والمحاسبة الصارمة تصبح الموارد والاموال عرضة للضياع والسرقة والنهب وينتشر الفساد
• تتمتع الدول ذات الاليات الجيدة للتعبير عن الرأي والمساءلة بمستويات اعلى من الدخل وبحماية للموارد وبنسب نمو اقتصادي دائمة وثابتة ومتنامية / التقرير الاخير لحرية الرأي والتعبير وضع سورية في المرتبة 177 ؟؟؟؟؟ ونحن نعيش الان مرحلة تغيير وقانون اعلام ومجلس وطني للاعلام ؟؟؟!!!
• يستطيع أي مواطن في ايرلندا ان يشرح لك كل الاجراءات المطلوبة لاي امر ويعرف كل الناس حقوقهم بوصفهم مواطنيين ودافعي ضرائب ومستفيدين من المرافق العامة
• ينفي الفساد وجود الادارة الرشيدة
• لا مكان للفساد مع الادارة الرشيدة
ما نرجوه ان يتحقق لدينا في سورية الاصلاح المستمر والادارة الرشيدة وان تستفيد الحكومة من اصحاب الكفاءات العالية لانهم اكثر من يفهم ويعرف ويعمل لتحقيق الادارة الرشيدة وبشكل خاص حاملي قيم الادارة الرشيدة خريجي المعهد الوطني للادارة العامة وهنا نؤكد مرة ثانية على اعادة تقييم تجربة المعهد لاعادة الامور الى نصابها ونؤكد على دعم هيئة وزارة الاصلاح والادارة الرشيدة / وزارة التنمية الادارية لتنفذ كل خطتها وبرامجها / لان الزمن لايتنظر ولا يرحم احد والعالم يركض ونحن نراوح في المكان وكل المؤشرات هي التي تقول ذلك وليس نحن وسورية بحاجة وسورية تستحق والسوريون قادرون