وكالات

مع اقتراب موعد انطلاق كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2016" في فرنسا في 10 حزيران المقبل، تبرز قضية الأمن أولوية تفرض نفسها، فأحداث 13 تشرين الثاني الإرهابية وذيولها لا تزال جاثمة على صدور الفرنسيين والأوروبيين، خصوصاً بعدما تكرّرت هذه الأحداث في بلجيكا، ما زاد الشكوك حول احتمال إلغاء هذه البطولة التي تنظَّم، مثل المونديال، كل أربع سنوات.
وقالت صحيفة "الحياة" إنّه وسط المخاوف والشكوك يبرز اسم اللبناني – الفرنسي زياد عاطف خوري، مسؤول الأمن في "يورو 2016".
فالرجل المولود في بيروت قبل 46 سنة، اختارته الهيئة المشرفة على تنظيم كأس الأمم الأوروبية مسؤولاً عن الأمن لديها، ووضعت تحت تصرّفه نخبة من خبراء الأمن وحوالي 10 آلاف رجل وامرأة يعملون بتنسيق تام مع رجال الأمن الرسميين، علماً أنّ 68 ألف عنصر عسكري ومدني سيضبطون الأمن و"يسهرون على راحة" 2.5 مليون متفرج، ثلثاهم من الأجانب.
واللافت أن خوري، "اللاعب الأول" كما يلقبونه، لا يتحدّر من بيئة أمنية، فإضافة إلى أن والده محام معروف في لبنان، هو خريج معهد "بوليتكنيك" الفرنسي الشهير و"المدرسة الوطنية للإدارة" التي تخرّج كبار المسؤولين والموظفين. وهو بدأ حياته المهنية وكيل محافظ في "لاسين سان دوني (1996 – 1998) ولوار (2003 – 2006) قبل أن ينتقل إلى المفوضية الأوروبية في بروكسيل لتسلّم مسؤولية قضايا الأمن والعدل والهجرة (2009 – 2013). وقد اطّلع ميدانياً على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المنظمة والحكومة البريطانية لدورة لندن الأولمبية عام 2012، قبل أن يباشر مهماته الفرنسية في أيلول 2013".