بقلم رئيس التحرير :
يحكى أن حكومة جديدة في سورية سوف يتم الاعلان عنها في غضون الأيام القليلة المقبلة
.
.

فكيف سيتم توزيع الحقائب ؟! وهل سيتم اختيار الأشخاص المناسبين في أماكن مناسبة ؟؟!!
هل سيكون للمعارضة وجود في الحكومة الجديدة ؟ ومن هم الذين سيقع عليهم الاختيار ؟!
وهل سيحافظ بعض الوزراء الحاليين على مناصبهم ؟! أم أن تغييراً جذريا سيحصل ؟!!
كثيرة هي التساؤلات وربما يخرج علينا البعض بكثير من التكهنات … إلا أنه مهما يكن من أمر فالمواطن السوري لم يعد يهمه سوى أن تخرج البلاد من أزمتها وأن يعم الأمن والسلام وأن يتحسن الواقع المعيشي فهل ستستطيع الحكومة الجديدة أن تحقق ما عجزت عنه الحكومة الحالية والتي سبقتها في ظل واقع مرير فرضته الحرب وجملة من المعوقات .؟!
قد يبدو تساؤلي الأخير نوعا من التبرير المعجل للعجز الذي سوف يلحق بالحكومة المنتظرة .. وقد يقول البعض إنني متشائم .
في الواقع أنا كمواطن سوري لا أستطيع أن أكون متفائلا بعد كل هذا الدمار الذي لحق ببلدي ، وبعد أن ثبت لي ولغيري وما أكثرنا أن الفساد حالة مستشرية في بنية الحكومة وقد باتت أشبه بالمرض العضال الذي لا أمل من الشفاء منه .
ورغم كل المقولات التي قيلت عن ضرورة مكافحة الفساد سواء ما قاله السيد الرئيس أو ما نسمعه بين حين وآخر من قبل مسؤولين في الحكومة تبقى حالة الفساد حاضرة حتى غدت واقعا معترفا به .
وإذا كان لي كمواطن سوري أن أدلي برأيي مع علمي التام بأن حديثي أشبه بهمسات في حلبة مصارعة مفعمة بالضجيج والضوضاء أقول :
يمكننا أن نحقق بعض النجاح عندما نجد في كل وزارة وزيرا متخصصا بشؤون وزارته .. ناجحا في إدارته …إنسانا في تعامله .. ينظر إلى مهمته على أنها مسؤولية لا امتيازا .. ففاقد الشيء لا يعطيه .. فهل نتفاءل ؟..