مكوك الفضاء العربي الصدئ المعطل الخربان الذي لا يدور
على هامش زيارة الملك الخرفان الاسود الى مصر السيسي
وهامش منظمة نشر الرعب بالعالم الاسلامية
عبد الرحمن تيشوري / كاتب وباحث سوري
ناطق عربي في قناة وصال الوهابية التقدمية الى الوراء والى الوسخ والى قاع الرذيلة وفي قناة العهر الاعلامي جزيرة فيصل قاسم الاخرق التافه: بعد أن هب الشعب العربي هبة الرجل الواحد وحصل على استقلاله بالعرق والدموع والدماء، وطرد المستعمر الغاشم من بلادنا شر طردة وبعد أن أممنا القناة وجابهنا العدوان الثلاثي وسطرنا أروع آيات البطولة والفداء في حرب السويس وتشرين وجنوب لبنان.
وبعد أن كسرنا احتكار السلاح، وأطلقنا شعار "نعادي من يعادينا ونصالح من يصالحنا". ونعادي بشرف ونقاوم بشرف ونسالم بشرف
وبعد أن أسقطنا "حلف بغداد" و"مبدأ ايزنهاور" و"مشروع جونسون" وكامب ديفيد والفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الكبير وأرسينا قواعد عدم الانحياز وسياسة الحياد الايجابي بعيداً عن هيمنة الدول الكبرى.
وبعد أن أطلقنا حركة التحرر العربي في المنطقة وراحت القلاع الرجعية تتهاوى تباعاً تحت ضربات الشعوب في آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.
وبعد أن حشدنا طاقاتنا، ونظمنا اعلامنا وبرامجنا على أساس أن اسرائيل مخلب قط للاستعمار، وشوكة في خاصرة الوطن العربي. وبعد أن انتظرناها من الشرق فجاءت من الغرب. أطلقنا شعار: " ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة "، وفوقه لاءات الخرطوم الشهيرة: لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات. واخرها ابداع مجلس التهاون الخليجي بان اشرف واقدس مقاومة وحزب عربي هو ارهابي
وبعد أن تجاوزنا هذا كله في حرب اكتوبر حينما حررنا الارادة العربية وحطمنا العنجهية الاسرائيلية أمام الملأ.
وبعد أن قطعنا امدادات النفط عن الدول المؤيدة للعدوان، وجعلنا من زعمائها وأقطاب صناعتها يهرعون إلينا معتذرين متقربين متملقين.
وبعد أن عايشنا العمل الفدائي ورعيناه بالمال والسلاح حتى استقام عوده واشتد ساعده برا وبحرا وجوا في جميع أرجاء المعمورة واعتلى منصة الأمم المتحدة، أرفع منبر دولي في العالم ثم اقمنا دولة غزة الحمساوية ودولة ابو مازن الفتحاوية الاسرائلية.
وبعد أن وقفنا وقفتنا الغضوب من مبادرة السادات واتفاقية كامب دايفيد واتفاقية الصلح المنفرد وعزلنا مصر شعبياً ورسمياً ونقلنا مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس ثم عادت الى مصر وطردنا منها سورية قلب العروبة ومعقل القومية وراعية التضامن العربي.
وبعد أن أكدنا على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وأنه لا صوت يعلو صوت المعركة ثم يقف المنافق خالد مشعل الى جانب الارهاب والثورة السورية العاهرة الصهيونية الوهابية .
وبعد أن أكدنا على هذا الاتجاه أمام مؤتمرات القمة ومجموعة دول عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الافريقية والمؤتمر الإسلامي في كولومبو، ودورة الحوار العربي – الاوروبي وحوار البحر المتوسط في مالطا وفي جميع المحافل والمناسبات الدولية منذ مؤتمر غلاسبورو بين الشرق والغرب إلى المؤتمر بين الشمال والجنوب ومؤتمرات فيينا وجنيف 1و2و3
وبعد البيان الاخير لمنظمة التعاون الاسلامي لنشر الرعب والارهاب بالعالم التي يتزعمها الايردوغان العثماني الاخونجي ويمولها الوهابي الصهيوني ماذا ننتظر منهم ؟؟؟
الا يستوجب كل هذا المكوك العربي الفاشل ان نعيد صياغة مشروعنا الوطني والسياسي بعيدا عن اوباش القرن ونطرح سورية اولا وشعبها اولا كما يفعلون هم هل يعقل بعد كل ما فعله الوهابي بنا وبشبابنا وباقتصادنا ان نطرح ونردد ان هؤلاء هم اشقاء لنا ام اشقياء ضدنا.