تورط جنود من قوات حفظ السلام في لبنان المعروفة باسم "يونيفيل" في تجارة غير شرعية بأكثر من 4 ملايين يورو.
وكشف تحقيق صحفي لصحيفة "الباييس" الإسبانية تورط جنود غانيين وإيطاليين بشكل خاص، في بيع المواد الغذائية المخصصة للقوات التابعة للأمم المتحدة، والتي من مهامها الرئيسية مراقبة الهدنة بين لبنان وإسرائيل منذ نهاية الحرب الإسرائيلية عام 2006.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتورطين في هذه الجريمة تعمدوا تضخيم احتياجاتهم من المواد الغذائية والمعيشية المختلفة المخصصة لـ 10 آلاف جندي من القوات الأممية، ومن ثم تصريف الكميات الزائدة إلى الأسواق المحلية بلبنان.
وتبلغ حصيلة هذه التجارة غير الشرعية حوالي 13 ألف يورو عن كل مركز من مراكز التوزيع المنتشرة في لبنان والتي يبلغ عددها 21 مركز، وأشار التقرير إلى أن حجم الأرباح يمثل حوالي 5.7% من حجم الاعتمادات المالية السنوية المخصصة لقوات اليونيفيل والبالغة 14 مليون يورو سنويا.
ولم يحظ هذا التحقيق بالاهتمام الكافي من الأمم المتحدة أو القوات المسلحة الإيطالية واكتفوا بتأكيد بدء التحقيقات في الأمر، حسب الصحيفة.