على جناح نحلة :
أَضُمُّـكِ ، أصيرُ لاهثاً نحو عدمي ، زائرا ً زائلا ً ، وحين أَضُمُّـكِ … أراقصُ حلماً جميلا .. من نور ٍ ونقاء .. لا حياة َ ولاموتَ في ما أحِسُّ بهِ ، إنما حياة ٌ وسطى ، تشبهُ طائراً يفردُ للأفق جناحيه ويهوي من علو ٍ باتجاه حبةِ قمح ٍ ، يقتنصُها بمهارةِ العصفور ِ الحنون ، ويطفقُ عائداً باتجاه السماء .. أنتِ السماء !
حين يحينُ موعدُ اشتياقي
، لا أتذرع ُ بأنَّ أحرفي تتشاجر .. ولا أقولُ في نفسي لنفسي إنَّ كلا ً منها يريد البدء .. ليكتبَ في قرآنك ، آية ً ، سأكتبُ عنكِ وبكِ ، علانية ً وخفية ً.. إنهُ قلمٌ متآمرٌ معكِ ، تدفعينَ له ُ من غنجكِ ، فينهار ُ ، ويدفعُ بي لأن أعيشَ في غفلة ٍعن رصانتي ، لأخط َّ رغماً عني ومني ، حروفََ اسمِكِ السهل ، فيخاصرُ قلمي سُرةَ حبكِ ، ويزنرُها ، أَعلى من الليل ، وأغلى من فراشاتٍ تحومُ حولَ نار ٍ تشتهيها :
إنْ رأيتُ امرأة ً في أنثى غير ِك ، سأجعلُ الموتَ حداً للحياة ، وأتلألأ هناك ، بجوار اسمك ، كالشامةِ المشتهاة ِ في مرمر ِ عنقِكِ ! أدركَني مرضُ السكـّر حين اقتربتُ من شفاهِكِ ، فأدرككِ مرضُ الفقد ، حين غادرتـْكِ شفاهي ، وفي الحالات الأربعة ، لن أقول : لا شأنَ لي بوجودي المُراقِ كماءٍ على جلدك ، العِنَبيّ ، لا من لون ِ العنب ، بل من خجل ِ العنب ، حين تمتدُّ يدٌ جانية ٌ حانية ٌ تقطفُ شهدَهُ .. أنا اليدُ الجانية الحانية ! " حبيبتي لا تنام حبيبتي تسهرُ لتضيءَ قناديلَ فِضَّتها المتعبَة تضيءُ مدى القلب بعد أذان الغروب وتشعل ُ القباب َ المحجبة تغسلُ تلالها بالزيت النبيل ، وترشفُ النحلاتُ من صدر ِها صدرَها ! "
عمّا قليل ، سأشحن ُ شِعري بقافلة ٍ من زمرد ِ أصابعـِك ِ . عمّا قليل ، لن يبق َ في الأرض ِ متسع ٌ لقصيدتي . سأكتبُها بظفري على جهة صدرك اليسرى ، وأتنفس ُ أقمارَ كِ السبعة ، وهي تهب ُّ عليّ . وسأنشغل ُ بزرِّ القميص : في كلِّ حبة كرز ٍ توتُ سياج ٍ وردي ٌّ يتفجر ، وعلى مفرق شَعرك تستوي سنابلـُـك ِ المشتهاة ، بحرٌ من القصائد : في كلِّ قصيدة ٍ عرشٌ من الأمنيات … وعلى العرش ِ استوى قلبي !