الشاعرة نعمى سليمان = سورية
المدينةُ الثكلى
تحاول لملمةَ جراحها
تمارسُ الحياةَ مع الأرصفةِ
رحمها قدسيٌ
ينجبُ كل يومٍ عشاق
ومن شرنقةِ الدم
تتفتحُ أكمامُ الأمل
في الصباحاتِ البحريةِ
كان الناسُ يضمدون الجراح
يعزفونَ بالحب نشيدَ البقاء
كان الموت يجولُُ المكان
وأرداه سهمُ الصابرين على الآلام
في زاويةٍ خجولةٍ
دفاترُ الطلاب تشهد
بأنّ المدينةَ المشبعةِ برائحةِ الحب
لم يخيفها البارود
هذه الأجسادُ العابرةُ الحياة
تدون تاريخاً للبقاء
وترصفُ بخلاياها جسراً
بين الموت والحياة
معلقٌ عليه الفرح
ويتدلى
فكان قابَ شاهدة قبر
وشهقةِ ولادة
noma
2-6-2016
إهداء لجبلة