..كما أهدت سوريــة الأبجـــدية للـعالم.jpg)
…………………..ستـهدي النـــصر القــادم للإنـســــــانية
…………………….والنصر المبين سينهي الحروب الكبيرة
ـــــــــــــــالمحامي الاستاذ محمد محسن ــــــــــــــ سورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يتوارد لأذهان البعض أننا نبالغ جداً عندما نتبنى مثل هذه الأفكار وأننا نبتعد عن الموضوعية وتغلبنا العاطفة ، وقد يبالغ آخر ويقول : ينتمي هذا الخطاب إلى مرحلة " الخطابات الخشبية " التي كان يتهم فيها كل من يدافع عن قيم المنطقة ومفاهيمها ويجادل في مخاطر " الحداثة " الغربية الشكلانية ، ولكن ــ وبكل تواضع ــ أنا أعني ما أقول بل وأقصد كل حرف كتبته ، ومن تابع ولا يزال مقالاتي منذ ما يزيد على السنتين يدرك أنني كنت أبشر بهذه الأفكار ولا أزال وأتبناها معنى ومبنى ، لأنني أجزم أنه في هذه الحرب "" نزل الماضي كله إلى المستقبل كله "" فباتت حرب فصل بين زمنين وبين تاريخين .
كل من لا يعتقد أن الغرب الاستعماري ومنذ ما يزيد على خمسمائة عام ، هو المسؤول الأول والأخير عن كل أمراض الدنيا الثقافية والصحية والاقتصادية ، وذلك منذ احتلال الغرب للقارة الأمريكية في عام 1494، منذ ذلك الزمن وهو يسرق التاريخ والجغرافيا ويلعب بمصير البشرية ، لصالح جبروته وطغيانه على شعوب العالم بل واستعبادها ــ من عبيد ــ وتسخير طاقاتها بما يخدم الشمال ويفقر الجنوب .
.
قد يقول قائل : ألم يقدموا لنا كل ما أنتجه العلم ؟ من الابرة حتى السيارة ؟ وأنا أقول له هذه القناعة ــ بدون مجاملة ــ تنطلق من مفهوم عنصري لأنها تعتبر أن شعوب الشمال الأوروبي هي أذكى من شعوب الجنوب ، وهذا مرفوض يرفضه التاريخ ، والعلم ، يقول التاريخ : عندما كانت حضارة الشرق تملأ الدنيا ضياءً منذ ما يزد على 12000عام كان الغرب لايزال يعيش في الكهوف ؟، ومن قدم الحرف والسفينة والمعرفة في غابر الأزمان كان قادراً وبالتأكيد على تطوير حضارته المستقلة ، بل ويسهم بدوره في حضارة العالم التي كانت ستشع على الإنسانية كما شعت سابقاً .
فالمسؤول عن اجهاض التطور الطبيعي لتلك الحضارة هو الغرب ، فهو المسؤول عن تخلفنا الآن وحتى ساعة الخلاص . وتقول الجغرافيا : الغرب الذي استعمر العالم وسرق خيراته وكدسها في بنوكه ، وراح من خلالها يحتكر ويوظف كل أسباب المعرفة لمصلحة احتكاراته ثانية ، فالشركات العابرة للقارات لا تنتج ما يحتاجه البشر لشؤونهم الصحية أو رفاهيتهم بل تنتج ما يحقق الربح ، فالربح فقط هو غاية الغايات وسببها ودافعها .
.
……………وهذه الحرب الظالمة الوحشية التي فجرها العدو التاريخي على سورية والعراق وليبيا واليمن لا يجوز أن ترى إلا من هذه الآفاق ، فهي استمرار لتلك المفاهيم والسياسات الاستعبادية العتيقة المترسخة والمتشبثة منذ خمسة قرون ونيف في عقول الغرب ، والتي لا يستطيع الفكاك منها لأن كل حضارته الهمجية ومصالحه وسياساته وماضيه وحاضره مبنية على هذه الرؤية ، ولذلك فهو لا يسمح بأية حالة تمرد أو خروج عن ما يرسمه ويقرره ، فهو القادر والقاهر والمتجبر ، وهو الذي يبيعنا الحضارة بالقطارة ، وحسب ما يشتهي ويرغب لأن العلم والمعرفة يجب ان تبقيا ضمن احتكاراته .
قد يقول البعض هل الغرب مسؤولاً عن التخلف في العالم الثالث كله ؟، عن همجية السعودية ؟ عن قطعان الارهابيين ؟ وهل هو الذي جاء " بالدين الوهابي " ــ دين وليس مذهب ــ ؟ أنا أجزم أن الغرب هو المسؤول عن كل رزية كبيرة في العالم ، نعم وبدون تردد ..
.
لأنه ما دام قد سرق خيرات الدنيا وأفقرها وعقول الدنيا واستثمرتها ، وهو الحاكم المسيطر والوصي المتجبر، فهو المسؤول الأوحد عن تخلف العالم بكل أوجهه الحضارية الفكرية والاجتماعية والاقتصادية حتى والصحية ، وهو المسؤول عن كل الحروب فهو مفجرها أو المخطط لها أو محركها ، وبدون أي تردد أقول : أن الغرب إذا لم يكن هو الذي خلق الوهابية والاخوانية ، فهو من شجعها ووظفها وتخادم معها لأنها هذه من أدواته الرئيسية التي يستخدمها للإبقاء على الصراعات المذهبية الكفيلة بالإبقاء على تخلف المنطقة ، والتخلف يعني التناقض والتناقض يعني التفكك والتفكك يعني الاقتتال ، والاقتتال هو الشكل الأمثل الذي يُمكن الغرب من تأبيد سيطرته ووصايته على المنطقة وزج جميع شعوبها ضمن القطيع .
.
الغرب البربري هو من خطط وفجر هذه الحرب ، وجند لها كل أدواته وقواه ، مع حلفائه وتابعيه لكسر رأس الدول المارقة وبخاصة سورية ، وكان يحلم أنه بذلك سيعطي درسين أو عبرتين ، العبرة الأولى : أن من يتمرد سيكون هذا جزاؤه ــ جزاء سنمار ــ، والثانية : من سيكون هذا جزاؤه سيعيش طويلاً بين الحفر ، هذا الغرب ذاته الذي يدعي العلمانية والديموقراطية ، كان يعد العدة لتنصيب الحركات الإسلامية حكاماً على جميع الدول التي يمكن تصنيفها بالعقلانية مجازاً، وهذا يبدو متناقضاً مع ما يدعيه الغرب من رعايته وانتمائه للعقلانية والدفاع عنها ، ولكن إذا ما عرفنا أن الغرب لا يعارض أن يصل الشيطان إلى حكم أي دولة ما دام يحقق مصلحته ، والذي يجب أن يعرف أن أمريكا هي التي مكنت أرد وغان من الوصول إلى قيادة حزب العدالة والتنمية ــ الاخواني ــ في تركيا بحجة أن العمر السياسي والتاريخي" للكمالية " قد انتهى ويجب تصفيتها ، وذلك لتتمكن تركيا من اعادة سيطرتها على المنطقة ، وها هو الغرب الآن يتحالف مع أقذر شيطان في العالم ويتخادم معه ألا وهو الارهاب ويوظفه في ضرب الأنظمة المارقة .
.
، ولكن أرادوها حرباً خاطفة اسبوع اسبوعين شهر شهرين وتتحقق كل الأهداف المرجوة ،( يسقط النظام ، يُنصب الاخوان مقاليد السلطة أو من هو على شاكلتهم وقد يكون بنكهة وهابية ، ونقتص من كل من اعترض أو قاتل أو قال كلمة ــ لا ــ بوجه الطغاة ، نسرح الجيش ــ العراق نموذجاً ــ ونُفسخ البلد إلى مذاهب وطوائف وقوميات وأعراق وقبائل يقتل بعضها بعضاً حتى قيام الساعة ، فنُكرم الذ ي يتقيد برعاية مصالحنا ونعاقب من يعرقل تلك المصالح ).
.
ولكن تحركت الريح وهبت بما لا تشتهي سفنهم وقوارب حلفائهم وقوافل جمال تابعيهم ،
فالصمود السوري لسنوات ست عجاف أدى إلى انبعاث حلف جديد سيصبح قطباً موازياً ، أبطل اللعبة وقال لهم بالعربي الفصيح : ..كفى ..كفى .. لقد آن الأوان لأن توقفوا جمو حكم وجنوحكم ، وعليكم اعادة حساباتكم وفق معايير جديدة ، فالعالم لم يعد " لعبة بأيديكم " ، وحان الوقت الذي تسمحون مرغمين إعطاء شعوب العالم الحق بالتنفس من رئاتها الخاصة ، بعد أن لوثتم هواء الدنيا وفرضتم فلسفتكم التي تدعو لتزرير المجتمعات وعممتم موسيقاكم الصاخبة ونمط عيشكم وأشعتم روح الاستهلاك ، ومزقتم الأسرة ، وهددتم كل قيم الشعوب وحاولتم تنميط البشرية تأكل كما تأكلون وتشرب كما تشربون .
.
ولكن يجب أن نعترف أن التضحيات كانت جسيمة ، دمار عمراني وبشري ودماء جرت أنهاراً ولا تزال المعركة محتدمة ، ولكن ومهما كان حجم التضحيات ، فهي أقل بمرات ومرات في حالة الخسران ، وأنا أجزم أن هذه الحرب ستكون نهاية الحروب الكبيرة ، لأن وصاية الغرب ستكون قد تقلصت كثيراً ، وأن هول الويلات التي مررنا بها ولا نزال ستكون حافزاً لانطلاقة نوعية متسارعة نهزم فيها كل أسباب التخلف الفكري والديني ، كما سنهزم الوصاية الغربية مع قيمها الرأسمالية واملاءاتها ، وسنبني قيمنا وحياتنا وفق ثقافاتنا الشرقية ذات الأبعاد " العاطفية " الانسانية التي يزدريها الغرب .
وسيؤدي انتصارنا إلى انقشاع الغيمة السوداء ــ الوصاية والسيطرة والتحكم الغربي بمقدرات البشرية ــ وهذا سيقود تلقائياً إلى انهيار ممالك جرابيع الخليج وكل هوامهم ،
………………….وستهدي سورية هذا الانتصار التاريخي الحاسم للانسانية
…………………..كما أهدتهم قبل آلاف السنين الأبجدية .
.jpg)
…………………..ستـهدي النـــصر القــادم للإنـســــــانية
…………………….والنصر المبين سينهي الحروب الكبيرة
ـــــــــــــــالمحامي الاستاذ محمد محسن ــــــــــــــ سورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يتوارد لأذهان البعض أننا نبالغ جداً عندما نتبنى مثل هذه الأفكار وأننا نبتعد عن الموضوعية وتغلبنا العاطفة ، وقد يبالغ آخر ويقول : ينتمي هذا الخطاب إلى مرحلة " الخطابات الخشبية " التي كان يتهم فيها كل من يدافع عن قيم المنطقة ومفاهيمها ويجادل في مخاطر " الحداثة " الغربية الشكلانية ، ولكن ــ وبكل تواضع ــ أنا أعني ما أقول بل وأقصد كل حرف كتبته ، ومن تابع ولا يزال مقالاتي منذ ما يزيد على السنتين يدرك أنني كنت أبشر بهذه الأفكار ولا أزال وأتبناها معنى ومبنى ، لأنني أجزم أنه في هذه الحرب "" نزل الماضي كله إلى المستقبل كله "" فباتت حرب فصل بين زمنين وبين تاريخين .
كل من لا يعتقد أن الغرب الاستعماري ومنذ ما يزيد على خمسمائة عام ، هو المسؤول الأول والأخير عن كل أمراض الدنيا الثقافية والصحية والاقتصادية ، وذلك منذ احتلال الغرب للقارة الأمريكية في عام 1494، منذ ذلك الزمن وهو يسرق التاريخ والجغرافيا ويلعب بمصير البشرية ، لصالح جبروته وطغيانه على شعوب العالم بل واستعبادها ــ من عبيد ــ وتسخير طاقاتها بما يخدم الشمال ويفقر الجنوب .
.
قد يقول قائل : ألم يقدموا لنا كل ما أنتجه العلم ؟ من الابرة حتى السيارة ؟ وأنا أقول له هذه القناعة ــ بدون مجاملة ــ تنطلق من مفهوم عنصري لأنها تعتبر أن شعوب الشمال الأوروبي هي أذكى من شعوب الجنوب ، وهذا مرفوض يرفضه التاريخ ، والعلم ، يقول التاريخ : عندما كانت حضارة الشرق تملأ الدنيا ضياءً منذ ما يزد على 12000عام كان الغرب لايزال يعيش في الكهوف ؟، ومن قدم الحرف والسفينة والمعرفة في غابر الأزمان كان قادراً وبالتأكيد على تطوير حضارته المستقلة ، بل ويسهم بدوره في حضارة العالم التي كانت ستشع على الإنسانية كما شعت سابقاً .
فالمسؤول عن اجهاض التطور الطبيعي لتلك الحضارة هو الغرب ، فهو المسؤول عن تخلفنا الآن وحتى ساعة الخلاص . وتقول الجغرافيا : الغرب الذي استعمر العالم وسرق خيراته وكدسها في بنوكه ، وراح من خلالها يحتكر ويوظف كل أسباب المعرفة لمصلحة احتكاراته ثانية ، فالشركات العابرة للقارات لا تنتج ما يحتاجه البشر لشؤونهم الصحية أو رفاهيتهم بل تنتج ما يحقق الربح ، فالربح فقط هو غاية الغايات وسببها ودافعها .
.
……………وهذه الحرب الظالمة الوحشية التي فجرها العدو التاريخي على سورية والعراق وليبيا واليمن لا يجوز أن ترى إلا من هذه الآفاق ، فهي استمرار لتلك المفاهيم والسياسات الاستعبادية العتيقة المترسخة والمتشبثة منذ خمسة قرون ونيف في عقول الغرب ، والتي لا يستطيع الفكاك منها لأن كل حضارته الهمجية ومصالحه وسياساته وماضيه وحاضره مبنية على هذه الرؤية ، ولذلك فهو لا يسمح بأية حالة تمرد أو خروج عن ما يرسمه ويقرره ، فهو القادر والقاهر والمتجبر ، وهو الذي يبيعنا الحضارة بالقطارة ، وحسب ما يشتهي ويرغب لأن العلم والمعرفة يجب ان تبقيا ضمن احتكاراته .
قد يقول البعض هل الغرب مسؤولاً عن التخلف في العالم الثالث كله ؟، عن همجية السعودية ؟ عن قطعان الارهابيين ؟ وهل هو الذي جاء " بالدين الوهابي " ــ دين وليس مذهب ــ ؟ أنا أجزم أن الغرب هو المسؤول عن كل رزية كبيرة في العالم ، نعم وبدون تردد ..
.
لأنه ما دام قد سرق خيرات الدنيا وأفقرها وعقول الدنيا واستثمرتها ، وهو الحاكم المسيطر والوصي المتجبر، فهو المسؤول الأوحد عن تخلف العالم بكل أوجهه الحضارية الفكرية والاجتماعية والاقتصادية حتى والصحية ، وهو المسؤول عن كل الحروب فهو مفجرها أو المخطط لها أو محركها ، وبدون أي تردد أقول : أن الغرب إذا لم يكن هو الذي خلق الوهابية والاخوانية ، فهو من شجعها ووظفها وتخادم معها لأنها هذه من أدواته الرئيسية التي يستخدمها للإبقاء على الصراعات المذهبية الكفيلة بالإبقاء على تخلف المنطقة ، والتخلف يعني التناقض والتناقض يعني التفكك والتفكك يعني الاقتتال ، والاقتتال هو الشكل الأمثل الذي يُمكن الغرب من تأبيد سيطرته ووصايته على المنطقة وزج جميع شعوبها ضمن القطيع .
.
الغرب البربري هو من خطط وفجر هذه الحرب ، وجند لها كل أدواته وقواه ، مع حلفائه وتابعيه لكسر رأس الدول المارقة وبخاصة سورية ، وكان يحلم أنه بذلك سيعطي درسين أو عبرتين ، العبرة الأولى : أن من يتمرد سيكون هذا جزاؤه ــ جزاء سنمار ــ، والثانية : من سيكون هذا جزاؤه سيعيش طويلاً بين الحفر ، هذا الغرب ذاته الذي يدعي العلمانية والديموقراطية ، كان يعد العدة لتنصيب الحركات الإسلامية حكاماً على جميع الدول التي يمكن تصنيفها بالعقلانية مجازاً، وهذا يبدو متناقضاً مع ما يدعيه الغرب من رعايته وانتمائه للعقلانية والدفاع عنها ، ولكن إذا ما عرفنا أن الغرب لا يعارض أن يصل الشيطان إلى حكم أي دولة ما دام يحقق مصلحته ، والذي يجب أن يعرف أن أمريكا هي التي مكنت أرد وغان من الوصول إلى قيادة حزب العدالة والتنمية ــ الاخواني ــ في تركيا بحجة أن العمر السياسي والتاريخي" للكمالية " قد انتهى ويجب تصفيتها ، وذلك لتتمكن تركيا من اعادة سيطرتها على المنطقة ، وها هو الغرب الآن يتحالف مع أقذر شيطان في العالم ويتخادم معه ألا وهو الارهاب ويوظفه في ضرب الأنظمة المارقة .
.
، ولكن أرادوها حرباً خاطفة اسبوع اسبوعين شهر شهرين وتتحقق كل الأهداف المرجوة ،( يسقط النظام ، يُنصب الاخوان مقاليد السلطة أو من هو على شاكلتهم وقد يكون بنكهة وهابية ، ونقتص من كل من اعترض أو قاتل أو قال كلمة ــ لا ــ بوجه الطغاة ، نسرح الجيش ــ العراق نموذجاً ــ ونُفسخ البلد إلى مذاهب وطوائف وقوميات وأعراق وقبائل يقتل بعضها بعضاً حتى قيام الساعة ، فنُكرم الذ ي يتقيد برعاية مصالحنا ونعاقب من يعرقل تلك المصالح ).
.
ولكن تحركت الريح وهبت بما لا تشتهي سفنهم وقوارب حلفائهم وقوافل جمال تابعيهم ،
فالصمود السوري لسنوات ست عجاف أدى إلى انبعاث حلف جديد سيصبح قطباً موازياً ، أبطل اللعبة وقال لهم بالعربي الفصيح : ..كفى ..كفى .. لقد آن الأوان لأن توقفوا جمو حكم وجنوحكم ، وعليكم اعادة حساباتكم وفق معايير جديدة ، فالعالم لم يعد " لعبة بأيديكم " ، وحان الوقت الذي تسمحون مرغمين إعطاء شعوب العالم الحق بالتنفس من رئاتها الخاصة ، بعد أن لوثتم هواء الدنيا وفرضتم فلسفتكم التي تدعو لتزرير المجتمعات وعممتم موسيقاكم الصاخبة ونمط عيشكم وأشعتم روح الاستهلاك ، ومزقتم الأسرة ، وهددتم كل قيم الشعوب وحاولتم تنميط البشرية تأكل كما تأكلون وتشرب كما تشربون .
.
ولكن يجب أن نعترف أن التضحيات كانت جسيمة ، دمار عمراني وبشري ودماء جرت أنهاراً ولا تزال المعركة محتدمة ، ولكن ومهما كان حجم التضحيات ، فهي أقل بمرات ومرات في حالة الخسران ، وأنا أجزم أن هذه الحرب ستكون نهاية الحروب الكبيرة ، لأن وصاية الغرب ستكون قد تقلصت كثيراً ، وأن هول الويلات التي مررنا بها ولا نزال ستكون حافزاً لانطلاقة نوعية متسارعة نهزم فيها كل أسباب التخلف الفكري والديني ، كما سنهزم الوصاية الغربية مع قيمها الرأسمالية واملاءاتها ، وسنبني قيمنا وحياتنا وفق ثقافاتنا الشرقية ذات الأبعاد " العاطفية " الانسانية التي يزدريها الغرب .
وسيؤدي انتصارنا إلى انقشاع الغيمة السوداء ــ الوصاية والسيطرة والتحكم الغربي بمقدرات البشرية ــ وهذا سيقود تلقائياً إلى انهيار ممالك جرابيع الخليج وكل هوامهم ،
………………….وستهدي سورية هذا الانتصار التاريخي الحاسم للانسانية
…………………..كما أهدتهم قبل آلاف السنين الأبجدية .