منيرة احمد – مديرة موقع نفحات القلم
هل نشهد انقلابا في الفكر العالمي ,,هل باتت صحوة الضمير الراعي للكيان الصهيوني تشكل تحولا بالنظر الى ما يشكله هذا العنصر الوافدمن قلب التيه الى عالمنا زارعا الخطر وتدمير الشعوب من
داخلها امرفي خبر كان وفقا لبانات الصعود للعداءلها …؟؟
يرجو الاعلام الصهيوني لموضوع التغير في النظرة لليهود مستجلبين مرةاخرى ربما استعطافا جديدا ومتاجرة باسم الدين من الوجهة اليهودية هذه المرة بتوجيه اللوبي الذيتغلغل في كل مفاصل الحياة في العالم وسيطر على اهم مفاصلها من خلال الاعلام والثقافة والفن والاقتصاد .؟
وهل تنجح تجارته هذه المرة . ام أن صرخات اعلامه جاءت متأخرة ولا راد لحركة التطور والفكر الذي لابد ان يقف على الشاطئ الصحيح مهما طال الزمن ..؟
أم أن الامر هو ضربة استباقية واشارة الى حركة جديدة تحت مسمى الدفاع عن حقوق اليهودخوفا من تنامى العداء لها ودرءا لعمليات جديدة ضده وذلك وفق ما يخطط له العقل المدبر للكيان وحسب المسميات والمصطلحات التي تناسبه وفق المرحلةوتداعياتها وما مكاسبه من خلالها ..؟؟
صحيفة يديعوت احرنوت تدق ناقوس الخطر حيث جاءفي مقال لها منذ ايام L السباقات الجارية في الجامعات الامريكية خطيرة جدا فالجيل الجديد يبحث لنفسه عن موضوع جديد يكافحه ويحتج ضده ….. فهي اليوم ضد الاحتلال الاسرائيلي وتضيف يأتي الاحتلال الاسرائيلي الى رأس جدول احتجاج الطلاب والمثقفين والاكادميين الامريكيين ففي نظرهم هو قمع الاقوياء للضعفاء …… وقريب ذلك اليوم الذي تنفجر فيه حركة احتجاج جماهيرية ضد اسرائيل في الكيان الجامعي …….. اسرئيل اليوم تقف امام جامعات امريكية معادية ففي مؤسسة اكاديمية امريكية معروفة ومحترمة ثمة 15 بروفسور ثمانية منهم يهود منهم 4 يحاولون اخفاء يهوديتهم ويعدلون اسماء عائلاتهم ليشطبوا الاصل اليهودي و3 منهم ضد اسرائيل بروفيسور يهودي واحدفقط يتجرأ على عدم اخفاء يهوديته ولهذا فهو منبوذ ومقاطع ومهدد …….. وتختم بعد الدعوات للمقطعة ضد اسرائيل اتت دعوات امرييكية لمقاطعة اليهود ممن لا ينضمون الى المقاطعة ضد اسرائيل وبعدها ستاتي دعوات لمقاطعة اليهود الصهاينة بصفتهم هذه واخيرا اليهود بصفتهم يهودا وهذا اليوم ليس بعيدا )
بعد هذا القول للصحيفة نستنتج ان فعلا ما يتم التحرك من خلاله نتج عن صحوة في المجتمع الامريكي كرد عقلاني لافعال الصهاينة ووعي لم يكبده الفكر الصهيوني من خسائر على كافة الصعد وربما اولها في امريكا من خلال تحكم اللوبي الصهيوني بالقرار الامريكي وصرفه بالاتجاه الذي يخدم مصالحها فقط .
اعتقد ان خوف الصحيفة وهذا المقال التحذيري له مؤشراته ومدلولاته عند اصحاب القرار ودوائره المختلفة لايجاد سبل لكبح هذا التوجه والسؤال الذي يعنينا جدا :
هل توجد ارادة عربية جامعة وجادة لاقتناص تلك الحالة في الجامعات الامريكية بكادرها وطلابها للوصول الى استقرار في المنطقة من خلال العمل من هذه الجهات لتوسيع الدائرة ووقف شلالات الدماء في المنطقة من خلال اكراه الكيان الاسرائيلي على وقف عنصريته اولا واعادة ما تم اغتصابه من الاراضي العربية بالتالي العودة وبقوة الى مقررات دوله ومجلسه الامني وطبيقها كما يجب
وتمكين المنطقة من العيش بسلام وبناء مكوناتها ومستقبل اجيالها بعيدا عن الخطر الصيوني الذي بات شوكة في حلق الوجود العربي برمته ..؟
هل سنجد من الشعب العربي بمختلف اقطاره حالة مشابهة لما يحدث الان في الجامعات الامريكية -وهذا مؤكد سينعكس على المجتمع الامريكي – ليكون الشباب والمفكرون العرب سندا لدول المقاومة واحزاب المقاومة التي ما زالت في الخندق الاول تدفع ضريبة كبيرة لوقوفها ضد الكيان السرطاني ..؟؟ هل سنجد الجماهير العربية في صحوة وارادة فعل تعيد للمة القها بفرض ارادتها على حكامها الذين تاجروا فباعوا قرارهم للصهيوني وادخلوه ليكون السيف المسلط على من يقف في وجهه .؟
نامل ان نصل وقريبا الى ما من شأنه ايقاظ العقل العربي المخدر ….. فقبلة الانتصار وصناعة المستقبل العربي معروفة ومنها ينطلق الفجر العربي ومؤكد وكل ادلة التاريخ والفكر تدرك جيدا ان هذه القبلة هي سورية