نأكلُ العشبَ والتراب
ونلتحفُ الغيمَ والعباب
ونشربُ ماءَ المأقي
ونتنفسُ من عاليات السحاب
نحن لن نساوم .. لن نساوم
في التراب
سنظلُ نذكرُ اننا عهدُ الولاداتِ الأكيدة
سنظل نذكر اننا مهد الحضارات التليدة
سنظلُ نذكرُ انكم ماضون في ارضٍ وليدة
سنظل نذكر انكم غرباء في ارضٍ جديدة
لن تهنأوا في ارضنا..
فتحت كل جذرٍ تنبتُ فينا فضيلة
انظروا عشتار ..لم تزل ولّادة فينا
ولم تزل زبّاؤنا فينا وليدة
لن تنالوا خبزنا..
فخزائن يوسف في رأس انثانا جديلة
وسنابل الذهب الموزع خيط شمس
فوق زندٍ يروي أبجدةَ الفسيلة
خذوا من طفلنا العابه أشياءه ضحكاته
ثيابه فرشاته ألوانه
سيأتي بالف وجهٍ مستبشرٍ
يلعن أصنامكم وعهركم ونفطكم …
ويقول هاأنذا السوري ابن الوسيلة للرسالة