حسام حسن .
( في تعريف خصر الريح ) :
مفردةٌ هيَ الأعتى : خصرُ الريح !
خصرُ الريح ، هو الاستعارةُ المتقدمةُ عن معنى ليلى والذئب ، ليلى هي الانتظارُ خلف الباب ، تقومُ بهِ أنثى الزمان والمكان ، تستلُّ سحرَها وكيدَها وتخيطُ بإبر الصنوبر دمي المفتونَ بانتظارها .. خصر ُ الريح ، هو أسبوع ٌمن سُكـّر لا ينتهي ، كما قال شاعرٌ ، خياليٌ وحالمٌ ومغرقٌ في الخفوت ، ضوءٌ شاحبٌ لكنه متـقد بالفرح ، على ليل ٍ ملـّهُ الانتظار ، في غرفةٍ في نـُزُلٍ ، كانتْ حلماً وظلت حلماً ، لا الريحُ راقصتْ خاصرتَها ، ولا السُكـّر صنعَ من نبيذِهِ طلاءَ أظافر ِها ، وظلـّتْ هيَ خصرَ الريح ، وظلتْ الريحُ خصرَها !
——–
من قصيدة ( معجم الحبيبة ) – من ديوانه الأول ( نثر .. على حافة الشعر ! )
بقلم : حسام حسن