منيرة احمد – نفحات القلم
انتهى شهر رمضان المبارك
وقضيت ايامه وكل على ما يراه الاصح والاقرب الى التقوى
يومه الاخير قطعت جلسات الغالبية العظمى من الناس من متابعين للمسلسلات بغرض التفنيد والدراسة والنقد واخرين لقضاء اوقات لا يدرك الكثيرون منهم ما فعلت به وما بعثرت من قيم وما تركت من سموم
لن يعتريني الحزن ابدا لاني لم اكن من المتابعين ولن اخوض في غمار تفتيت ما بثته هذه المسلسلات وما تركته , لكني سمعت وبكثير من الضجر تناقلهم وتساؤلاتهم عن مصير فلان وفلانة في هذا او ذاك من تلك الاعمال التي رصدت الجماهير وتفننت في ايصال ما تريد منها
وما من احد استطاع ان يوقف الزحم الاعمى لمتابعة بعضها من اعمال تعمل وبمنهجية لتخريب الكثير من القيم الاجتماعية لتنقل بالتالي الاجيال الشابة ومن الجنسين الى عوالم مختلفة من الصعب ردعها وخصوصا وان الاهل لم يكن لديهم في الاغلب الاعم اي حس او رغبة او ربما ادراك في منع فئات الشباب المراهق او الاطفال من حفظ ما يتردد وتقليده .
ما يردده الغيارى على الجيل ان كونوا رقباء ايجابيين – كونوا حراسا للاجيال – بل كونوا سلاحا بوجه تشويه صورة المجتمع .
ومهما تكاثر المعترضون من اهل الفن او غيره , نقولها باعلى الصوت تاريخ وصورة المجتمع ليست ملكا شخصيا لاي فنان ( ممثل – او كاتب –او مخرج – او منتج ) فالعمل وثيقة تتناقلها الاجيال ووثيقة يستخدمها الاخر يوما ما سلاحا ضد مجتمع باكمله
الفن بكل انواعه واشكاله ارتقاء – هو من المفترض هكذا – لكن ان يتحول الى وسيلة شهرة للبعض تحت مبرر الغالية ( الشهرة ) تبرر , اعتقد انه يقع في الجرم المجتمعي غير الموصوف ربما بانظمة وقوانين عقوبات وما شابه ,
اعتقد ان مقص الرقيب الواعي المتخصص يجب ان تعمل وبدقة وحزم .
صديقي الكاتب – المنتج – المخرج – المؤدي للدور …..
كن فنانا نرتقي معه لا ممثلا ينهض على حطام الاخرين