محمد عبد العزيزشميس .
دراسة نقدية
حول قصيدة الشاعر العاشق للشاعر السورى رفعت شميس
رفعت توفيق شميس .
ولد عام 1962 – سورية .حاصل على اجازة في الأدب العربي – جامعة حلب .
– مارس العمل الصحفي ولا يزال كما مارس تدريس اللغة العربية ومواد أخرى خلال فترة الدراسة الجامعية . ثم عين رئيسا للمركز الثقافي العربي في رأس العين محافظة الحسكة 1995 – 2004 .ورئيسا للمركز الثقافي العربي في اللاذقية . 2004 – 2007
– المشرف العام على مواقع الانترنت في وزارة الثقافة . 2005 – 2014
– جمع بين الأدب والعلم فألف عدة كتب أدبية في مجال القصة وعلمية تتعلق بالحاسوب والمعلوماتية والإنترنت .عضو مشارك في اتحاد الصحفيين . عضو الجمعية السورية للمعلوماتية . رئيس تحرير الموقع الالكتروني ( القلم ) . www.pen-sy.net
– كاتب في مجال الدراما والمسرح . وباحث في إدارة الموارد البشرية.
– شارك في العديد من الأمسيات الشعرية والقصصية ضمن مهرجان الشعر العربى لمدرسة النهضة الادبية في عدد من محافظات القطر .وفي القطر اللبناني .
– حاضر في العديد من المراكز الثقافية في موضوعات ثقافية – أدبية – علمية – سياسية . إضافة إلى ما يتعلق بإدارة الموارد البشرية .- مصمم ومبرمج مواقع إنترنت .
– رئيس فرع سورية لمدرسة النهضة الأدبية الحديثة
يخط لنا اليوم هذا القصيد الذى جمع فيه ايات بينات من الحب والعسل المصفى يسكبها فوق التراب من جديد لتخرج الياسمين واننى لفى حيرة من امرى والشىء الوحيد الذى امامى هو اننى احمل اليوم دوقية الشاعر
…………………………………
أنا دوحة للعشق مغنى ومربع
وريشة رسّام تقول ، فيُسْمَع
أنا لغة الضادْ أنا عنوانُ العِزِّ والأمجادْ بي كَلَّمَ الرحمنُ وبي أُنزِل القرآنْ بي جاءت الشريعةُ السمحاءْ بي ظهرت المحجةُ البيضاءْ بي كلَّم الرسولُ بجوامع الكلمْ بي نوَّرَ الدنيا بنور الحق …انا ضمير رفع منفصل للمتكلم .انا الاستهلال والمبتدا وبها استهل الشاعر للتعبير عن الذات فى ضخامة الحدث والمعنى كالشجرة العظيمة المتشبعة ذات الفروع الممتدة من الشجر . او كدوحة من شجرة نسب لها كرم وحسب.. وهنا اذكر قول جبران خليل جبران ان المحبة متى اتسعت صعب التعبير عنها بالكلام, والذاكرة اذا كثرت احمالها سارت تـفـتـش عن الأعماق الصامته لكن الشاعر رفعت شميس استخدم لفظة الدوحة للتعبير عن الصبابة والانجذاب والتفرد فى الحب كبيت انيق من الشعر العظيم او قطعة شعر من اربعة ابيات كى يستطيع ان يعبر عن الجمال الاعظم من اسرار الذات.ويسخرها فى بوتقتة الرسام كريشة خرجت عن الصمت للتحدث بالالوان
…………………………..
لكم غنت الأطيار لحن مودتي
وكم راح قلبي في المحبة يرتع
فلا تعذليني لو جعلت قصائدي
جداول عشق من ربوعك تنبع
تحبني كل نساء المدينة يا .. و تهتم فتياتها بأمري فمن منهن سيطاوعها قلبها على سرقة قلبك مني؟؟ أعلم أن المساء بلا صوتي يرعبك .. و أن الشتاء بلا يدي يرعبك و أن الظلام بلا يدي قلبي يرعبك .. و أن الزحام بلا ذراعي يرعبك فانا وانت عاشقين فلما نكابروقد اصرت الكلمات ان تعبر المعابر وتدون بالمحابر كيف الهوى؟
.فى حالة من التعجب السماعى يخرج علينا الشاعر الاستثناء الخارج من ثوب الاطيار كغلاف لمعنى يستره ثم ينشق عنه ليعلن الغناء فى لحان الموده والحب ثم خرج بالكم الثانية ليميز القلب انه فى المحبة يرعى فى مراعى خصب واسعة فما اظلم الانسان اذ انه يجد دائما كل هذا الحب المتبادل
لماذا الخوف اذا وقد ابتلعنا الحنين كل ليلة والفراق فى غياب احدنا ليلة لا تجيد الهمس ولا العشق ولا الطيران فلا تلومينى لو جعلت كل حروفى وقصائدى هى الحقيقة المجسدة فيك وبك فانت المدينة والطريق بلا جنونى يرفض جداول عشقى فسامحينى لو جهرت بابيات شعر انك الوحيدة التى كتبتك لونتك وسالت عنك فى دمى
………………………..
أنا عاشق ..جنّ الغرام بقلبه
فليس كمثلي عاشق يتلّوع
أنا شاعر يسمو البيان بشعره
وأدعو القوافي للقريض فتخضع
وحين لعينيك البيان أصيغه
يذكرنى الشاعر هنا بقول امير الشعراء احمد شوقى
جاذبتني ثوبي العصي وقالت … أنتم الناس أيها الشعراء
فاتقوا الله في قلوب العذارى … فالعذارى قلوبهن هواء
ان عجبت لشىء فعجبى لرجال احبو حتى الاعماق واعادوا كتابة التاريخ ورثيت كثير الراحلين احياءهم وامواتهمقد شاءت المنافسة فى الحب ان يتأبط الشاعر سلال من المعانى وحروفها
التى لم تجد مسرحا خيرا من امواج البحرولكن عندما نتوقف امام من اصا به جنون الغرام قلبة فانفلق قلبان فى عاصفة اللوعة التى حا صرته خيرا ً من أمواج البحر وما يحرك الأشجان ويغذي الوجدان أروع من عاصفة من عواصفه حين يسمو بخطاب الشعر ويدعو كل قوافى الشعر قاطبة واشار الى ذراعه المعلقة على الاوراق كى تصوغ كل ايات البيان فى بيت من شعر
…………………………..
أراني بعجزي لا أجيد وأبدع
فيا شام إني قد كتبت قصيدتي
صدى جِرْسها في مهجتي يترجع
أحبك ما عشت الحياة فإن أمت
فحسبي بأني في ترابك أهجع
اننا اليوم نعرف اكثر مما نعرفة قبلا فقد كنا نحسب اننا ندرك غايتنا لكنه الارتياب فينا لقد استنزفت المنازعات دمها فى نفس الشاعر حتى وقعت تحت نير الانا والخضوع للعجز وان فى ذلك وحده ضمانا كافيا حتى لو نسى انه يحب ويعشق من من قمة راسه الى اخمص قدميه وانه لا يستهدف سوى التعبير عن الجمال والهوى فى الحب لقد خطر ببالى هذا الاحتمال واردت ان اعترض لكن اسكتنى ان فى هذا التفسير مسلكه (فياشام) كى يصل الخطاب فى الشطر الثانى من البيت لتبدأ حالة من التغير الجذرى فى الحاله النفسيه والعاطفيه والشعوريه كرجل حافى القدمين يردد بصره بين الحاضرين كأن الشام لا تحيد انظارها فى صواب الافتراض عن مهجة الشاعروانها لا تغيب حتى تعود اليه فيتذكرها
وما اروع الدلالة هنا فى يلاغة الوصف التعبير احبك ما عشت الحياة فإن امت وما كان اشد هولا واعصى على الحب سوى الخلود ان امرته لا يطيع ولا تحسبن انى ارضى لنفسى ان اكون حيث انا لولا القضية التى اخدمها قضية بلادى فحسبى بين الخلائق انى فى ترابك اهجع ولست ارتاب فى اخلاص الشاعر مطلقا ولكنى ارتاب فى بيان كلماتى فمن ذا الذى يصدق ذلك… مع خالص تحياتى وادعو الله ان اكون قد اصبت