تقرير منيرة احمد – نفحات القلم – البلاد برس
حين ينده الوطن , مؤكد ان العاشقين له المخلصين الاوفياء هم الاسرع لتلبية النداء وتقديم الغالي والنفيس لاجله
في سورية التهديد من كل حدب وصوب , متخذا اشكالا وانواعا وسبلا واهدافا لم تسبق في تاريخ الحروب .
الجيش العربي السوري كان الاسطورة التي يحتذى وطويلا جدا سسيكون حديث التاريخ والابحاث العسكرية والتحليلات السياسية لعقيدة وبسالة هذا الجيش , ومطالبات كثيرة لدراسة تلك العقيدة التي جعلته ينتصر على 1700 جبهة مشتعلة بابشع الارهابيين وابشع اساليب الاجرام المدرب والموجه بامرة عربانية اقليمية غربية .
جيشنا الباسل لم يكن وحده في الميدان , بسالته تضحياته اقدامه واصراره على ( الشهادة او النصر ) العدد الكبير من الجرحى والشهداء كانت عاملا في تحرك المجتمع الاهلي بكل فئاته للمساندة كل حسب استطاعته , من متطوعين , +للقتال او علاج المصابين او مساندتهم ماليا ومعنويا .
ليكون الدور الابرز للمرأة السورية التي كانت عبر التاريخ انموذجا يحتذى به في الاقدام , الصبر , مواكبة العصر علميا واجتماعيا وفكريا , وكانت الاكثر من بين نساء العرب حضور في الساحة السياسية, لتكون ايضا العنصر الفعال جدا والذي سجلت فيه الام السورية اروع ملاحم الصبر والصمود .
الام التي قدمت اكثر من فلذة كبد لها عربون محبة وكرمى لكرامة سورية فكانت تغرد استقبالا لولهدا او اولادها الشهداء , ومنهن من حملت السلاح لتكون جنبا الى جنب مع اخيها وابنها وابيها في معركة صون سورية ومقارعة الارهاب العالمي في مختلف جبهات القتال .
وهناك الكثيرات ممن نذرن انفسهن لتقديم الخدمات لابطال الجيش العربي السوري ووصلن الى الخطوط الاولى للمواجهة مع العدو لتقديم كل ما يلزم من طعام ولباس ومعنويات للمقاتلين , ومنهن واكثرهن عطاء كانت المهندسة الشهيدة سهام الشبل التي بدأتبتقديم ما يلزم للجنود على حواجز الجيش وانطقلت لتوسيع دائرة الاهتمام مع مجموعة من السيدات وتحت شعار لنحيا معا – سيدات من مختلف الاعمال والشرائح الاجتماعية والجغرافية السورية ليشكلن مطابخ خاصة بالجيش وتقوم الشهيدة سهام مع بعضهن بايصالها للجيش الى الخطوط الاولى , متجاوزة كل عناصر الخوف , منطلقة بحماس الايمان بسورية وبدورها الفاعل في الدفاع عن الوطن , لم تتوقف , لم تهن عزيمتها , وفي اخر مهمة لها ,كانت يد الغدر بانتظارها فيعد ان اوصلت الطعام لابنائها الجنود وفي طريق العودة كانت قذائف الغدر الوهابي بانتظارها ورفيقتها ام برهوم وبعض القادة الضباط , وارتقت شهيدة , ارتقت خنساء العصر شهيدة اعتلت سدة المجد وكانت فخرا لنا ووسام , كسيدة وام سورية .
في الذكرى الاربعين لاستشهادها , كان لي شرف المشاركة بتقديم احتفالية التكريم التي تقاطر الجميع للحديث عن مناقبيتها وعظيم افعالها , في الاحتفالية كان لابنها كلمة عبر خلالها عن فخره واعتزازه بانه ابن الشهيدة ووعد ان يواصل هو واخيه درب العلم والدفاع عن الوطن , ايات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد رضا حاتم , كلمة نقيب المهندسين القاها الدكتور عمار الاسد نقيب مهندسي اللاذقية عضو مجلس الشعب كلمة للدكتور محمد شريتح امين فرع حزب البعث في اللاذقية , وجه فيها التحية لروح البطلة ولارواح الشهداء وتحية الايمان والاعتزاز بجيشنا وبطولاته وبحتمية النصر على الاعداء في حربهم علينا لاننا متسلحون بايمان بالله والوطن
كلمة الجيش والقوات المسلحة التي تحدثت عن فخرها بالشهيدة وبالامهات والاخوات السوريات الماجدات القاها اللواء عبد الناصر ابراهيم , كلمة هيئة المجتمع الاهلي في المحافظة القاها الدكتور حسن حيدر احمد وجه فيها الاجلال للشهيدة ولشهداء الجيش العربي السوري وتحدث عن دور المؤسسات الاهلية كرديف مهم في معركة الدفاع والبناء , وكانت كلمة للمهندسة ابتسام الشبل اخت الشهيدة تحدثت عن اختها الانسانةوالبطلة التي راهنت على دور المرأة السورية في المعركة وكانت خط الدفاع المهم لجانب الجيش – قصيدة شعرية للشاعر سومر عبد الحميد
كلمة للمهندس احمد الخير عراب تجمع لنحيا معا
ولموطني غنى ابن اخ الشهيدة تلك الاغنية التي نحبها بل نعشقها لاجل سورية وكانت الشهيدة تحبها بصوت وعزف الشاب مجد الشبل , كلمات ايضا للدكتور هيثم اسعد باسم اطباء جبلة والدكتور محمد علونيممثلا للمبادرة الوطنية لدعم الجيش العربي السوري – كلمة للمهندس جبريل محمد ممثلا اصدقاء الشهيدة – وكانت كلمات لسيدات مطابخ اللاذقية وسلحب للسيدةنهلة قصيبي – كلمة وداع من صديقة الشهيدة السيدة ريم شمسية ,ثم فقرة كورال وفقرة تحية للشهيدة سهام الشبل وتحية للشهيدة الحية ام برهوم , كما استمع الحضور لرسالة صوتية من الشهيدة الحية ام برهوم التي اصيبت وكانت برفقة الشهيدة
تم في الختام توزيع دروع تقديرية من قبل السيدة احمد الخير لولدي الشهيدة مجد وخليل وكانت كلمة شكر وامتنان من اخت الشهيدة لكل من حضر وشارك في تابين الشهيدة
حضر حفل التأبين حشد كبير من الفعاليات الرسمية والشعبية والهيئات والمنظمات والنقابات والجماهير ومحبي واقارب واصدقاء الشهيدة
ويبقى ان نقول نعم : وتنده يا وطني ويأتيك الجواب يقينا بانا لك الفداء …. اجلالا وتفنى الكلمات … اعجازا وتنتفي المعاني واللغات امامك . لانك الباقي . لانك الانقى والابقى والاطهر يا وطني …
سلام لك ومنك وعليك يا وطني الاقدس والاروع
سورية كل ما قدمناه وتقدمه لاجلك كي تبقي شامخة … وتبقين الشامخة المنتصرة الخالدة