خالد عبد المجيد….نحمل المسؤولية لتركيا والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم المجموعات المسلحة وخاصة مجموعة"نور الدين الزنكي" التي ذبحت الطفل
اعتبر خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في تصريح صحفي لموقع نفحات القلم أن الجريمة البشعة التي قامت بها مجموعة نور الدين الزنكي تأتي في سياق المخطط المعادي لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات ولها عدة أهداف، الأول هو شطب حق العودة ومحاولة تشتيت وتهجير الفلسطينين، وإن ارتباط هذه المجموعات التكفيرية بمخططات معادية للشعب الفلسطيني يأتي في سياق مشروع اقليمي وعربي ودولي، فهناك محاولات لدفع الفلسطينيين لمزيد من اليأس والتشرد والهجرة.
والهدف الثاني محاولة للنيل من الفلسطينيين الذين شاركوا سورية شعبا وجيشا وقيادة في مواجهة المؤامرة، حيث إن الفلسطينيين في شمال سورية قاموا بتشكيل لواء القدس الفلسطيني، الذي يقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري وحزب الله وحلفاء سورية، وكان لهذا اللواء الدور الأساسي في دحر هذه المجموعات التي حاولت اجتياح مخيم حندرات قبل عام ونصف وهجرت 17000مواطن فلسطيني، ولازال لوء القدس يقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري.
والهدف الثالث محاولة بث حالة الرعب لدى المواطنين الفلسطينيين والسوريين في ظل الخسارة الكبيرة التي حصلت عليها المجموعات المسلحة بسبب اكمال الطوق على مدينة حلب، والحالة الحرجة التي يتواجد فيها المسلحون، فتارة يرسلون المفخخات إلى مداخل المدن وتارة يرتكبوا مثل هذه المجازر.
نحن في فصائل المقاومة الفلسطينية نحمل المسؤولية للأطراف الداعمة لهذه المجموعات وخاصة مجموعة "نور الدين الزنكي"، المدعومة من قبل تركيا والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الأطراف العربية والاقليمية والدولية تعتبر أن مجموعة "نور الدين الزنكي" من المعارضة المعتدلة وهذا غير صحيح، ولم يكن ذبح الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى هي الجريمة الأولى التي ترتكبها، بل ارتكبت مجازر في عدة قرى وبلدات وأحياء في المناطق التي اجتاحتها هذه المجموعات الارهابية سواء في ريف حلب و ريف ادلب أو في مناطق أخرى، ونعتبر أن المجتمع الدولي متواطئ وصامت عن هذه الجرائم البشعة.
وأكد عبد المجيد أن الولايات المتحدة الأمريكية تصر على تسمية مرتكبي المجازر الارهابية بالمعارضة المعتدلة من أجل أن يكون لها مكسب في الحل السياسي وهذا لا يمكن أن ينفذ في أجندة الحل السياسي الذي تسير فيه الحكومة السورية.
وأشار عبد المجيد إلى استهداف المخيمات الفلسطينية منذ بداية الأزمة في سورية كمخيم درعا الذي هُجر أهله ودُمر القسم الأكبر منه، بالإضافة إلى المركز الرئيسي لهذه المخيمات الذي يمثل رمزا سياسيا لقيادة المقاومة وحق العودة وهو مخيم اليرموك، ولازالت عدد من المخيمات تعاني من الاعتداءات المستمرة للمجموعات الارهابية، وكل هذا يأتي في اطار مخطط دولي واقليمي بتغطية من بعض الدول العربية من أجل شطب حق العودة في ظل أوهام للسير في تسوية سياسية جديدة، من خلال ما قيل عن اعادة احياء المبادرة العربية وتعديلها أو المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية كما يدعون، وهم يسيرون باتجاه تصفية الحقوق الفلسطينية في مقدمتها حق العودة.
متابعة راما قضباشي