….حـوار غيـر مجــد مع المعــارضين " الصفاعنه " ؟
………….هل يمـــكن المصـــالحة مع هكــذا معارضــــــات ؟
…..المعارضات خلعت ثوبها الوطني وتاهت في دروب العمالة؟
ـــــــ المحامي الاستاذ محمد محسن ـــــــــــــــــــ سورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكل حادثة أو واقعة ظروفها التي تحيط بها وتساهم في صنعها سلباً او ايجاباً ، وكذا حربنا المديدة المختلفة نوعياً عن كل الحروب التي سبقتها بظروفها الملابسة التي أحاطت بها وأوصلتها إلى ما وصلت إليه ، وهي التي شكلت الصيغة الفريدة التي تفجرت بها ، والأشكال التي اتخذتها والأبعاد الجو سياسية التي ستنعكس عنها وستترتب عليها ،
العلامة الفارقة التي ميزت هذه الحرب والتي شغلت ذهن المواطن السوري الغيور ولا تزال بألف سؤال وسؤال ، وأهم تلك الأسئلة .
…………..ماهي الدوافع وراء موقف المعارضات السورية ؟
…………..هل كانت غايتها تحقيق الديموقراطية ؟
…………..لماذا تحالفت إذن مع أعداء الديموقراطية ؟
………….هل يمكن لمعارضة وطنية أن تتوسل تدمير وطنها ؟
…….هل من المعقول ليساري أن يستنجد بالسعودية لتحقيق الاشتراكية ؟
……..فهل يـــجوز لمعــارض أن يعتـــمد الارهاب لتحقـــيق برنامــجه ؟
……………..وغيرها وغيرها من الأسئلة حتى ينقطع النفس !!!
نُخرج وعلى عجل جميع المعارضات الدينية من تحت افق هذه الأسئلة ، لأن بنيتها إرهابية منذ نشأتها الأولى ، فجميع الحركات الدينية تكفر الاخر المخالف لها في المذهب والكافر يقتل ، فهذه فلسفتها وهذا فقهها وهذا ما درجت عليه منذ الخليفة "المتوكل " وحتى الآن وقبله أيضاً ، وورثتهم الآن ـــ الوهابيون ، والاخوان ـــ.
يبقى أن نجادل ومن حقنا أن نجادل أولئك الذين قضوا أربعين خمسين ستين عاماً وهم يتبنون الفلسفة الجدلية ــ الماركسية ــ وكتبوا فيها ولأجلها الكتب والمقالات ، وقادوا أحزاباً ، وخاضوا حوارات ، وكانوا يرددون ويحفظون جملاً من مؤلفات لينن ــ العبقري ــ كما كان المتدينون يرددون ويصفعون محدثهم بآيات من القرآن أو بأحاديث من أبي هريرة بسبب أو بدون سبب ، وكانوا يتهمون من لا يحفظ تلك الجمل بشتى التهم ــ قومي عربي ، برجوازي صغير انتهازي ، ضد الطبقات الكادحة ــ .
هذا التاريخ ، وذاك الجهد ، وتلك الكتب والمقالات ، والوعي الذي كانوا يبشرون به ، ومختارات لينين والاقتصاد السياسي لماركس ، والمادية التاريخية والديالكتيكية ، والكتب التي ألفوها والمقالات الصحفية التي دبجوها ، ــ كصادق جلال العظم ، وعبد الرزاق عيد ، وميشيل كيلوا ، وغيرهم ــ التي كانت تهيمن على رفوف مكتباتهم .
………………..كل هذا اين ذهب ؟ أين تبخر ؟
المحزن ماذا سيفعلون بتلك الكتب ؟ هل سيحرقونها ؟ أم سيبيعونها لتجار البقالة ؟ ..لا ..أنا أقترح عليهم أن يهبوها إلى مكتبة " مصطفى طلاس " التي يفتخر طلاس هذا وعلى شاشات التلفزة أنه يملك أكبر مكتبة شخصية في العالم ، والذي لم اغتصاباً جميع الكتب التي تنير الوعي العقلاني من جميع مكتبات الجيش ، بما فيها مكتبة سجن المزة العسكري ، وترك روايات الزير سالم ، وأبو زيد المهلهل ، وكتب العيارين والمنجمين ، حتى أنه منع على الجيش قراءة جريدة ــ والغريب أيضاً انه بنى أكبر مسجد في المنطقة في بلدته " الرستن "وخصص الطابق الأرضي للمكتبة الأكبر في العالم ، وهي الآن الزاد الثقافي للإرهابيين من ابنائه واقربائه ــ في بلدته أليس كذلك ؟؟!!، هذه حقيقة لاريب فيها ــ لذلك نقول أن هذا الجيش العظيم لم يترب على يد طلاس العميل وأولاده والعماد الشهابي الخائن ومن كان من مدرستهم ، بل هذا الجيش يحمل قيم آبائه وأجداده الذين ورثوه ــ دافعوا عن الأرض كما تدافع عن العرض ــ.
نعود إلى معارضاتنا اليسارية !!
لقد رفعوا شعار " الديموقراطية والدولة المدنية " ونحن نقر لهم أن النظام لم يكن ديموقراطياً ، وكنا على خلاف كبير معه من أجل سياساته الداخلية الاقتصادية والادارية ــ الفساد ــ ، وكنا وقبل أن يظهر هؤلاء على الساحة السياسية النشطة ، كنا قد نبهنا وعارضنا منذ مطلع السبعينات " تأمير طلاس وخدام وأمثالهم " على قمم السلطة لفسادهم ، ودفعنا ثمناً باهظاً من صحتنا ومن أعمارنا ثمناً لتلك المواقف ، ومن رفاقنا من قضى في سجنه 23 عاماً وخرج شيخاً وهو الآن مع الوطن ،
……..ايها المعارضون ( المترحلون ، القشريون ، الصفاعنة ، الانتهازيون ، المجرمون ) ،
من يطالب بالديموقراطية ــ وهذا حق مشروع ــ لا يذهب إلى أحضان أعداء الديموقراطية ، أعداء العقل ، أعداء التقدم ، أعداؤنا التاريخيون ،
هل النظام السعودي ديموقراطياً ؟ هل تركيا عدونا التاريخي المسؤولة عن تخلفنا والمغتصبة لأرضنا ــ كليكيا ، واسكندرون ــ تريد الخير لنا ؟ حتى أمريكا ؟ هاتوا لنا مثالاً واحداً وقفت فيه أمريكا إلى جانب نضال شعب يسعى من أجل الديموقراطية !! وسنقدم لكم عشرات الأمثلة على عكس ذلك ،
… تشيلي ، الثورة الساندينية ، فنزويلا ، البرازيل ، وغيرها ……..
والمثال الفاقع هل السعودية وقطر والبحرين والأردن أنظمة ديموقراطية أكثر من ليبيا واليمن وسورية وايران ؟ من المساند لتلك الأنظمة المسروقة من عمق التاريخ ومن الذي يحميها أليست أمريكا ؟ ألم تقف ضد السيل العرم للتظاهرات المصرية لصالح " الاخوان المسلمين " ؟ اين يعيش قادة الحركات الدينية أليسوا جميعاً يلقون الرعاية من أنظمة أوروبا ؟ لإعدادهم ليوم كريهة كهذا اليوم ؟
أين موقف اسرائيل من هذه الحرب ؟ هل هي مع النظام السوري أم مع المسلحين ؟ أليست اسرائيل عدونا التاريخي المغتصب لفلسطين من ضمن التحالف العدواني الأمريكي الرجعي العربي العثماني ؟
لماذا زارها النبواني المعارض الشرس وغيره ؟، لماذا لم تنددوا بزيارته ؟
هل سمعتم أو قرأتم في التاريخ الحديث معارضة تطالب بالديموقراطية ، تتوسل من أعداء وطنها قصف وطنها بالصواريخ بالطيران بالمدافع ؟ وتصفها بأنها خذلتها لأنها لم تفعل ؟
…. ايها المعارضون " المثقفون " الذين تقودون " تشكيلات المعارضات " من يقاتل الآن الجيش العربي السوري ؟ أليست جميعها وبدون استثناء تتدرج من ــ المتعصبين الدينيين ، والجهلة ، والمرتكبين ، وجيش الإسلام ، وصولاً إلى القاعدة ، وداعش ــ مع مشاركة مباشرة من جيوش ومخابرات السعودية وتركيا وقطر وأمريكا وكل الغرب ،
هل هذه القوى الإرهابية تطالب بالديموقراطية ؟ وهل في حال وصولها إلى السلطة ــ وهذا من المحال ــ ستحقق الدولة المدنية العقلانية ــ ؟
لماذا لا تدينون المذابح في العراق في سورية ، أفيد ونا ماذا حل بكم ؟ هل نسيتم ثقافتكم ، هل تنكبتم تاريخكم ، هل أعمت بصيرتكم وبصائركم أحقادكم ؟
…. ماذا تريدون الآن ؟ هل تنتظرون داعش حتى تأتي بكم إلى مراكز السلطة ؟ ما دامت أمريكا قد خذلتكم ، وما دام وطنكم الآن تتنا وشه ذئاب الارهاب ، هل بتم أقرب للإرهاب من السلطة السورية مهما كانت السلطة قمعية ؟، ألا يستحق هذا ويثير لديكم التأمل واعلان التوبة ، هل ماتت ضمائركم إلى الحد الذي لم تعودوا تفرقوا بين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ؟
ست سنوات من الحرب المدمرة ماذا تريدون أكثر ؟ هل لا تزالون تتمسكون " بلازمة " تنحي الرئيس ؟ لقد دمر الوطن شجراً وحجراً وأنتم تتفرجون بل تطالبون بالمزيد ،
أيها المعارضون الصفاعنة ــ الجرابيع ــ نقر لكم أنكم طلبتم تدمير بلدكم وجلستم تنتظرون على راس الجبل تنتظرون ، وهذا ما حدث ، ولكن ثقوا أن الوطن لا يموت هو كجسم الانسان تتوسف فيه الخلايا الميتة ، وأنتم هذه الخلايا الميتة ، موتوا بغيظكم ، فالوطن لم يعد لكم لأنكم بتم أعداءه ، ولن تحلموا بالعودة إليه ، لأن المارة سيبصقون عليكم ، وسيصفعونكم بالأحذيه أهل الشهداء ورفاقهم ، ولن نقتلكم حتى لا تنجسوا بدمائكم وأجسادكم ارض الوطن التي شرفها ورواها دم الشهداء ،
ابحثوا عن مقابر تضم أجسادكم النتنة ، في أوروبا ، في تركيا ، في اسرائيل في واحدة من محميات الخليج ، وقد لا تجدون أرضاً تقبلكم مما تضطر معه بلديات الدول التي تقيمون فيها إلى لمكم ككومة من الزبالة وترميكم في مكب النفايات ، هذا مصير من خان مبادئه ، وانتقل من الماركسية إلى المذهبية البغيضة إلى الطائفية .
كل مواطن يعتقد أن هؤلاء الجرابيع سيلوثون أرض الوطن ثانية هو واهم ومشتبه ، وكل معارض يحلم أن يقبل الوطن حتى جثته هو مجنون ، فلا حل وسط مع أعداء الوطن ، هم باتوا في خندق أعداء الوطن ، والوطن يلعن أعداءه .
….. "لا دي مستورا " ولا غير مستورة ، بات له أي دور سياسي أو حواري ــ دعه يأخذ راتبه ــ من هيئة الأمم التي هددتها السعودية بقطع التمويل عنها في حال ادانتها بحرب اليمن .
الدور بات كله في الميدان ، تمسكه قواتنا المسلحة الباسلة وحلفائها بكل حزم وثقة وسيكون النصر حليفنا ، وسنلملم جراحنا ونعيد بناء وطننا على أسس المواطنة ونرسي دولة القانون والحرية ، ونهدم كل الصروح المريضة والممرضة .
……………..ايها المعارضون الصفاعنة لقد بتم أعداء الوطن ……….
………….هل يمـــكن المصـــالحة مع هكــذا معارضــــــات ؟
…..المعارضات خلعت ثوبها الوطني وتاهت في دروب العمالة؟
ـــــــ المحامي الاستاذ محمد محسن ـــــــــــــــــــ سورية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكل حادثة أو واقعة ظروفها التي تحيط بها وتساهم في صنعها سلباً او ايجاباً ، وكذا حربنا المديدة المختلفة نوعياً عن كل الحروب التي سبقتها بظروفها الملابسة التي أحاطت بها وأوصلتها إلى ما وصلت إليه ، وهي التي شكلت الصيغة الفريدة التي تفجرت بها ، والأشكال التي اتخذتها والأبعاد الجو سياسية التي ستنعكس عنها وستترتب عليها ،
العلامة الفارقة التي ميزت هذه الحرب والتي شغلت ذهن المواطن السوري الغيور ولا تزال بألف سؤال وسؤال ، وأهم تلك الأسئلة .
…………..ماهي الدوافع وراء موقف المعارضات السورية ؟
…………..هل كانت غايتها تحقيق الديموقراطية ؟
…………..لماذا تحالفت إذن مع أعداء الديموقراطية ؟
………….هل يمكن لمعارضة وطنية أن تتوسل تدمير وطنها ؟
…….هل من المعقول ليساري أن يستنجد بالسعودية لتحقيق الاشتراكية ؟
……..فهل يـــجوز لمعــارض أن يعتـــمد الارهاب لتحقـــيق برنامــجه ؟
……………..وغيرها وغيرها من الأسئلة حتى ينقطع النفس !!!
نُخرج وعلى عجل جميع المعارضات الدينية من تحت افق هذه الأسئلة ، لأن بنيتها إرهابية منذ نشأتها الأولى ، فجميع الحركات الدينية تكفر الاخر المخالف لها في المذهب والكافر يقتل ، فهذه فلسفتها وهذا فقهها وهذا ما درجت عليه منذ الخليفة "المتوكل " وحتى الآن وقبله أيضاً ، وورثتهم الآن ـــ الوهابيون ، والاخوان ـــ.
يبقى أن نجادل ومن حقنا أن نجادل أولئك الذين قضوا أربعين خمسين ستين عاماً وهم يتبنون الفلسفة الجدلية ــ الماركسية ــ وكتبوا فيها ولأجلها الكتب والمقالات ، وقادوا أحزاباً ، وخاضوا حوارات ، وكانوا يرددون ويحفظون جملاً من مؤلفات لينن ــ العبقري ــ كما كان المتدينون يرددون ويصفعون محدثهم بآيات من القرآن أو بأحاديث من أبي هريرة بسبب أو بدون سبب ، وكانوا يتهمون من لا يحفظ تلك الجمل بشتى التهم ــ قومي عربي ، برجوازي صغير انتهازي ، ضد الطبقات الكادحة ــ .
هذا التاريخ ، وذاك الجهد ، وتلك الكتب والمقالات ، والوعي الذي كانوا يبشرون به ، ومختارات لينين والاقتصاد السياسي لماركس ، والمادية التاريخية والديالكتيكية ، والكتب التي ألفوها والمقالات الصحفية التي دبجوها ، ــ كصادق جلال العظم ، وعبد الرزاق عيد ، وميشيل كيلوا ، وغيرهم ــ التي كانت تهيمن على رفوف مكتباتهم .
………………..كل هذا اين ذهب ؟ أين تبخر ؟
المحزن ماذا سيفعلون بتلك الكتب ؟ هل سيحرقونها ؟ أم سيبيعونها لتجار البقالة ؟ ..لا ..أنا أقترح عليهم أن يهبوها إلى مكتبة " مصطفى طلاس " التي يفتخر طلاس هذا وعلى شاشات التلفزة أنه يملك أكبر مكتبة شخصية في العالم ، والذي لم اغتصاباً جميع الكتب التي تنير الوعي العقلاني من جميع مكتبات الجيش ، بما فيها مكتبة سجن المزة العسكري ، وترك روايات الزير سالم ، وأبو زيد المهلهل ، وكتب العيارين والمنجمين ، حتى أنه منع على الجيش قراءة جريدة ــ والغريب أيضاً انه بنى أكبر مسجد في المنطقة في بلدته " الرستن "وخصص الطابق الأرضي للمكتبة الأكبر في العالم ، وهي الآن الزاد الثقافي للإرهابيين من ابنائه واقربائه ــ في بلدته أليس كذلك ؟؟!!، هذه حقيقة لاريب فيها ــ لذلك نقول أن هذا الجيش العظيم لم يترب على يد طلاس العميل وأولاده والعماد الشهابي الخائن ومن كان من مدرستهم ، بل هذا الجيش يحمل قيم آبائه وأجداده الذين ورثوه ــ دافعوا عن الأرض كما تدافع عن العرض ــ.
نعود إلى معارضاتنا اليسارية !!
لقد رفعوا شعار " الديموقراطية والدولة المدنية " ونحن نقر لهم أن النظام لم يكن ديموقراطياً ، وكنا على خلاف كبير معه من أجل سياساته الداخلية الاقتصادية والادارية ــ الفساد ــ ، وكنا وقبل أن يظهر هؤلاء على الساحة السياسية النشطة ، كنا قد نبهنا وعارضنا منذ مطلع السبعينات " تأمير طلاس وخدام وأمثالهم " على قمم السلطة لفسادهم ، ودفعنا ثمناً باهظاً من صحتنا ومن أعمارنا ثمناً لتلك المواقف ، ومن رفاقنا من قضى في سجنه 23 عاماً وخرج شيخاً وهو الآن مع الوطن ،
……..ايها المعارضون ( المترحلون ، القشريون ، الصفاعنة ، الانتهازيون ، المجرمون ) ،
من يطالب بالديموقراطية ــ وهذا حق مشروع ــ لا يذهب إلى أحضان أعداء الديموقراطية ، أعداء العقل ، أعداء التقدم ، أعداؤنا التاريخيون ،
هل النظام السعودي ديموقراطياً ؟ هل تركيا عدونا التاريخي المسؤولة عن تخلفنا والمغتصبة لأرضنا ــ كليكيا ، واسكندرون ــ تريد الخير لنا ؟ حتى أمريكا ؟ هاتوا لنا مثالاً واحداً وقفت فيه أمريكا إلى جانب نضال شعب يسعى من أجل الديموقراطية !! وسنقدم لكم عشرات الأمثلة على عكس ذلك ،
… تشيلي ، الثورة الساندينية ، فنزويلا ، البرازيل ، وغيرها ……..
والمثال الفاقع هل السعودية وقطر والبحرين والأردن أنظمة ديموقراطية أكثر من ليبيا واليمن وسورية وايران ؟ من المساند لتلك الأنظمة المسروقة من عمق التاريخ ومن الذي يحميها أليست أمريكا ؟ ألم تقف ضد السيل العرم للتظاهرات المصرية لصالح " الاخوان المسلمين " ؟ اين يعيش قادة الحركات الدينية أليسوا جميعاً يلقون الرعاية من أنظمة أوروبا ؟ لإعدادهم ليوم كريهة كهذا اليوم ؟
أين موقف اسرائيل من هذه الحرب ؟ هل هي مع النظام السوري أم مع المسلحين ؟ أليست اسرائيل عدونا التاريخي المغتصب لفلسطين من ضمن التحالف العدواني الأمريكي الرجعي العربي العثماني ؟
لماذا زارها النبواني المعارض الشرس وغيره ؟، لماذا لم تنددوا بزيارته ؟
هل سمعتم أو قرأتم في التاريخ الحديث معارضة تطالب بالديموقراطية ، تتوسل من أعداء وطنها قصف وطنها بالصواريخ بالطيران بالمدافع ؟ وتصفها بأنها خذلتها لأنها لم تفعل ؟
…. ايها المعارضون " المثقفون " الذين تقودون " تشكيلات المعارضات " من يقاتل الآن الجيش العربي السوري ؟ أليست جميعها وبدون استثناء تتدرج من ــ المتعصبين الدينيين ، والجهلة ، والمرتكبين ، وجيش الإسلام ، وصولاً إلى القاعدة ، وداعش ــ مع مشاركة مباشرة من جيوش ومخابرات السعودية وتركيا وقطر وأمريكا وكل الغرب ،
هل هذه القوى الإرهابية تطالب بالديموقراطية ؟ وهل في حال وصولها إلى السلطة ــ وهذا من المحال ــ ستحقق الدولة المدنية العقلانية ــ ؟
لماذا لا تدينون المذابح في العراق في سورية ، أفيد ونا ماذا حل بكم ؟ هل نسيتم ثقافتكم ، هل تنكبتم تاريخكم ، هل أعمت بصيرتكم وبصائركم أحقادكم ؟
…. ماذا تريدون الآن ؟ هل تنتظرون داعش حتى تأتي بكم إلى مراكز السلطة ؟ ما دامت أمريكا قد خذلتكم ، وما دام وطنكم الآن تتنا وشه ذئاب الارهاب ، هل بتم أقرب للإرهاب من السلطة السورية مهما كانت السلطة قمعية ؟، ألا يستحق هذا ويثير لديكم التأمل واعلان التوبة ، هل ماتت ضمائركم إلى الحد الذي لم تعودوا تفرقوا بين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ؟
ست سنوات من الحرب المدمرة ماذا تريدون أكثر ؟ هل لا تزالون تتمسكون " بلازمة " تنحي الرئيس ؟ لقد دمر الوطن شجراً وحجراً وأنتم تتفرجون بل تطالبون بالمزيد ،
أيها المعارضون الصفاعنة ــ الجرابيع ــ نقر لكم أنكم طلبتم تدمير بلدكم وجلستم تنتظرون على راس الجبل تنتظرون ، وهذا ما حدث ، ولكن ثقوا أن الوطن لا يموت هو كجسم الانسان تتوسف فيه الخلايا الميتة ، وأنتم هذه الخلايا الميتة ، موتوا بغيظكم ، فالوطن لم يعد لكم لأنكم بتم أعداءه ، ولن تحلموا بالعودة إليه ، لأن المارة سيبصقون عليكم ، وسيصفعونكم بالأحذيه أهل الشهداء ورفاقهم ، ولن نقتلكم حتى لا تنجسوا بدمائكم وأجسادكم ارض الوطن التي شرفها ورواها دم الشهداء ،
ابحثوا عن مقابر تضم أجسادكم النتنة ، في أوروبا ، في تركيا ، في اسرائيل في واحدة من محميات الخليج ، وقد لا تجدون أرضاً تقبلكم مما تضطر معه بلديات الدول التي تقيمون فيها إلى لمكم ككومة من الزبالة وترميكم في مكب النفايات ، هذا مصير من خان مبادئه ، وانتقل من الماركسية إلى المذهبية البغيضة إلى الطائفية .
كل مواطن يعتقد أن هؤلاء الجرابيع سيلوثون أرض الوطن ثانية هو واهم ومشتبه ، وكل معارض يحلم أن يقبل الوطن حتى جثته هو مجنون ، فلا حل وسط مع أعداء الوطن ، هم باتوا في خندق أعداء الوطن ، والوطن يلعن أعداءه .
….. "لا دي مستورا " ولا غير مستورة ، بات له أي دور سياسي أو حواري ــ دعه يأخذ راتبه ــ من هيئة الأمم التي هددتها السعودية بقطع التمويل عنها في حال ادانتها بحرب اليمن .
الدور بات كله في الميدان ، تمسكه قواتنا المسلحة الباسلة وحلفائها بكل حزم وثقة وسيكون النصر حليفنا ، وسنلملم جراحنا ونعيد بناء وطننا على أسس المواطنة ونرسي دولة القانون والحرية ، ونهدم كل الصروح المريضة والممرضة .
……………..ايها المعارضون الصفاعنة لقد بتم أعداء الوطن ……….