منيرة احمد – نفحات القلم
لكل بداياته وللاثر المتميز نهاية غير مرئية وبهاء لا يخفى , فكيف اذا كان اثر تعتقه الكلمات وخواب من خمر اللغة تثمل به ولا تفقد قدرتك على تلمس مزاياها الرائعة , خيوط عشقها المتفردة للانسانية للجمال لوطن هو من خلق الجمال ليكون,شاعرة تعجن الحرف بخميرة الوجدان النقي وماء المحبة وجمالية المعنى لنكون معها في رحلة شيقة انها الشاعرة زينب ديوب ابنة سورية ومدينتها حمص الابية
حاورها الاستاذ فؤاد حسن
-
السؤال الأول.. حدثينا عن بداياتك الشعريه والأدبيه؟
تُولد دالية العنب وهي مشروع خمرٍ.
. لكنها تسافر في رحلةٍ طويلة حتى تعتّقَ في خوابيها.
. وأية روح عاشقةٍ للجمال ترمق هذا الكونحتى تفيضَ الحنايا بما ادخرت.
ولربما أذّن أبي في مسمعي ترانيم روحٍ..
ولفّتني أمي بِقماطٍ من زهر اللوز.
.. أنا ماراودتُ الوردَ عن عطرهِ يوماًولا غلّقت حبّاً على الحسْنِ أبوابي
ولاشغفاً بالليل والسحَر
أسرجتُ الريحَ فوق السحابِ
ولا في السرّ رتبتُ موعداً
مع الغيم أو مع الربابِ..
ولكنّي عتّقت عشقاً
في دنانِ روحي سبعةًمن حنينِ وخبأت الجمالَ
بين عيني والأهداب ِ
فأستغفرُ العشقَ تائبةً
وأصلّي نافلاتٍ بمحرابيوأستغفر الشعر والبحر والخمر
عسى يكون مثل زَليخةٍ
ثوابيأو عساه يوسفُ
الآن يبدو من بين الضبابِ………السؤال الثاني. من هم الأشخاص الداعمون لك؟ ماهي الظروف التي شجعتك على الكتابه؟
بالتأكيد عائلتي.. ومن ثم أولادي وزوجي. تلك الهجمة الشرسة البربرية على تراب سوريتي التي أعشق.. كانت المحرض الرئيسي والدافع الأول لتوثيق جرائم الإرهاب وتكذيب ادعاءتهم وتشويههم لاسم الله.. وهو النور الذي فطر الإنسان على الخير… والمحبه..
أيا وطني
متى يرى أعمى البصيرة ِوالبصرْ
خيط َالنورِ الأبيض ِ
من خيطك الأسود!! فيمسكَ عن شرب ِ
الدماءِ من كؤوسِ الزنبقْ!
! متى ياربِّ يُؤذّن الفرحويرفع صلاة الزهر
معلناً
الحبّ أكبرْ الحبّ أكبروالتّرْب أطهر
الترب أطهرْ…….
-
السؤال الثالث.. هل يمكن أن تسجلي القصيدة الأقرب إليك؟
الحقيقة كلهم أولادي.. وكل قصيدة تتكئ في حيزٍ ما بشَغاف قلبي.. سأقول قصيدة "النبي"
في زنزانة الفكر
كنا أشباحاً
في ساعِ الحشر كنا عاريين تماماًإلاُ من حُجبٍ سوداءَ
تَشيهُ بصيرتنا
وتسربلنا بلحاءٍ من قَطْر
ِ نحن أوصدنا ذاكرة الزمنوقطعنا ذاك الحبّلَ الّسرّيّ
مابين الله وبين مشيمةِ أرض الطهرِ… والطامة ُ أنّ زبانية َ السجن
تركوا الأبواب مشرّعةًلكنّا لم نقوَ على الهربِ
لم تقوَ خطىً في استجرار الركبٍ.
. كنّا كدوائرَ وهمٍ تتسعُحتى تتلاشى واهيةً
في آسن آسن تزييف الفكرِ..
آسرنا ظُلمة سردابٍ يستعبدنا عتمُ الكهفِ يستهوينا لونُ النزفِ..
. كان الغسلينُ يجول مع النسغ
فنسينا كُنْه نبيّ الحسْن ويوسفَه.
. حتّى سقط النور في العدمِ
وسَرَى الأَرِضُ مجتاحاً
يأكلُ منْسَأةَ الوطن ِ……..
السؤال الرابع. ماهي أعمالك الأدبية؟
أول البوح كان ترنيمةروح.. وقد طبع في نيسان 2016.. ولدي مسك الختام.. قيد الطباعة ومجموعة "ياحلو "باللهجة المحكية المحببه
مغرور انت كتير ياحلو
وحد لسما آخدكوهمك مين اللي قلك
حروفي هللو
كرمال عينك وزود بحلمكوإني كتبت الشعر من أولو بسملة نحل
…. على تمك
ديوان شعري سميته "ياحلو " من قبل ماتولدك امك بالصدفي وكل الحكايه انو اسمه تطابق ياحلو على اسمك…… وهناك مشروع هام جداً برأي لكن لن أفصح عنه حتى ينضج تماما في ذهني… -
السؤال الخامس… في رأيك متى ينتهي الشاعر أو الكاتب فنياً؟
صديقي الغرور والاكتفاء هما مقبرة الإبداع فعندما يتمّلكه الغرور بأنه وصل أعلى القمم..سيندثر ولن يراه أحد.. . أوأنه الربّان الذي لاتعاكسه عاتيات الريح..حتماً سيغرق.. وعندما يتوقف هاجس القراءة والتجديد.. سينضب من سراجه العطاء ويحتضر تماماً…
السؤال السادس.. هناك مايصنف شعراً وأدباً وليس له علاقة بالشعر ولا بالأدب.. من الذي يصنف هذا الشعر وسواه برايك؟
صحيح هذه الأزمة، وغياب آليات النقد الحقيقي والبنّاء، بالإضافة لعالم النت الواسع تمخضت عن أعداد مرعبة ممن يظنون أنفسهم شعراءً وكتّاباً..وسمحت لهم بالعيش في ظلٍّ مشبوه.. وهم لايمتّون لقواعد وأصول الكتابه.. والمضحك المبكي أخطاء مرعبة في لغتنا الأم فالفاعل منصوب والفعل مجرور… أعتقد صديقي أن الاستمرارية هي الفيصل الوحيد.. في لحظة ما سوف تُعرّي كل الدخلاء.. فمثلاً أنت تقرأ البدوي تشعر أنه ربّان الشعر الآن كما من سنين َخلت كما بعد مئة عام.. وأنت تقرأ الماغوط وكأنه يكتب الآن لأنه يمتلك حدساً بما سيؤول له الوطن والمواطن… هؤلاء حملة لواء الكلمة.. أشبه بأوابدَ شامخة لاتذروها عواصف.. أو مناجم ذهب لايكسوها صدأ…
السؤال السابع.. من يستهويك من الشعراء والأدباء..؟
على سبيل الذكر لا الحصر تلك القوة والعظمة في شعر المتنبي.. وذاك التصوّف والانسيابية في شعر بدوي الجبل حسب الأحبة ذلاً نار غدرهم وحسبنا عزةً أنّا خفرناهُ… والجواهري بشموخه وعشقه للعراق وسوريا.. ولاننسى شاعر المرأة الذي حرضها على شقّ ثوب العبودية وجعلها كما آلهة في نزارياته.. أما الأدباء.. فالكل سهر مع حنا مينا ومصابيحه الزرق وسافر مع الياطر.. والأديب الشاعر محمد الماغوط الذي كتب قهر الوطن بأسلوب ساخر بسيط للعامه والمثقفين.. أيضاً الرائع واسيني الأعرج يجعلك تبحر بين الحروف والمعاني وكأنك زرت بلدان العالم بأسره..
-
السؤال الثامن.. كيف يمكن للشعر أو القصة ان يكون مؤثراً في تحسين العلاقات الاجتماعية؟
الشاعر أو الأديب وطن ومملكته القصيدة او القصة.. فعندما تكون بخير.. يكون قد ساهم في رسم لوحة تناغم وانسجام العلاقات بين الناس.. لأنه يمتلك نواصي الكلمه.. والكلمه تضاهي السلاح قوةً.. والنور شفافيّةً….
ثالوثُ عشقٍ نحن كنّا له
فالشعرُ سجّادٌ لآي الوفا
فاسكبْ هنا
خمرَ الحروف الألى
ما خطّها عشقٌ ولا وصّفا
واجعل حنايا القلب حبْرَ الدِوىَ
وارتقْ به عمراً
بكى نازفا
ماقلبُ من يهو اك إلا قَطَاإليك مدّ الجنحَ
إذ رفرفا
ماقلبُ من يمحو خطايا الهوى
إلاّ كنورٍ شفّ أو أرهفا
ماأصعبَ الغفران قيد الثرى
فا رجع حبيبي إنّ قلبي عَفا. …..
في الختام لابد الشكر. لموقع وجريدة نفحات. القلم واللاستاذة الراقيه منيرة أحمد…. وللصديق الشاعر والإعلامي فؤاد حسن
ولكم. أجبتي.