هي في حرفها الشعري وفي حرفها المهني تنسج من روحها , تنسج من خيوط النبض اغاني الحياة وتطلق لقول انقاه واجمله
مسكونة بالوطن مجبولة بعشق انتماء يعطيها جواز سفر الى الفخر
بها نرحب ومعها نقضي من الوقت اجمله وهي ترسم لنا بعضا مما تملك من الوان
انها الصديقة الشاعرة والاعلامية هويدا محمد مصطفى-طرطوس
حاورها لنفحات القلم الاستاذ فؤاد حسن :
**حدثينا عن بداياتك الشعرية والأدبية (مسيرتك الأدبية)
**بدايتي كانت مع القصيدة التي نسجتها من روحي والتي زرعتني برحم الوجود لأعلن بدايتي الأدبية من خلال حروف تناغمت مع إحساسي في بدايات الفجر لتولد أول خربشاتي حينما كنت بعمر الطفولة عندما وقفت على منبر المدرسة لألقي قصيدة بإحدى المناسبات وكان لدي دافع الكتابة حتى أصدرت مجموعتي الشعرية الاولى/نافذة للطفولة والبحر/عام2001وشاركت بأمسيات كثيرة داخل وخارج المحافظة ومنذ فترة قمت بتوقيع مجموعتي الشعرية الثانية بعنوان/أحزان على ضفاف الجسد/ضمن مجلس محافظة طرطوس وبحضور متميز.ومازلت أعتبر نفسي في بداية المشوار.
ماهي الظروف ومن هم الأشخاص الداعمون لك
**قد لاتكون هي الظروف التي دفعتني لكتابة الشعر بقدرماهو موهبة وربما التساؤلات التي تحتلني حول وجودنا ومايحصل في هذا الكون والمأساة التي عشناها جعلتني أرتب أرصفة العمر بقصائد من نور وطبعا الداعم الأول لتكوين قصيدتي هو أنا لأنني عندما وجدت نفسي أصبح من حولي هم الداعمون لكل ماأنابه الآن والفضل يعود لأهلي بكل نجاحاتي .
**لماذا تكتبين ولمن.هل يمكن أن تسجلي لنا القصة أو القصيدة أو الرواية الأكثر قربا منك .وماهي أعمالك الأدبية.
**أكتب لكل إنسان يعيش واقع هذه الحياة بكل طقوسها ..أكتب لوطني ..لطفولة مازلت أرى نفسي بها..للعشق الجميل وللحزن الذي يسافر بذاكرة الوقت ..أكتب لأحرر قيود الكثيرين ممن لايقدرون التعبير عن ظروفهم فكل قصيدة حكاية وكل حكاية فجر جديد .وأعمالي الأدبية كما ذكرت صدر لي مجموعتين /نافذة للطفولة والبحر/و/أحزان على ضفاف الجسد/ولدي الكثير من المقالات الأدبية في صحف متعددة .والقصيدة الأقرب مني بعنوان /همس المطر/
غريبة قدمللت السفر/
ولم يرأف بي القدر/
أنا الخريف أم انت/
ليس عندي خبر/
عيناك لي همس المطر/
وحكايا كلها خطر/
**في رأيك متى ينتهي الكاتب فينا. ****
ينتهي عندما لايجد من يسمعه وعندما يتملكه الغرور وحب الذات والكثير من الأمور الكاتب كلما كان متواضعا كلما كان الأقرب فالكثير من الكتاب تنتهي مسيرة حياتهم ولكن تبقى مسيرتهم الأدبية .
هناك مايصنف شعر والأدب ولاعلاقة له بالشعر أو الأدب من الذي يصنف هذا الشعر وسواه
. **الأدب مهما تعددت أجناسه سواء كان قصة أوشعر أو رواية أو خاطرة كله يندرج تحت كلمة أدب والذي يميز الشعر عن غيره ربما الموسيقا والصور الجميلة والوزن وطريقة الإلقاء تلعب دورا في تقديم القصيدة باالشكل الأجمل فكل جنس من الأدب له خصائصه ومميزاته وهذا دور النقاد في تقييم ذلك وبالنهاية هي حالة إبداعية تخلق مع الشخص وتكبرمعه
. **من يعجبك من الشعراء.
كلما كان الشاعر يقترب من الواقع كلما كان الأفضل وانايعجبني من الشعراء جبران خليل جبران-نزارقباني-المتنبي-محمود درويش وهناك الكثير
. **مادور الشاعر في ظل هذه الظروف .وماذا كتب للوطن
** طبعا للشاعر دورا كبيرا في محاربة الإرهاب والوقوف بوجه فكرهم التكفيري وكما الجندي في ساحة القتال الشاعرأيضا يدافع بفكره وثقافته فكل كلمة كالرصاصة ونحن علينا محاربتهم بفكرنا وثقافتنا دماء الشهداء أزهرت بالنصر القادم رغم تكالب كل الدنيا..
رغم الإرهاب الأسود…وكتبت الكثير عن الوطن سأختار منها
أنا الحياة رغم الجراح
رغم البغاة واليباب
رغم الطغاة..
أنا المصير والزمان
وأنا هذا المكان
أنا الإنسان
زرعت الابجدية فأغتالوني
بأحرفهم بحقدهم..
. بجهالة كتبهم الصفراء
بجريمة موصوفة معروفة
… محسوبة الاركان.
وقصيدة للشهيد كتبت هي دماؤهم أزهرت فاضت حديدا ونار تعبر الجنائز والمدائن يهتز جسد الأرض وترتجف الآمداء تتلوى من طفولة تشردت الأشياء وجرح عميق.
. اني أراك يادمشق
ترسمين للكون أساطير البقاء
دمشق أمي وأبي
نقاء البياض تشرقين عشقا
رغم احتراق الدموع
ويزهو الياسمين
بعينيك ذاكرة من نور
لصبايا الحلم الآتي لصغار
يتقاسمون الحلم ليل نهار
وفي النهاية جزيل. الشكر لموقع نفحات القلم وللاستاذة منيرة أحمد وللشاعر والإعلامي الصديق فؤادحسن
هويدا محمد مصطفى-طرطوس