………وجدت هذه اللوحة قرب معبد الاله بعل في اوغاريت ..إثناء عمليات تنقيب أثرية سابقة ..وتعتبر هذه اللوحة من اشهر اللوحات التي اعتبرت لوحة قسم اليمين..
وقد وضعت الالواح التي تحمل النص على منذدة عالية ووقف المشتركون على جانبي المنضدة كل في مواجهة الآخر في وضعية واحدة وقد وضع كل منهم كفه على لوحة ومدّ أصبعه ليلمس أصابع الطرف الآخر..
وإذا ما دققت في هذه اللوحة جيداً ترى الجمود الذي تتصف به اللوحة نتيجة للوضع الطقسي الذي تمثله ..
وهذا ليس غريباً ..يجب أن يكون آداء قسم اليمين أبدياً ..
أما الأوضاع التي اتخذها أشخاص اللوحة واتجاهات نظراتهم واتجاه ازهار اللوتس الموضوعة فوق رؤوسهم فتشد الامنتباه إلى ما يؤلف جوهر الطقس الاحتفالي ..
ولكن من المحتمل أن يكون المؤلف او النحات قد حاول ان يبيّن أن الاشخاص هم أفراد محدودون احدهم يعتمر غطاءً عالياً على راسه ..بينما وضع الرجل الآخر فوق رأسه غطاءً مستوياً يلف الرأس كله ..ولا يستبعد ألا يكون هذا الأخير قد أعتمر أي شيء أصلاً ..بل ربط شعره بشريط ما..
وقد أراد الفنان أن يظهر من خلال ذلك الفرق القائم بين ملابس الاحتفالات في مناطق مختلفة ..
وأخيراً أقول : أوغاريت تلك المدينة التي لا تزال تحتاج الى من يعطيها حقها ويكتشف عظمتها ..
أوغاريت ستبقى شاغلة الدنيا ومالئة الناس ..أوغاريت لقد نقلت إلينا الحياة الى كل جنة..
..عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..