منيرة احمد – نفحات القلم
تولد الموهبة مع الانسان يطورها يبحث عن اهم ادواتها ليكون ممتلكا زمام امرها وبهذا يبدع ليأخذ مكانه ويصبحح هووموهبته عنوان تميز
ضيفنا يبحث عن مواطن الجمال , ويعرف كيف يسلك دروب الابداع لانه مؤمن بان الموهبة تصقلها المثابرة , وبصيرته اشرعت كل عيونها النقية لما منحه الله من موهبة فكان له موقعه بين الشعراء الذين يسجلون في قواميس اللغة وصفحات التألق اسما انه الشاعر أسماعيل حسن ضوا
في حوار معه للزميل فؤاد حسن والفنان احمد جرعتلي
السؤال الأول:حدثنا عن بداياتك الشعرية والأدبية(مسيرتك الأدبية)
بدايتي بالشعر هي الأثاث والأساس الذي أقمت عليه مسيرتي الأدبية بأكملها ربما الشعر يحتاج لموهبة كامنة قوية يصعب اكتسابها . فمنذ صغري كنت مستسلماً ومسلِّماً أمري للشعر الذي يقتات من عمري حيث في الرابعة عشر من عمري كنت أحب أن أصب كل مايستقبله الوجدان والعين في دفتر الذاكرةكنت أهوى الكتابة عن كل حدث يراودني ويخطر لي ومع تقدم العمر تقدمت موهبتي بل سبقتني بأميال عديدة ففي السادسة عشر بدأت أرسم بقلمي كلماتٍ أكبر من عمري وأخط سطوراً مضيئة حسب تقييم الأهل والأصدقاء حاولت أن أبتعد عن الخواطر والنثر واخترت الشعر مرآةً ومنبرا لوجداني والشعر العمودي المقفى تحديداً وشعر التفعيلة تعلمت البحور الشعرية بأكملها وأتقنت مايقارب العشرة بحوروعندما أدركت تطوري وتمكني من الشعر بدأت أكتب عن مواضيع حساسة وملفتة ومهمة كالوطن والحب وعن بلدتي العريقة مصياف وكل طعنة في خاصرتي من حبيب أو قريب كنت أحولها إلى قصيدة عظيمة تجسد قوة الألم الحياتي الذي أعيشه بسببها .
السؤال الثاني:ماهي الظروف ومن هم الأشخاص الداعمون لك؟
دعم أهلي ووقوفهم بجانبي كان مركز طاقة لإنتاج الأجمل والأفضل شعريا فقد أهداني أبي ديوان الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري كاملاً فأصبحت أقوي ثقافتي وقراءتي من خلاله ولدي صديق طالب الإعلام محمد رستم كان يقويني بكل ماأوتي من خبرة وعلم بالإلقاء الشعري وخواصه كذلك لاأنسى فضل الشاعر المبدع الدكتور شادي صوَّان الذي أوصلني لمنبر المركز الثقافي لألقي الشعر في ميدانه ولشاعر مصياف الأستاذ علي الخش دور في تحسين شعري ورفع مستواه.
السؤال الثالث:هل يمكن أن تسجل لنا القصة أو القصيدة أو الرواية الأكثر قربا منك؟
ومن القصائد التي تشبه ظلي والتي نالت استحسانا كبيرا من قبل الشعراء والأصدقاء هي قصيدة (تصفية حساب الحنين)حيث حققت أعلى نسبة مشاهدة في صحيفة ذي المجاز الإلكترونية والتي أقول بها:حنينٌ منَ الماضي يُؤَرَّقُ ذاكِرُه°…
وليلٌ طويلُ العمرِ وحدَكَ ساهِرُه
° وذنبُكَ أن تلقى العذابَ وهمَّهُ…
خيانةُ محبوبٍ وخِلٌّ تُهَاجِرُه
° أنينُكَ قد يعلو عشيّاً وصحوةً
…وجرحُكَ قد يُكوى من النزفِ آخرُه°
تَعَذَّب° تَعَذَّب° كي تُحِسَّ أنينها…
.وتلأمَ جرحاً سيفُ كفِّكَ حافِرُه°
تندّم°فإنّ الحزنَ تكفيرُ زلّةٍ
….ولاتطلُبِ الغفرانَ مِمّن° تحاذِرُه°
لقد كنت تهواها خيالاً وكذبةً
….فبانَ لها من باطنِ الأمرِ ظاهِرُه°
بنيت لها الآمال والوعد والمنى
…دخلتَ بحبٍّ نبضُ قلبكَ ناكِرُه°
أمن بعد تعميرِ الأماني تخونُها؟؟
؟وتسلو هوى الحاني وطيفُكَ آسِرُه°
أمن بعد هذا صرت تطلبُ وصلها
…وتنظمُ شعرا بالحنينِ محابرُه
° أبعدَ فراقٍ صرت حقا تُحبُّها
…ومنكَ كواها الهجر والكذبُ ماكِرُه°
طريقُكَ مسدودٌ لتلقى ظلالها…
.وخلفكَ أمواجٌ فهل أنت عابِرُه°؟؟؟
طريقكَ أشباحٌ وليلٌ مُعرّشٌ.
.ونارٌ وأشواكٌ فكيفَ تغادِرُه°؟؟
وقلبُكَ مرمِيٌّ على دعساتها…
.ولا أنت ناهيهِ ولاأنتَ آمِرُه
° حنينكَ مدفونٌ ودمعُكَ كاذبٌ…
.وجسمكَ لاروحٌ وماتت مشاعِرُه°
وما كنتَ للوصلِ الحميمِ براغبٍ
…فكيفَ ستحييهِ وكفكَ قابرُه
° وكيف ستحيي قلبها بقصائدٍ….
.أيرجعُ بللورٌ إذا أنتَ كاسِرُه
° إذا بكَ داءٌ كيف تلقى طبيبَهُ؟
.وداؤكَ أعيا كل طبٍَّّ تؤاجِرُه°
السؤال الرابع :ماهي أعمالك الأدبية؟
هناك العديد من القصائد التي نالت استحسانا كبيرا وبعضها نشر في صحف الكترونية منها:(مابعد الصبر) (غريق عينيها)(كوثر الحب)(مصياف جبهة الفكر)(الاعتراف بالحب فضيلة)(دمعة يراع)(رسائل الحب والحرب بأجزائها الخمسة)ولدي قصيدة من مئتي بيت بعنوان (واستشهد الياسمين)وهناك العديد من القصائد.
السؤال الخامس:في رأيك متى ينتهي الكاتب فنيا؟
حسب رأيي المتواضع أقول أن الكاتب أو الفنان أو الشاعر الذي لايقدر قيمة الإبداع والفن والملكة الربانية فهو منفي عن مواطن الجمال والإبداع وكل كاتب أغلق بصيرته وبصره عن الفن والثقافة بكل أطيافها فهو أنهى مسيرته الأدبية وسد جريان نهر إبداعه أما العمر شيء ثانوي وليس أساسي لإنهاء المسيرة الأدبية فنزار قباني بدأ مسيرته في السادسة عشر ولم ينهها رغم انتهاء عمره فما زالت قصائده وآثار إباعه آيات يرتلها العاشقون في مختلف البقاع.
السؤال السادس:هناك مايصنف شعرا والأدب ولا علاقة له بالشعر ولا بالأدب من الذي يصنف هذا الشعر وسواه؟
للأسف الشديد مازلنا نجد المتسلقين على الأدب والفن والشعرفما عدنا نفرق بين الشاعر والشويعر وبين النظم والشعروبين الشعر الحديث المنثور بجمال أدبي والخاطرة الضعيفة التي لا تؤثر بالمتلقي بتاتاً ولكن هناك من يصنف كل أدب بخانته وكل شاعر بميدانه وكل أديب بمنبره ألا وهو التاريخ فهل سمعتم أن شويعراً أو متسلقا على الأدب والشعر خلده التاريخ وخلد كتاباته؟؟وكذلك الناقد الأدبي البناء الحريف ذو الخبرة القديمة بالذوق الفني والموسيقا الشعرية قادر أن يصنف كل أدب بخانته
السؤال السابع:من يعجبك من الشعراء؟
ممن يثير افتتاني به وإعجابي بشخصه الفني البحت هو الشاعر الكبير محمود درويش وشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري والشاعر الكبير نزار قباني فيلفت نظري بمحمود درويش قوة قضاياه الموضوعية التي يبني عليها قصيدته وبالجواهري سبكُهُ وجزالة تراكيبه وألفاظه وقوة معانيه وبنزار صدق عاطفته والحس المرهف النابع من تجربة شعورية ذاتيه
السؤال الثامن:في رأيك كيف يمكن للشعر أن يكون مؤثرا في تحسين العلاقات الإجتماعية؟ الشعر هو غذاء روحي من النخب الأول ومجتمعنا الشرقي مادي بحت يفقد الجوهر الروحي الذي يستطيع أن يقيم المدينة الفاضلة كيوتوبيا التي تحدثت عنها الشاعرة نازك الملائكة والشعر موسيقا قادرة على التأثير بالمجتمع وتحسينه فالقصيدة هي القائد والمسيِّر إما أن تسمو بالمجتمع وإما أن ترميه على حافة الهاوية
!! السؤال التاسع ماالذي لم نفله بعد في قناعتك؟
أعتقد أنَّ الشعر هو فرع رئيسي لشجرة الموسيقا متشعب بعدة أغصان فرعية فالحديث عنه يطول لكن حبذا لو تكلمناعن دور النقد بالنسبة للشاعر والتمييز بين النقد الساخر والنقد البناء فكم يشعر الكتاب بالخوف من كلمة ناقد حيث أنها أصبحت مركز إحباط للشاعر والكاتب.
الفنان التشكيلي أحمد جرعتلي يتحدث لنا عن الشاعر فيقول: اسماعيل هو تلك الموهبة التي تشق طريقها بنجاح ..خاصة أنه شاعر فالشعر هو الفن الأكثر جدلية بين الفنون ..فهناك فرق بين الموهبة الشعرية وإتقان فن الكلام ….المتكلمين هم كثر لكن الموهبة الشعرية شيء آخر …لاتنحصر موهبة اسماعيل في الشعر فقط فمن خلال احتكاكي به يحاول تعلم الرسم بالتزام وأنا بجانبه دوماً للوصول إلى هدفه …..التوفيق له ولكل الموهوبين
وفي النهاية الشكر الكبير لموفع نفحات القلم وللاعلامية الأستاذة منيرة أحمد وللصديق الشاعر والاعلامي فؤاد حسن وللاخ الغالي أحمد جرعتلي دمتم ودام نجاحكم