حثت الحكومة الألمانية المواطنين على تخزين كميات من الطعام والمياه تحسبا للطوارئ التي قد تتعرض لها البلاد، وهو ما لم يحدث منذ الحرب الباردة.
ووصف أعضاء برلمان محسوبون على المعارضة مفهوم الدفاع المدني الجديد، الذي من المفترض أن يُعرض على الوزارة يوم الأربعاء، بأنه "مثير للذعر".
وتضمنت توصيات الحكومة تخزين المواطنين لكمية من الطعام والمياه تكفي لعشرة أيام كاستعداد مبدئي لأي طوارئ قد تمر بها البلاد.
ونصحت الحكومة بتخزين لترين من الماء للاستهلاك اليومي لكل فرد على مدار الأيام العشرة.
وذكر موقع صحيفة "فرانكفورت ألغماينه" أن المفهوم الجديد للدفاع المدني وضع في 69 صفحة أعدتها وزارة الداخلية الألمانية في وثيقة للعرض على الحكومة.
وجاء في الوثيقة أنه "ليس من المتوقع أن تتعرض الأراضي الألمانية لهجوم يحتاج إلى دفاع تقليدي".
وأضافت: "لكننا لا نستبعد أن نتعرض لتهديدات أمنية جسيمة في المستقبل، لذا نرى أن هناك ضرورة لتطبيق إجراءات الأمن المدني".
وبدأ الألمانيون على الفور في كتابة تعليقاتهم على الوثيقة التي تتضمن المفهوم الجديد للدفاع المدني على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من خلال التفاعل على هاشتاغ (Hamsterkaeufe).
وفي حديث لبعض أطفال المدارس، قال توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني:" إن ألمانيا لابد أن تكون مستعدة لأي عملية لتسميم مستودعات الطعام والمياه، أو انقطاع إمدادات الزيت والغاز".
وانتقد ديتمار بارتش، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب اليساري الألماني، هذا التحرك، قائلا: "لا يمكن إثارة الفوضى بين الناس بجولة أخرى من المقترحات، من بينها تكديس إمدادات الطعام".
وقال قنسطنطين فون نوتس رئيس الكتلة البرلمانية لحزب (الخضر):" إنه "من المنطقي أن تُحدث توصيات الدفاع المدني التي لم تُمس منذ عام 1995".
لكنه حذر من الخلط بين هذا التحديث وبين أي سيناريو عسكري أو إرهابي، قائلا: "لا أرى في الاُفق أي سيناريو لهجوم يبرر تخزين المواطنين للإمدادات".