الفن التعبيري في أوغاريت ..اللوحة التي تحمل المحاربين على عرية قتالية………………. إلى جانب الرسومات التي تحمل طابعاً دينياً مقدساً.. عرفت أوغاريت أيضاً فناً تعبيرياً زمنياً ..فقد حملت لنا الآثار صوراً للملوك والامراء في رحلات الصيد ومقارعة الأعداء وعقد القران وتأدية القسم عند توقيع الاتفاقيات وغيرها ..
ولكن هذا الفن الزمني لم يتاثر كثيراً بالفنون الايجية والرافدية وفن آسية الصغرى..غير أنه يبدو تأثر الى درجة كبيرة بالفن المصري ..وهذا ليس غريبا لأن هذا الفن لم يكن مقيداً بقواعد الفن الديني بل خاضعاً لتاثير الموضة..لكننا نرى لزاماً علينا أن نشير إلى مهارة الفناننين الأوغاريتيين في التعبير عن سرعة الحركة ومهابة النصر وعظمة الظفر..
أما رسومات الحيوانات و الطيور فتتميز بمهارة فنية عالية المستوى ..فإلى جانب الكائنات الخرافية رسموا هنا الأسود والثيران والوعول ..إضافة الى الاسود وهي تصطاد الوعول والثيران ..هذه المشاهد متنوعة ولا يكرر أحدها الآخر ..
وتجدر الاشارة الى ان النخاتين أبدعوا في إظهار حالة التوتر لدى الحيوانات عند إحساسها بالخطر..
واللوحة التي بين أيدينا تتمتع باهمية خاصة ..اللوحة التي تمثل محاربين على عربة شد إليها حيوانان ..لقد حاول الفنان الأوغاريتي أن يعيد فيها إنشاء لوحة واقعية يمكن أن نقع عليها في الحياة اليومية ..وحاول الفنان كما ترون في الصورة ان يجعل من شخصي اللوحة شخصيتين مختلفتين ..من حيث المظهر والملابس التي يرتديانها ..مؤكداً من خلال ذلك على استقلال السمات الفردية لكل منهما..
وأخيرا نقول :بأن اوغاريت لم تمت ستبقى مكتشفاتها تحتفظ بمكنونات ألقها وسرمديتها ..
أوغاريت تعيش مع كل فلاح يزرع أرضه وينتظر المطر ..ويقول بأن أرضه هي أرض بعل..
أوغاريت بك اصبحنا نشعر أننا سوريين ..
..عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..