…..لا يمكن دراسة الدين في اوغاريت بدون ذكر الآلهة الأنثوية ..وبشكل خاص عشيرة وعناة .
.
فعشيرة كانت قرينة إيل كبير الآلهة في اوغاريت ولها من الأبناء سبعون ..وكان لقبها في النصوص الأوغاريتية "منشئة الآلهة " او السيدة الكبرى ..أما عناة أخت بعل وحبيبته التي تظهر في صورة المحاربة التي تنتصر على الإله موت الذي ابتلع حبيبها بعل وتساعده في العودة من العالم الاسفل ..وكان لقبها الأساسي البتول ..وتتشابه عبادتها مع عبادة الإلهة "حتحر" المصرية ..لذلك إن دراسة النصوص الأوغاريتية فتحت لنا الطريق والمدخل واسعاً لفهم الديانة والعبادة الكنعانية وأضاءت معلومات جديدة لشرح النظام السياسي الاجتماعي والحقوقي الذي كان قائماً في المنطقة في الألف الثاني قبل الميلاد..
وعبر دراسة طرق تقديم الآضاحي والقرابين ودراسة الطقوس الدينية المختلفة نستطيع فهم العلاقة بين عالم الآلهة والعبادة ..
فطقوس الخصوبة الأوغاريتية التي كانت تتم من أجل نمو المزروعات وإزدهارها والتي كان من خلالها الماء يصب ويسكب فوق المذبح ..ومن ثم يسيل إلى باطن الأرض وما شابه ذلك من صب الخمور والزيت إلى داخل مقابر الأسلاف ..
ومن الجدير بالذكر أن طقوس الآضاحي الأوغاريتية كانت من الناحية الدينية أكثر تطوراً وتفضيلاً من مثيلاتها العبرية ..وذلك لإرتباطها بعبادة الأسلاف التي كانت سائدة في مجتمع أوغاريت وفي جميع أنحاء إنتشار الديانة الكنعانية ..
ومن هنا يبرز التوافق والترابط الواضح في الديانة الأوغاريتية بين طقوس الخصوبة وعبادة الأسلاف الذي لم يكن واضحاً على الرغم من الطقوس المشابهة ..
ولعل السبب هنا يكمن في أن العبرانيون في ترحالهم لم يأتوا الى أرض خالية إنما دخلوا أرضاً عريقة الحضارة والديانة ..وأنهم /أي العبرانيون/ عند إندماجهم بين شعوب المنطقة قد أخذوا الكثير الكثير من العادات والتقاليد القديمة التي كانت سائدة هناك..وعبر هذا التمازج دخل كثير من المصطلحات والكلمات الأوغاريتية الى اللغة العبرية والتي قدرها علماء اللغات القديمة باكثر من /400/كلمة ..كذلك لا ننسى هنا التراتيل الغنائية للاناشيد الدينية الأوغاريتية الذي كان ولا يزل جزءاً مهماً في الطقوس الدينية ..التي كانت كما الرؤيا المقدسة لأنها كانت صلة الوصل الأساسية وعنصر التطور الاساسية بين الديانات المحلية السورية والقديمة ..وعبر سبر الديانة الأوغاريتية نستطيع فهم جميع الديانات ..
أقول : لقد اعطيت يا أوغاريت للعالم الأبهى والأعلى..
ستبقى حكايات مجدك إلى الأبد..
وهذا سر عظمتك وتألقك الذي لا حدود له..
..عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..
.jpg)
فعشيرة كانت قرينة إيل كبير الآلهة في اوغاريت ولها من الأبناء سبعون ..وكان لقبها في النصوص الأوغاريتية "منشئة الآلهة " او السيدة الكبرى ..أما عناة أخت بعل وحبيبته التي تظهر في صورة المحاربة التي تنتصر على الإله موت الذي ابتلع حبيبها بعل وتساعده في العودة من العالم الاسفل ..وكان لقبها الأساسي البتول ..وتتشابه عبادتها مع عبادة الإلهة "حتحر" المصرية ..لذلك إن دراسة النصوص الأوغاريتية فتحت لنا الطريق والمدخل واسعاً لفهم الديانة والعبادة الكنعانية وأضاءت معلومات جديدة لشرح النظام السياسي الاجتماعي والحقوقي الذي كان قائماً في المنطقة في الألف الثاني قبل الميلاد..
وعبر دراسة طرق تقديم الآضاحي والقرابين ودراسة الطقوس الدينية المختلفة نستطيع فهم العلاقة بين عالم الآلهة والعبادة ..
فطقوس الخصوبة الأوغاريتية التي كانت تتم من أجل نمو المزروعات وإزدهارها والتي كان من خلالها الماء يصب ويسكب فوق المذبح ..ومن ثم يسيل إلى باطن الأرض وما شابه ذلك من صب الخمور والزيت إلى داخل مقابر الأسلاف ..
ومن الجدير بالذكر أن طقوس الآضاحي الأوغاريتية كانت من الناحية الدينية أكثر تطوراً وتفضيلاً من مثيلاتها العبرية ..وذلك لإرتباطها بعبادة الأسلاف التي كانت سائدة في مجتمع أوغاريت وفي جميع أنحاء إنتشار الديانة الكنعانية ..
ومن هنا يبرز التوافق والترابط الواضح في الديانة الأوغاريتية بين طقوس الخصوبة وعبادة الأسلاف الذي لم يكن واضحاً على الرغم من الطقوس المشابهة ..
ولعل السبب هنا يكمن في أن العبرانيون في ترحالهم لم يأتوا الى أرض خالية إنما دخلوا أرضاً عريقة الحضارة والديانة ..وأنهم /أي العبرانيون/ عند إندماجهم بين شعوب المنطقة قد أخذوا الكثير الكثير من العادات والتقاليد القديمة التي كانت سائدة هناك..وعبر هذا التمازج دخل كثير من المصطلحات والكلمات الأوغاريتية الى اللغة العبرية والتي قدرها علماء اللغات القديمة باكثر من /400/كلمة ..كذلك لا ننسى هنا التراتيل الغنائية للاناشيد الدينية الأوغاريتية الذي كان ولا يزل جزءاً مهماً في الطقوس الدينية ..التي كانت كما الرؤيا المقدسة لأنها كانت صلة الوصل الأساسية وعنصر التطور الاساسية بين الديانات المحلية السورية والقديمة ..وعبر سبر الديانة الأوغاريتية نستطيع فهم جميع الديانات ..
أقول : لقد اعطيت يا أوغاريت للعالم الأبهى والأعلى..
ستبقى حكايات مجدك إلى الأبد..
وهذا سر عظمتك وتألقك الذي لا حدود له..
..عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..