-سانا
تواجه الشركة العامة للصناعات التحويلية “كنار” تحديات كبيرة نتيجة لظروف الأزمة للحفاظ على منتجاتها وجودتها وشهرتها واستمرارها بالإنتاج وضمان وجودها الدائم في الأسواق.
ويبين المدير العام للشركة دريد صقر أن الشركة ورغم كل الصعوبات تمكنت وبأعداد قليلة من الكوادر الإدارية والفنية والعمال الانتقال إلى وضع الإنتاج حيث حققت أرباحا عام 2015 بعد أن “بقيت لعدة أعوام سابقة قبل ذلك تراوح في مكانها وكانت في عام 2012 تسدد رواتب عمالها من وزارة المالية” مشيرا إلى أنها اليوم أصبحت قادرة على دفع رواتب العمال وتأميناتهم وكل المستحقات المترتبة.
ويتوقع صقر أن تتمكن الشركة من زيادة أرباحها خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي بمقدار الضعف أو ثلاثة أضعاف مع زيادة معدل تنفيذ الخطة الإنتاجية حيث بلغت قيمة المبيعات خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 90 مليون ليرة بزيادة قدرها40 بالمئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.
ويشير صقر إلى أن الشركة مطالبة اليوم بأن تحقق أرباحا أسوة بغيرها من الشركات الصناعية إلا أن ما “تواجهه من إجراءات وقوانين وروتين لم يسمح لها بتحقيق خطوت متقدمة ملموسة” مبينا أن التحدي الذي تواجهه أيضا الشركة هو قدم آلات وتجهيزات الشركة التي تعود إلى تاريخ إحداثها عام 1986 إلى جانب المنافسة من قبل القطاع الخاص ودخول عشرات المعامل والورش التي تنتج الأصناف نفسها وهي صناعة المحارم الورقية وفوط الأطفال وبتقنيات وآلات حديثة.
وبحسب صقر فإنه عند استقرار توريد المواد الأولية بشكل متواتر وتثبيت عروض استجرارها ستكون الشركة بحاجة إلى زيادة أعداد العمال لاستمرار العملية الانتاجية خاصة ان عدد العمال الحاليين هو”28 عاملا بمن فيهم الإدارة فيما تتم الاستعانة حاليا بنحو 29 عاملا اخر تم ندبهم الى الشركة من شركات أخرى”.
أما على المدى البعيد يوضح صقر أن الشركة بحاجة إلى تطوير آلاتها وتجهيزاتها لتتمكن من الاستمرار في المنافسة بما فيها الآلات الحالية الخاصة بالمحارم واستبدالها بآلات حديثة تواكب التطور في الشركات المماثلة في القطاع الخاص مبينا ان الشركة بحاجة ماسة لإدخال آلة حديثة لصناعة فوط الاطفال التي تعد سوق منتجاتها رائجة حاليا وبخاصة في ظل عدم وجود اي شركة تصنع هذه الفوط محليا.
وذكر صقر أن الشركة أعدت دراسة جدوى اقتصادية لشراء آلة لتصنيع فوط الاطفال التي يبلغ ثمنها حاليا نحو مليون دولار ويمكن استرداد قيمتها خلال فترة بين 6 اشهر وسنه ونصف السنة “في اسؤ الظروف” وبالتالي فان الالة يمكن ان تحقق ارباحا وتحدث نقلة نوعية في العمل لافتا الى ضرورة موافقة وزارة الصناعة على شراء هذه الالة ومساعدة الشركة لتصبح منتجة لرولات ورق المحارم ومصنعة لها.
ورغم ان كامل إنتاج الشركة مسوق في منافذ التدخل الإيجابي ومن خلال عقود مع فنادق ومشافي ومؤسسات أخرى الا ان مديرها العام يقترح تزويد الشركة بالأدوات التسويقية من كوادر وآليات نقل بضاعة ورصد ميزانية “ولو بسيطة للدعاية والإعلان”.