منيرة احمد – نفحات القلم
يعبر العيد من امامها كهارب من حتفه
ترمقه بنظرات تغطيها الدموع
تحاول جاهدة كلما مر
ان تبصره بعيونهم
قلبها صحراء تلهث مستجدية قطرات فرح
حائرة هي كيف تلتقط خيطا ولو رفيعا
مما يمسكون …. يلوحون به على كل المفارق
معلنين على الوجوه … وتلبسهم الافراح
تدخل خلسة الى عوالمهم … لا تستطيع تمييز الالوان
فكلها من ابيضها الى اكثرها اشراقا
مطعم بالسواد …. لكنهم رغما عنهم
يعلنون الفرح
تحاول بين الدمعة والاخرى ان تكون حمالة فرح
وتخيب البسمة عند اول اطلالة لها
وتمضي ايامه ….
لتتذكر انها كانت تملك فرصة واحدة …. لدقيقة واحدة
لفرح ما عبر مصادفة من امامها
تتجه صوب الحانات ….
تدخل بلهفة …. ليقول الباعة
نفدت الكمية
تطلق العنان لأحصنة الخيال …
حين كانت وكان للفرح مساحات وساحات
الوان ….. وعلب …… وصحبة
لتجد أنها فقدت مفاتيح
الدخول لتلك العوالم الغريبة … المغتربة
البعيدة المنال
ما بقي لها فقط كلمات
تهش بها على غربتها
تطيل التوسل اليها
ان تبقى ظلها الوارف
كي لا تسجن بجرم
مخالفة قوانين
العيد ……