شبيهةُ الماء
كالماءِ أنتِ عَذبةٌ شفّافةْ
يا بحرَ حُبٍّ أرتجي ألطافَهْ
ذا مركبي..
والموجُ حَطّمَ حُلمَهُ
وأضاعَ قلبي بالدُّجى مِجذافَهْ
هل تسمعينَ تنهّدي في غربتي؟
ولِخافقي هل تسمعينَ هتافَهْ؟
يا حلوتي..
أنا تائهٌ في لُجّةِ الـحبِّ العتيِّ..
وأختشي أعرافَهْ
أنا مُدنفٌ..
ومُتيّمٌ..
ومُعذّبٌ
والقلبُ يرجو – باكياً- إنصافَهْ
لا تتركي هذا الفؤادَ مُعلّقاً
فجِراحُهُ كم أعيتِ العرّافةْ
حارتْ بهِ من ألفِ ألفِ قصيدةٍ
جاءتْ تريدُ بسحرِها إتلافَهْ
لكنّها وجدتْ بحرفِ صبابتي
نوراً ولمْ تصفِ الدُّنى أوصافَهْ
كالبدرِ شعَّتْ أحرفي وضياؤها
ألقٌ ينيرُ فؤادَها وشِغافَهْ
سأذيعُ حبّي يا غريبةُ فاعلمي
لا سرَّ عندي في الهوى لأخافَهْ
أنا عاشقٌ جئتُ القصيدةَ أحتسي
خمرَ الأسى مُتناسياً أصنافَهْ
واخترتُ ثَغرَكِ خَمرةً في سَكرتي
أنتِ الدِّنانُ وذي الشفاهُ سُلافَةْ
|