|
|
اطلع وفد حكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء اليوم الاثنين، على آليات العمل في مؤسسة الوحدة للطباعة والصحافة والنشر والتوزيع والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أكد خلالها أهمية الارتقاء بمستوى العمل المهني والإداري ومحاسبة المقصرين. واستمع خميس من القائمين على مفاصل العمل إلى التحديات والصعوبات التي تواجه انجاز العمل ومعاناة العاملين والمقترحات والرؤى والتصورات الكفيلة برفع مستوى أداء المؤسسات الإعلامية. ووجه خلال جولته في مؤسسة الوحدة بالارتقاء بمستوى العمل المهني والبدء بخطوات عملية لتطوير أداء المؤسسات الإعلامية كما استمع خلال جولته إلى مطالب العاملين وهمومهم وحاجات الهيئة من التجهيزات والإمكانيات والأدوات اللازمة لتطوير منظومة العمل. كما أشار خميس إلى الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في تكوين الرأي العام وتحديد السياسات والتوجهات منوها بدور الإعلام الوطني والتضحيات التي قدمها الإعلاميون خلال الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية. وخلال اجتماع نوعي اعلامي مهني مع عدد من الاعلاميين عقب جولته اليوم تحدث المهندس خميس بواقعية وشفافية بهدف توصيف العمل في المؤسسات الإعلامية وظروفه ومعوقاته مشددا على ضرورة الارتقاء بأداء الإعلام الوطني ليكون الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري في مواجهة الارهاب الذي تتعرض له سورية. ودعا خميس خلال الاجتماع الذي عقد على مدرج دار البعث الى اعادة النظر بالواقع الاداري للمؤسسات الاعلامية وتنظيم ورش عمل متعددة في القطاع الإعلامي لتقييم واقع المؤسسات الإعلامية التابعة للوزارة ووضع رؤية لإعادة هيكليتها ورفدها بحاجتها الفعلية من الموارد البشرية لافتا إلى أهمية تطوير الكوادر الإعلامية وتعزيز مهاراتها من خلال التدريب والتأهيل المستمر. وأكد أهمية تطوير الخطاب الاعلامي ووضع استراتيجية للإعلام التنموي وإعادة تقييم الهيكلية التنظيمية للمؤسسات الاعلامية من الناحية الادارية وذلك خلال مدة أقصاها شهر واحد بهدف الاستثمار الامثل للطاقات البشرية والموارد المادية المتاحة. ودعا إلى الحد من الهدر والبطالة المقنعة واعادة توزيع الفائض منها على المؤسسات الأخرى مع الحفاظ على حقوقها كاملة ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب وفقا لمؤهلاته وجدارته ورأى أنه “يجب عدم التغيير في المفاصل الادارية بهدف التغيير فقط وانما بهدف الانجاز”. وأكد خميس أهمية اختيار العاملين في المجال الإعلامي من أصحاب الشهادات والخبرات نظرا لحساسية الاعلام والدور المعول عليه خلال هذه الفترة والمرحلة القادمة لتعزيز صمود المواطنين وتحصينهم ضد الفكر التكفيري والارهابي وتدعيم الثقة مع المؤسسات الحكومية التي تم إرساء دعائمها على مدى أكثر من أربعين عاما والكشف عن مكامن الفساد بهدف تسليط الضوء عليها لمعالجتها مبينا أهمية اعادة دراسة حيثيات احداث بعض المحطات الفضائية ووضع دراسة تساعد في اتخاذ القرار المناسب تجاهها سواء بالدمج او الاستثمار او خيارات اخرى تصب في المصلحة العامة. واشار خميس إلى التكاملية والتنافسية بين المؤسسات الاعلامية العامة والخاصة لجهة دورها في إعادة بناء الانسان وقيمه وتعزيز انتمائه إلى الوطن ومؤسساته وإعادة تشكيل هوية اعلامية واضحة للوصول إلى الأهداف الوطنية العليا. من جهته أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان العمل على تطوير العمل في المؤسسات الإعلامية ليكون إعلامنا الوطني أكثر تأثيرا وقدرة على ملامسة هموم المواطنين وقضاياه الحياتية والمعيشية وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع مؤكدا على تقديم الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية لتقوم بواجبها ومسؤوليتها تجاه المجتمع ولاسيما خلال الازمة التي تمر بها البلاد. بدوره أشار وزير الثقافة محمد الأحمد إلى التكامل والتداخل بين عمل وزارتي الإعلام والثقافة لجهة توحيد الرسالة الإعلامية الموجهة للمتلقي بهدف تكريس الانتماء للأرض والارث الثقافي والقومي لأبناء سورية جميعا. من جانبها رأت وزيرة الدولة لشؤون المنظمات الدكتورة سلوى عبدالله أن مسؤولية الإعلام الوطني تقتضي توضيح الحقائق والجهود المبذولة من الحكومة رغم الصعوبات والتحديات الموجودة ما يفترض تمكين المؤسسات الإعلامية لتكون قادرة على النهوض بالواقع التنموي عموما.
ولفت وزير المالية الدكتور مأمون حمدان إلى أهمية تعزيز دور المؤسسات الإعلامية في نشر الوعي لدى المواطنين ولاسيما في ترشيد الاستهلاك والحد من الهدر وتعميق الوعي في الجوانب الضريبية وتكوين ثقافة بهذا الاتجاه بما يوفر الامكانات اللازمة للدولة لتكون أكثر قدرة على انشاء مشاريعها الخدمية. |