قام أعضاء من قيادة الجالية السورية في بلغاريا , بتقديم بيان استنكار و شجب في مبنى السفارة الأمريكية في صوفيا معنونا للحكومة الأمريكية , عن طريق السفير الأمريكي في بلغاريا هذا نصها :
—————————————————————————————————
رسالة شجب و إستنكار.
من الجالية السورية في بلغاريا إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في صوفيا.
نحن السوريون المقيمون و العاملون في بلغاريا, ندين بشد ة العمل الإجرامي المتمثل بالضربة الجوية من قبل القوات الجوية الأمريكية والحلف "الغير شرعي " الذي تقوده أمريكا , ضد قوات للجيش العربي السوري في جبل الثردة في دير الزور و المدافعون عن ٢٠٠٠٠٠ مواطن من المدنيين والمحاصرين من قبل قوات داعش الإرهابية في المدينة, بالإضافة لحمايتهم لمطار دير الزور .
وقد راح ضحية هذا "الخطأ" المتكرر من قبل أمريكا وحلفها " و بالأصح العمل الإرهابي " عشرات الضحايا ومئات الجرحى من عناصر الجيش السوري ,كما وانه بنفس الوقت تمت إتاحة الفرصة لإرهابيي داعش بأن تحتل مواقع إستراتيجية تعرض من خلالها سكان المدينة للخطر.
مرة أخرى أمريكا تثبت لنا بأنها تساعد الإرهاب و تدعمه , من أجل الوصول إلى أهدافها الإستراتيجية مستخدمة كل الأساليب وخارقة كل الأعراف والقوانين الدولية.
نطالب الحكومة الأمريكية بأعادة النظر حول الحروب التي أصبحت لا تعد ولا تحصى والتي تخوضها في كل أنحاء العالم مستخدمة شعار "الديموقراطية وحقوق الإنسان" والتي لا ينتج عنها إلا زعزعة أقاليم برمتها ، و ملايين الضحايا ومآسي إنسانية مؤلمة.
إن الأعداد الهائلة وأمواج من اللاجئين هم نتيجة طبيعية عن التهجير الممنهج لعشرات الملايين من الأبرياء الذين يهربون بحثآ عن الأمان بالطبع هربآ من "الديموقراطية " الأمريكية والتي هي مفروضة عليهم بالقوة "بواسطة حروب، و حصار إقتصادي , وضغط سياسي " وهذا بالتأكيد عمل إجرامي دولي!
نعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي والشعب الأمريكي أن يدين السياسة الخارجية للحكومة الأمريكية ويحاسبها على السلسلة من "الأخطاء "البريئة "
التي أصبحت أمر إعتيادي بالنسبة للحكومة الأمريكية في السنوات الأخيرة .
"أخطاء" برهنت أن الحكومة الأمريكية غير قادرة على إرساء السلام والأمان ولا في أي مكان في العالم
"أخطاء" هدفها فوضى خلاقة تتيح الفرصة أمام أمريكا لتعويض خساراتها الإقتصادية والسياسية وتعيدها كقطب أوحد يحكم العالم .