منيرة احمد – نفحات القلم – مدرسة النهضة الادبية الحديثة
هي مربية وفي الشعر تمتطي صهوة الحرف لتكون سيدته
ناشطة اعلامية – دخلت مدرسة النهضة الادبية الحديثة كأنثى من ألق وكانت لها بصمات متميزة في نشاطاتها لصالح المدرسة ولها قراء ينتظرون ما تخط من بديع الكلام والمعنى ما يستحق الوقوف ويمتع القارئ
معها في حوار عن الشعر والثقافة وواقعهما وما يخص النشاطات الثقافية في بلدها الأردن
• سمية الحمايدة المعلمة والتربوية والناشطة الإعلامية بدأت منذ المرحلة الدراسية الأساسية في كتابة الشعر والقصة القصيرة والخواطر النثرية محاكاة للشاعر محمود درويش في دولة قطر مسقط راسي ومكان نشأتي حتى التخريج الجامعي من جامعة قطر وقد فزت بالمرتبة الأولى والثانية لعدة مرات على مستوى وزارة التربية والتعليم في كتابة القصة القصيرة حيث كان والدي يراجع النصوص دعما لي وتشجيعي على الاستمرار والمضي قدما نحو مستقبل ثقافي يحاكي الواقع لإرسال رسالة نبيلة عبر الأدب والشعر والنثر والقصة القصيرة .
• صلتي بالواقع المحيط صلة قوية جدا تصل لحد الرفض لكل ما يجري من حولي من قيود وعادات متعلقة بالأنثى والمرأة الشرقية بوجه عام مما كان له اكبر الأثر في توجهي لإيجاد وخلق وسيلة للتعبير عن هذا الرفض وتحفيز المرأة العربية على إثبات كيانها بشتى السبل المتاحة للرجل الشرقي متبعة في ذلك ديني الإسلام حينما آتى ليقول أن النساء شقائق الرجال لهن ما عليهن لذلك الشاعر أو الشاعرة هم القلم الذي يترجم الواقع ويكتب هذا الواقع من خلال القصائد في محاولة لكشف النقاط المظلمة وتوجيه الرأي العام لمعالجة هذه النقاط وتسليط الضوء عليها …
• موقع الشعر بكافة صوره الحديثة المتنوعة حاليا في تقدم سريع جدا محاكيا التطور الحضاري وتعدد اللهجات وتغيير العادات من ما كانت عليه وما وصلت إليه مع الحفاظ على الهوية القديمة الأصيلة في فن كتابة الشعر العربي ولا يعني ذلك عدم وجود منغصات والتي لم تؤثر في هذا التطور القوي والسريع واسرد البعض منها في المفارقة والفجوة الكبيرة بين هذا التقدم والتباطؤ الإعلامي العربي في توظيف الصحافة بكل أشكالها لتوصيل هذا الأدب وهذه الثقافة إلى أذن المتذوق العربي .. ولا أنسى نرجسية بعض الشعراء الكبار وعدم تقبلهم للحداثة في فن كتابة القصيد العربي وطمس هوية الشعراء الجدد برفضهم التعاون في إبراز شعراء العصر الحديث .. والاهم من ذلك عدم تعاون الهيئات الثقافية في هذا الدور واكتفائها بالمسميات اللامعة والتي تهدف من خلالها الدور الربحي وليس الثقافي أو الأدبي والدعاية الترويجية لأسماء لامعة فقط .
• بالنسبة للمنتديات والتجمعات الشعرية المنتشرة القليل منها والقليل جدا يهتم بالشعر والقصيدة على عكس الأغلبية التي تهتم باسم الشاعر المشارك ووضعه وقربه من القائمين عليها لذلك كل واحد فيها يعبر عن هوية واحدة فقط تختص بنوعية المشاركين ونادرا ما ندر أن نجد ملتقى شعري يمتاز بالتنوع والإثراء لتعدد أشكال الشعر وصوره ما بين القديم والحديث والنصوص ما بين الفصيح والعامي والنبطي والمسرود وغيرها .
• ومع كل تلك التحديات وصلت النهضة الأدبية إلى أول الطريق نحو ثقافة عالمية في أدب وفن كتابة القصيدة مع ظهور مدارس أدبية تعتني بالقصيدة وأركانها ومحاكاتها لكل التطورات العصرية الفكرية المحيطة .
• الحراك الثقافي في الأردن قوي جدا إلا انه كباقي الحراك الثقافي في كل الدول العربية يعاني مما يعاني منه الجميع على أمل إحداث نهضة شعرية من خلال الشعراء الجدد وتعاون الشعراء القدامى ولن يكون ذلك إلا من خلال مدارس أدبية تعزز دور المنتديات والملتقيات الثقافية بتفعيل الاهتمام بالشعر عن طريق عمل دراسات نقدية ودراسات تحليلية ودراسات تختص في فن كتابة القصيدة وتوظيفها لتوصيل رسائل تحاكي الواقع المحيط لتكون منبرا حرا يوجه الأمة العربية نحو سلام مطلق يحارب العنف والتطرف والإرهاب .
• النهضة الثقافية الشعرية تبنتها مدرسة النهضة الأدبية الحديثة من خلال تحقيق أهدافها والتي تتبلور حول حداثة الشعر العربي بكافة صوره مع الحفاظ على الهيكل الأساسي في نمط القصيدة والمحافظة على الموروث في صور حضارية متنوعة ومتجددة دوما مناهضة للواقع المجتمعي والعالمي المحيط ومن هذا المنطلق أقامت مدرسة النهضة الأدبية الحديثة مهرجانين كان الأول في مصر العربية في شهر شباط الماضي تم فيه تدشين المدرسة بحضور عدة دول عربية للأعضاء المؤسسين تحت رعاية المؤسس الأول للمدرسة الأستاذ محمد عبد العزيز شميس ومن ثم إقامة المهرجان الثاني في نيسان لنفس العام في لبنان الشقيق حيث تم تأكيد هوية المدرسة الثقافية والأدبية وتعزيز الدور الناهض لها في التقدم الحضاري في مجال الشعر العربي نحو نهضة ثقافية كبرى واستضافة دول عربية مشاركة جديدة بالإضافة للدول التي شاركت في المهرجان الأول في مصر وعليه تستمر هذه النجاحات حيث أن منبر الشعر هو منبر الكلمة الحرة لنشر السلام والمحبة وربط الأخوة العرب من كل مكان في بوتقة واحدة وفي مكان واحد لنبذ الإرهاب الفكري بكافة أشكاله وتوعية الأجيال الحالية والقادمة عبر التاريخ بقيمة الكلمة الصادقة الجميلة .
• قصيدة إهداء مني لكل قارئ مع التحية والتقدير وكل الاحترام .
• الجزاء من جنس العمل
يا راعي الطيب لا تنتخي الطيبه………….. كيف العسل يطلب رحيقه يجيله .
ذاك الكذوب لا حلف اياك تعيبه ……………… من وين يرتجي الصدق صهيله .
حملٍ تشيله يشيلك ماهي صعيبه……………… كلام السخيف خله لا تتبع سبيله .
الذيب تهابه الجن وبالناس هيبه………………… عند اللزوم تنام يمًه وما تسهيله .
والذي بالحق عطانا عمر شيبه …………………. ما ينفعك الاموال ولا اسم القبيله .
وعود الوفا من اقوالك لكل حبيبه ……………….. اتلقًاها عناياك وان طالت الحيله .
انتقي من الهرج بافعالك تصيبه………………….. ولا تفتخر بامجاد الماضي وخيله .
دام الجزا من جنس الفعل سيبه……………………. افعل الخير تلقاك دروب الطويله .
واقصر الشر تراه لشيوخنا خيبه …………………. عقال الحشم قول الصدق يسخيله .
الامر لله مكرمة ولدونه طليبه …………………….. دونه البشر ولا واحد ٍ يستويله .
سمية الحمايدة .